الألم المعدي:  ألم حشوي يتوضع في أعلى البطن توضعا مبهماً، غير محدد.

الألم المعدي: ألم حشوي يتوضع في أعلى البطن توضعا مبهماً، غير محدد.

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

الألم المعدي:  ألم حشوي يتوضع في أعلى البطن توضعا مبهماً، غير محدد.

قلَّ أن تجد بين الناس من لم يشتكِ من معدته في وقت ما من حياته " فالمعدة بيت الداء" كما قال حكيم العرب " الحارث بن كلده" ولا غرابة فإن المعدة تضطلع بوظيفة هامة بل أساسية في حياة الإنسان، ألا وهي وظيفة الهضم، فهي المقر الأول للطعام، وهي التي تعده ليكون قابلاً للامتصاص في الأمعاء، وإذا ما تذكرنا إلى جانب ذلك شهوة الطعام التي تكون شديدة عند بعض الناس، وانتشار الأطعمة المركبة والمعدلة التي أدخل عليها الإنسان مواد كيميائية مختلفة بقصد تحسين طعمها أو لونها أو رائحتها، (وهو بذلك يسيء في أكثر الأحيان من حيث يظن أنه أصاب وأحسن) فإننا ندرك مدى ما تعانيه المعدة من تبدلات وتأثيرات خارجية تخلف فيها آفات لا تكاد تحصى ..

قلَّ أن تجد بين الناس من لم يشتكِ من معدته في وقت ما من حياته " فالمعدة بيت الداء" كما قال حكيم العرب " الحارث بن كلده" ولا غرابة فإن المعدة تضطلع بوظيفة هامة بل أساسية في حياة الإنسان، ألا وهي وظيفة الهضم، فهي المقر الأول للطعام، وهي التي تعده ليكون قابلاً للامتصاص في الأمعاء، وإذا ما تذكرنا إلى جانب ذلك شهوة الطعام التي تكون شديدة عند بعض الناس، وانتشار الأطعمة المركبة والمعدلة التي أدخل عليها الإنسان مواد كيميائية مختلفة بقصد تحسين طعمها أو لونها أو رائحتها، (وهو بذلك يسيء

وتتمثل أعراض آفات المعدة بعرضين رئيسين هما الألم والقيء:

الألم المعدي:

وهو ألم حشوي يتوضع في أعلى البطن توضعا مبهماً، غير محدد، وهو في القرحة الهضمية يثور بعد وجبة الطعام بنصف ساعة إلى ساعة ونصف، ويعزى إلى نشاط حركات المعدة في هذا الوقت، وإلى تأثير العصارة الحامضة على المنطقة المتقرحة الملتهبة من مخاطية المعدة.

أما الإيلام الذي يحدث بالضغط العميق على البطن فوق القرحة فمنشأه حشوي مباشر وليس هو ألماً متحولاً، وعندما يحدث إيلام عنيف بالجس ودفاع عضلي في جدار البطن فيرجح أن تكون الإصابة قد شملت البريطون، وهذا ما يحدث في القرحة المعدية أو السرطان اللذين يجتاحان غدة البنكرياس الملاصقة للمعدة، وقد يرافق ذلك ألم منتشر إلى الظهر.

وقد ينشأ الألم المعدي عن فرط التقوي في عضلات المعدة مع تشنج بواب المعدة المرافق لأمراض الأحشاء الأخرى (التهاب الزائدة، التهاب المرارة) وفي سرطان المعدة يكون الألم أكثر ثباتاً، ولا علاقة له بالطعام، وقد تكون هنالك عوامل أخرى مسؤولة عن ظهور الألم في السرطان، نذكر منها انتشار الورم إلى الأعصاب الحشوية والبريطون.

وقد يرافق آلام المعدة إحساسات مزعجة مثل حس الامتلاء في المعدة، أو حس الضغط أو الثقل فيها، ومن المرجح أن تحدث هذه الاضطرابات كما يحدث الألم المعدي نفسه، أي بسبب التوتر في عضلات المعدة ونشاط حركاتها..

أما القيء فإنه يرافق معظم أمراض المعدة، وليس له صفة ثابتة أو مميزة في هذه الأمراض، ولكنه كثيرا ما يؤدي إلى هدوء الآلام المعدية التي كان المصاب يعاني منها، ويترافق أحياناً بالغثيان.

