البلاستيك والسرطان: خطرٌ خفي يهدد صحتنا اليوميه

السرطان (Cancer) هو مصطلح طبي يُستخدم لوصف مجموعة من الأمراض التي تتميز بنمو للخلايا غير طبيعي وغير مُتحكم فيه. هذه الخلايا يمكن أن تغزو أنسجة الجسم السليمة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بصوره سريعه. يمكن أن يصيب هذا المرض أي جزء فى الجسم، وهناك أكثر من 100 نوع مختلف منه، مثل سرطان الثدي، والرئة، والقولون، والبروستاتا.

أسباب الإصابة بمرض السرطان:

السرطان لا ينتج عن سبب واحد بل هو نتيجة تفاعل معقد بين عوامل وراثية وبيئية. ومن أبرز هذه العوامل البيئية التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان:

1. التعرض للمواد الكيميائية الضارة: مثل المواد المسرطنة الموجودة في التبغ والكحول.
2. الإشعاع: التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية أو الإشعاعات المؤينة.
3. العوامل الغذائية: اتباع نظام غذائي غني بالدهون وقليل فى الألياف.
4. التلوث البيئي: يشمل تلوث الهواء و تلوث الماء.
5. الاستخدام المفرط للبلاستيك: وهذا ماسوف نتاوله بالتفصيل فى هذا المقال.

البلاستيك ودوره في زيادة خطر الإصابة بالسرطان:

أصبح البلاستيك جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية حيث اصبح له العديد م ااستخدامات، سواء في تغليف الطعام، أو زجاجات المياه، أو أدوات الطهي. ولكن البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية مثل ثنائي الفينول أ (Bisphenol A - BPA) والفثالات، التي تُصنَّف كمسببات محتملة للسرطان.

عندما يتعرض البلاستيك للحرارة (مثل تسخين الطعام في الميكروويف داخل أوعية بلاستيكية) ، تبدأ هذه المواد الكيميائية في التسرب إلى الطعام أو الشراب. تراكم هذه المواد في الجسم يمكن أن يسبب اضطرابات هرمونية تؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

أعراض مرض السرطان:

تختلف أعراض مرض السرطان بناءً على نوعه ومكان انتشاره، ولكن هناك أعراض شائعة تشمل:

• فقدان الوزن غير المبرر.
• الشعور بالتعب والإرهاق الدائم.
• ظهور كتل أو أورام غير طبيعية.
• تغيرات في الجلد مثل ظهور بقع داكنة أو تغير في لون الجلد.
• نزيف غير طبيعي أو إفرازات غير مبررة.
  مشاكل في البلع أو استمرار السعال لفتره طويله

انواع السرطان:

1. سرطانات الجهاز الهضمي

• سرطان المعدة
• سرطان القولون والمستقيم (سرطان الأمعاء)
• سرطان البنكرياس
• سرطان الكبد
• سرطان المريء

2. سرطانات الجهاز التنفسي والصدر

• سرطان الرئة
• سرطان الشعب الهوائية
• سرطان الحنجرة

3. سرطانات الجهاز التناسلي

• سرطان البروستاتا (يصيب الرجال)
• سرطان الخصية
• سرطان المبيض
• سرطان عنق الرحم
• سرطان بطانة الرحم

4. سرطانات الدم والجهاز اللمفاوي

• اللوكيميا (سرطان الدم)
• سرطان الغدد اللمفاوية (ليمفوما)
• المايلوما المتعددة (سرطان يصيب نخاع العظم)

5. سرطانات الجلد

• سرطان الجلد الميلانيني (الميلانوما)
• سرطان الخلايا القاعدية
• سرطان الخلايا الحرشفية

6. سرطانات الجهاز العصبي

• أورام الدماغ (مثل الورم الدبقي)
• سرطان الحبل الشوكي

7. سرطانات الجهاز البولي

• سرطان الكلى
• سرطان المثانة

8. سرطانات نادرة أو خاصة

• الساركومات (تصيب العظام والأنسجة الرخوة مثل العضلات والغضاريف)
• سرطان الغدة الدرقية
• سرطان الغدد اللعابية
• ورم الغدة الكظرية

تشخيص مرض السرطان

تشخيص السرطان يتطلب مزيجًا من الفحوص الطبية التي تشمل:

1. الفحوصات البدنية: للتأكد من وجود كتل أو تغييرات غير طبيعية.
2. الفحوص المعمليه: تحليل الدم والبول للكشف عن علامات غير طبيعية.
3. التصوير الطبي: مثل الأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
4. الخزعة: أخذ عينة من الأنسجة المشتبه بها لتحليلها في المختبر.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان:

1. العمر: يزيد خطر الإصابة بالسرطان مع التقدم في العمر.
2. الجنس: بعض أنواع السرطان تصيب الرجال أكثر من النساء، والعكس صحيح.
3. التاريخ العائلي: إذا كان هناك أفراد في العائلة مصابون بالسرطان، فإن خطر الإصابة يكون أعلى.
4. العوامل البيئية: مثل التعرض للمواد الكيميائية والإشعاع.
5. نمط الحياة: التدخين، وشرب الكحول، والسمنة تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

البلدان الأكثر انتشارًا لمرض السرطان:

الدول الصناعيةتظهر فيها معدلات إصابة أعلى بالسرطان مقارنة بالدول النامية. وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، تُعد الولايات المتحدة، وأستراليا، ودول غرب أوروبا من بين البلدان ذات المعدلات العاليه فى الإصابة بهذا المرض. ويعود ذلك إلى أنماط الحياة غير الصحية والتعرض للمواد الكيميائية الملوثة.

أحدث التقنيات لاكتشاف مرض السرطان

1. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan): تقنية متقدمة للكشف عن الأورام النشطة.
2. الاختبارات الجينية: لتحديد الطفرات الجينية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

أحدث تقنيات علاج السرطان

1. العلاج المناعي: تعزيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.
2. العلاج الجيني: استبدال أو تعديل الجينات التالفة.
3. العلاج بالبروتونات: توجيه حزم بروتونية دقيقة لتدمير الأورام مع تقليل الضرر للأنسجة السليمة.
4. التقنيات النانوية: استخدام الجسيمات النانوية لتوصيل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية.

كيفية الحد من مخاطر الاستخدام المفرط للبلاستيك

• استخدام أوعية زجاجية أو معدنية بدلاً من البلاستيك لتخزين الطعام.
• تجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية.
• الابتعاد عن زجاجات المياه البلاستيكية التي تحتوي على BPA.
• دعم السياسات التي تقلل من استخدام البلاستيك وتشجع إعادة التدوير.

المراجع

1. منظمة الصحة العالمية (WHO) - تقارير السرطان.
2. الجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society).
3. مقالات طبية منشورة في دوريات علمية مثل "The Lancet" و"Nature Medicine".

يجب أن نتخذ خطوات حاسمة للحد من اعتمادنا على البلاستيك لحماية صحتنا وصحة الأجيال القادمة. الاستثمار في بدائل صديقة للبيئة وتعزيز التوعية بأضرار البلاستيك يُعتبر جزءًا أساسيًا من هذه الجهود.