قصة واقعية فتاة ولدت بدون رحم أو مهبل أو عنق رحم
سؤال روتيني طرحه الطبيب على الفتاة الكينية " جوليان بيتر " والتى تبلغ من العمر 29 عاما بخصوص الدورة الشهرية أدى طرح هذا السؤال إلى اكتشاف الطبيب أن " جوليان " ولدت بدون مهبل أو رحم أو عنق رحم .
قررت " جوليان " بعد مرور إثني عشر عاما أن تخرج عن صمتها لتشاركت قصتها الفريدة من نوعها مع الصحافة العالمية حتى تستفيد منها كل فتاة وكل أسرة قد تتعرض فى يوم من الايام لقصة مشابها لقصتها.
قالت جوليان " أنها ولدت بحالة غريبة وفريدة من نوعها تسمى " متلازمة إم آر كي إتش " والتي تولد الفتاة المصابه بها بدون مهبل أو رحم ويكون لديها كلية واحدة فقط ".
وإضافة جوليان " أنها لم تكن تعرف شيئا عن الدورة الشهرية لأن ليس لديها رحم وأنها لم تكن تشعر بالاستياء من ذلك .
وفى احد الايام نصحها احد اصدقائها بالذهاب إلى مكان معين تقام فيه الصلوات لمثل هذه النوعية من الحالات الغريبة التى تصيب الفتيات .
وقال لها صديق آخر نفس الشئ حيث أن " جوليان " كانت تقيم فى "أوكامباني" وهى مقاطعة ارتبط اسمها بالسحر " كما أن جدتها كانت على علاقة قوية بالسحر .
ولكن " جوليان " كان لها رأى آخر ورفضت بشدة الذهاب إلى مثل هذه الأماكن، فهى لم تكن تؤمن بالسحر وخصوصا السحر المتعلق بحل مثل هذه الحالات، لذا لم تتاثر بكلامهم مطلقا.
تقول جوليان " انها اكتشفت اصابتها بهذه المتلازمة وهى طالبة فى عمر السابعة عشرة، وكان ذلك أثناء زيارتها للطبيب بسبب تورم فى ساقها.
وكعادة الأطباء سألها الطبيب السؤال الروتيني " متى كانت آخر مره جائتها الدورة الشهرية ؟
ولكنها بحكم حالاتها لم تكن مرت بهذه التجربة ولا تعرف شيئا عن الدورة الشهرية مطلقا.
قام الطبيب بعمل الفحوصات الطبية وأشعة على منطقة الرحم ، وكانت نتيجة الفحص أن المجاري التناسلية لدى " جوليان " مغلقة من الخارج .
ثم قام الأطباء بإجراء عملية جراحية لفتحها ، إلا أن العملية لم تنجح .
ثم قام الأطباء بعمل فحوصات أخرى تبين من خلالها أن " جوليان " قد ولدت بدون رحم أو مهبل ، وتم تشخيص حالتها على أنها مصابة بمتلازمة تسمى متلازمة " إم آر كي إتش "
بكت "جوليان " وانهمرت فى البكاء والحزن لعدة ايام ، ثم قررت أن تتخلص من احزانها وتواصل حياتها بشكل طبيعي .
كانت جوليان فى هذا الوقت في ال 17 من عمرها ، لذا كان أول قرار لها أن تعود إلى المدرسة.
عندما علمت والدة " جوليان " بحالة ابنتها تخيل لها من الوهلة الأول أن " جوليان" ربما تكون قد ارتكبت خطاء ما أدى إلى اصابتها بهذه الحالة.
ومرت الايام والسنوات، وبعد مرور عشرة أعوام تم إجراء عملية آخرة ل" جوليان " ولكنها فى هذه المرة كانت عملية ناجحة .
حيث قام الأطباء فى هذه العملية بتكوين مهبل ورحم وقناة مهبلية .
واصبحت " جوليان" تعيش حياة طبيعية مثل أي فتاة أخرى، وقررت أن تنشر قصتها لأن هناك بعض الفتيات قد يتعرضن لمثل هذه المتلازمة ولكن ليس لديهن القدرة على تحمل الصدمة ومواجهة تحديات المجتمع كما قد تحتاج بعضهن لزيارة الأطباء النفسيين لتقبل حالتها .
ولكن رغم نجاح العملية الجراحية التى اجريت لجوليان، قد تبين من الأشعة أنها بلا مبايض لذا لن أتمكن من الإنجاب فى المستقبل حتى لو كان ذلك عن طريق التلقيح .
لذا قررت أن تتقبل نفسها كما هي وان تنغمس فى المجتمع وتمارس حياتها بشكل طبيعي .
أما فيما يتعلق بممارسة الجنس، فقد خضعت" جوليان" لعملية جراحية لإعادة إنشاء القناة المهبلية عام 2018، ورغم مرور سنوات ،إلا أنها ليست على استعداد للممارسة الجنس ولا الزواج، وإذا أرادت طفلاً في المستقبل، فقد تتبنى واحداً.
