الدهون عنصرا مهمة جدا في إنتاج الطاقة
اللبيدات:
تعتبر الدهون عنصرا مهمة جدا في إنتاج الطاقة لجسم الإنسان ، حيث يستفيد من الدهون مباشرة أو يدخرها لحين الحاجة . تمتص اللبيدات بعد تحويلها في الأمعاء إلى أحماض دهنية ، وإذا زاد مقدار المواد الدهنية عن حاجة الجسم تتراكم عوضا عن احتراقها وذلك في أماكن مختلفة من الجسم ، أهمها الأنسجة الشحمية وربما تتراكم في بطانات الأوعية الدموية ، فالدهون تعطي كمية من الحرارة عند احتراقها التام تعادل 2.25
من كمية الطاقة التي تعطيها كمية مساوية من الكربوهيدرات . وعند احتراق واحد جرام من الدهون في الجسم ، فإنه يعطي 9 جم سعرات حرارية مقارنة بالبروتينات والكربوهيدرات التي تمد الجسم ب 4 سعرات حرارية عند احتراق 1جرام من هذه المواد . ولا يمكن تحديد الكمية اللازمة للأشخاص بصورة صحيحة ، ولكنه يمكن القول إن الشخص السليم البالغ يلزمه من الدهون على الوجه التقريبي من 15-35 غرام أو أكثر في اليوم الواحد ، وذلك بحسب الطاقة التي يحرقها الجسم نتيجة للجهد المبذول .
۱ مصادر الدهون
تشمل مصادر الدهون كلا من الشحوم الحيوانية ، والسمن والقشدة ، والزبد ، وصفار البيض .
الزيوت النباتية : زيت الزيتون ، وزيت الذرة ، وزيت بذرة القطن ، وزيت الفول السوداني ، وزيت السمسم ، وزيت جوز الهند ، وزيت فول الصويا ، وزيت زهرة الشمس ، والجوز ، واللوز . ومن الجدير بالذكر أن الزيوت النباتية لا تحتوي على كولسترول ، بينما الدهون الحيوانية تحتوي على كولسترول .
الكولسترول أهميته وأضراره
الكولسترول مادة شمعية عديمة الرائحة وأساسية لصحة الإنسان ، يقوم بالعديد من الوظائف الحيوية ، حيث يدخل في تكوين بعض الهرمونات وهو المادة الأساسية لتكوين فيتامين د وجزء أساسي من مكونات جدار خلايا الجسم ، ومهم لهضم وامتصاص الدهون ، وأساسي في إنتاج العصارات الهضمية . تقوم خلايا الكبد بتكوين 80 ٪ من نسبة الكولسترول بينما يتكون 20 ٪ من الغذاء المتناول . يتواجد الكولسترول في الأغذية ذات الأصل الحيواني فقط كاللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان .
يمتص الجسم حوالي 50 ٪ من الكولسترول الموجود بالغذاء . يوجد نوعان من الكولسترول ، هما الكولسترول المفيد والكولسترول الضار . ويعرف البروتين الدهني عالي الكثافة [HDL ] الكولسترول المفيد حيث يقوم بسحب الكولسترول من الخلايا وجدران الشرايين وإعادته للكبد لإزالته من الجسم .
أما البروتين الدهني منخفض الكثافة [LDL] فيعرف بالكولسترول الضار إذ يمكن أن يزيد من ترسبات الدهون على جدران الشرايين مسببا ضيقها وتقليل كمية الدم المندفع فيها مما يسبب مخاطر صحية للقلب والشرايين . وقد أوضحت العديد من الدراسات أن للدهون الأثر الأكبر في زيادة نسبة الكولسترول لدى أغلب الناس إذ يزيد أثرها على أثر محتوى الغذاء من الكولسترول نفسه ، وعليه فإن الهيئات الصحية المختلفة توصي بألا يزيد نسبة ما يحصل عليه الجسم من طريق الدهون عن أن هذه التوصية لا تنطبق على الرضع الذين يقل عمرهم عن عامين . يعتبر تناول أغذية فقيرة في محتواها من الألياف أحد العوامل الغذائية المؤدية إلى خطر التعرض لزيادة نسبة الكولسترول في الدم ، وقد أوضحت بعض الدراسات أن هناك أنواع معينة من الألياف تساعد في تقليل تكون ترسبات على جدران الشرايين كما تساعد على خفض مستويات كولسترول الدم . إن ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم تؤدي إلى ترسبه على جدران الشرايين وبعض الأوعية الدموية ، ومع مرور الوقت تتصلب هذه الترسبات فتفقد جدران الشرايين خاصيتها المطاطية ، ويصعب على الشرايين الاتساع أو الضيق مع تدفق الدم أو نقصانه وهذا ما يسمى بتصلب الشرايين . وكلما زاد الضيق في الشريان قل سريان الدم فيه ، وازداد ترسب الكولسترول حتى يصل إلى الانسداد الكامل . وبحسب المكان الذي يحدث فيه الانسداد تحدث المشكلة للمصاب . فإذا كان الانسداد في الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب فإن ذلك يتسبب بجلطة في القلب ، وإذا كان الانسداد بأحد الشرايين التي تغذي المخ فإنها تؤدي إلى جلطة بالمخ .