قروح المعدة والعفج:

إن هذه القروح كثيرة الحدوث، وخاصة منها قرحة العفج، وهي في الذكور أكثر منها في الإناث، وتصادف في جميع الأعمار، إلا أنها تظهر غالباً ما بين الثلاثين والخمسين من العمر، ويعد من الأسباب المؤهبة لحدوث القرحة كل ما يخرش مخاطية المعدة، ويحدث فيها التهابا كالإفراط في التدخين والإكثار من الأبزار (التوابل) وشرب القهوة، إلى جانب التوتر النفسي والعصبي.

المظاهر السريرية:

وتتمثل بالألم والقيء والنزف.

فالألم عرض بارز يشبهه المريض بحس المغص أو الحرقة أو الانفتال، وهو يستقر في الشرسوف، وينتشر على هيئة زنار حول حافة الأضلاع السفلى، أو يغطي الظهر كالدثار.

وتختلف شدة الألم من حس الانزعاج الخفيف إلى الألم الرامح الشديد الذي لا يهدأ إلا بانعطاف المريض أو ضغطه على معدته، ولهذا الألم علاقة بالطعام، فهو يبكر في الظهور بعد الأكل كلما كان مقر القرحة عالياً وهكذا:

أ-فإن ألم قرحة الانحناء الصغير يظهر بعد ساعتين من الطعام، وينتشر إلى اليسار حتى قد يصل إلى الظهر، ولا يهدأ بالأدوية المضادة للتشنج ولا بمضادات الحموضة.

ب-ألم قرحة البواب يظهر بعد 3-4 ساعات من الأكل، ويستقر أيمن البطن، وقد ينتشر حتى ظهر المريض، ويهدأ عادة بتناول الطعام أو مضادات الحموضة.

ج- أما ألم قرحة العفج فيتأخر حتى 5-6 ساعات بعد الأكل، وهو يهدأ عادة بتناول الطعام أكثر مما يهدأ بمضادات الحموضة ولذلك يسمى "ألم الجوع".

ويختلف ألم قرحة المعدة عن آلام البطن الأخرى بأنه يأتي نوباً تستمر عدة أسابيع أو عدة أشهر، تتخللها فترات من التحسن يحسب المرء فيها أن القرحة قد شفيت إلى غير رجعة.

أما القيء فإنه عرض غير ثابت كالألم، وهو نادر في قرحة الانحناء الصغير، بينما تكثر مصادفته في قرحة البواب.

وأما النزف فلا يعد عرضا من أعراض القرحة، بل هو في الحقيقة اختلاط يطرأ عليها، وهذا النزف إما أن يظهر في القيء فيكون منشؤه غالباً من قرحة المعدة، أو أن يظهر مع البراز بعد أن يميل لونه إلى السواد بتأثير عصارات الهضم فيه ويكون سببه قرحة العفج أو قرحة المعدة..

التشخيص:

يتأكد تشخيص القرحة بتنظير المعدة أوبالتصوير الشعاعي الظليل لها، حيث يظهر عش القرحة وفي أعلاه فقاعة هواء غالبا أو بظهور تشوه في بصلة العفج.

المعالجة:

دوائية وجراحية:

أ-المعالجة الدوائية:

وقوامها الحمية الغذائية إذ ينصح المريض بتناول 5-6 وجبات صغيرة خالية من المواد المخرشة، مع الامتناع عن القهوة والتدخين، أما في دور نشاط القرحة فيوصى بالراحة التامة في السرير واتباع حمية لبنية (حليب) لمدة 5-8 أيام ثم يسمح له بتناول المرق، فالحساء فالبيض فاللحم الخالي من الدهن، ثم الخبز، كما يعطى مضادات الحموضة (ومنها هيدروكسيد الألومنيوم..) ومضادات التشنج.

2-المعالجة الجراحية:

ويلجأ إليها في معالجة القرحات التي لم تستجب للمعالجة الدوائية، أو القرحات التي تختلط بتضييق عضوي أو تشنجي في بواب المعدة، أو القرحات المؤلمة ألما شديداً مستمرا لا تنفع فيه المسكنات، ثم القرحات المختلطة بالنزيف، أو الانثقاب. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

310

متابعهم

605

متابعهم

6665

مقالات مشابة
-