الوقاية من ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم بالتغذية السليمة ، وتغيير النظام الغذائي مثل تناول اللحوم مشوية أو مسلوقة ، تناول الأسماك إذ إن لها دورا بارزا في الحماية من تصلب الشرايين وأمراض القلب ، تناول الحليب ومنتجاته بنسب قليلة أو خالية الدسم وتناول الخضراوات والسلطات بشكل يومي ، ينبغي تناول الأغذية الغنية بالألياف ، إذ إنها تلعب دورا مهما للمساعدة في التحكم بمستوى الكولسترول وجعله في المستوى الصحي ، تناول الفواكه المحتوية على البكتين كالتفاح والكمثرى والبرقوق والعنب والبرتقال ، تناول المزيد من الأغذية المحتوية على الحبوب الكاملة الخبز المصنوع من القمح الكامل والأرز البني والشعير والشوفان ، تناول المزيد من الخضراوات ، مثل : البازلاء ، والفاصوليا ، والبطاطس بالقشرة الكاملة ، والذرة ، والجزر ، والبروكلي ، تناول البقول الجافة كاملة كالفاصوليا والفول والعدس ، تجنب الإكثار من اللحوم الحمراء ، الدهون ، وجلد الدجاج والطيور كما ينبغي الإقلال من الوجبات السريعة إذ إنها تحتوي على نسب عالية من الدهون ، وكذلك الإقلال من الأطعمة عالية الكولسترول ، مثل : المخ ، صفار البيض ، الكبد ، الكلاوي ، القلوب ، القوانص ، واللسان . ومن الضروري إتباع نظام رياضي بهدف زيادة استهلاك الطاقة . حيث إن ممارسة الرياضة مهمة في المحافظة على مستوى الكولسترول بالدم منخفض الكثافة كما أنها أيضا تزيد الكولسترول عالي الكثافة .
أنواع الدهون من حيث محتواها من الأحماض الدهنية تقسم الدهون من حيث محتواها من الأحماض الدهنية إلى :
أحماض دهنية غير مشبعة :
تحتوي على نسبة عالية الأحماض الدهنية غير المشبعة تكون في حالة سائلة على درجة حرارة الغرفة وتعتبر الزيوت النباتية أفضل مثال للدهون غير المشبعة .
أحماض دهنية مشبعة : تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المشبعة وهي التي تحتفظ بصلابتها في درجة حرارة الغرفة ومعظم الدهون المشبعة هي دهون حيوانية .
4-4 الفيتامينات عبارة عن جزيئات عضوية صغيرة يحتاجها الجسم ليعمل بكفاءة ويحافظ على سحته ، وبعض الفيتامينات يستطيع الجسم إنتاجها مثل فيتامين ( د ) ولكن كل الفيتامينات لابد أن تتوفر للجسم من خلال الطعام ويحتاج الجسم إلى 13 نوعا سن الفيتامينات . 1-4-4 الفيتامينات الذائبة في الدهون 1. فيتامين أ ( A ) : يوجد في الحليب ومشتقاته وفي كثير من الفواكه والخضر خاصة الجزر في صورة كاروتين ويعد هذا الفيتامين ضروري للإبصار ، ويؤدي نقصه إلى ضعف في تكوين العظام والعشى الليلي . ۲. فيتامين د ( D ) : تعد زيوت الأسماك وزيت كبد الحوت من المصادر الجيدة لفيتامين د ، كما يستطيع جسم الإنسان تخليقه عند التعرض إلى أشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية ، وهو ضروري لتكوين الأسنان والعظام ، ويؤدي نقصه إلى الكساح ولين العظام وعيوب الأسنان . ولكن لا بد من الحصول عليه من الغذاء ؛ لأن الجسم لا يستطيع تصنيع كل احتياجات هذا الفيتامين بالتعرض لأشعة الشمس