كيف تتعامل مع الحساسية الغذائية

كيف تتعامل مع الحساسية الغذائية

0 المراجعات

كيف تتعامل مع الحساسية الغذائية

 

 

نظرة عامة:

  • مقدمة 
  • ما هي أسباب الحساسية الغذائية؟
  • ما هي أعراض الحساسية الغذائية؟
  • الأعراض الشائعة للحساسية الغذائية
  • ما هي طرق علاج الحساسية الغذائية؟
  • خاتمة

 

مقدمة :

الحساسية الغذائية هي حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتتميز بتفاعل مناعي غير طبيعي يحدث عند تناول بعض الأطعمة أو المكونات الغذائية. ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، ومن مزعجة إلى مهددة للحياة. وفي بعض الحالات، قد تحتاج إلى علاج طارئ لمنع حدوث مضاعفات خطيرة.

في هذه المقالة، سنتعرف على أسباب وأعراض وطرق علاج الحساسية الغذائية، وكيف يمكنك التعامل معها بشكل فعال وآمن.

ما هي أسباب الحساسية الغذائية؟

 

الحساسية الغذائية تحدث عندما يعتبر جهاز المناعة بعض الأطعمة أو المكونات الغذائية كمواد غريبة أو ضارة، وينتج عن ذلك إطلاق أجسام مضادة تسمى الغلوبولين المناعي E (IgE)، والتي تتفاعل مع المواد المسببة للحساسية (المؤرجات)، وتسبب إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، والتي تسبب الأعراض.

ويمكن أن تنقسم الحساسية الغذائية إلى نوعين رئيسيين:

  • الحساسية الغذائية المتوسطة بواسطة IgE: وهي الأكثر شيوعًا، وتظهر الأعراض بسرعة بعد تناول الطعام، وتشمل الطفح الجلدي، والحكة، والتورم، والتهاب الأنف، والربو، والتأق، والتي قد تكون حياتية في بعض الحالات.
  • الحساسية الغذائية غير المتوسطة بواسطة IgE: وهي أقل شيوعًا، وتظهر الأعراض بعد ساعات أو أيام من تناول الطعام، وتشمل الإسهال، والقيء، والتهاب القولون، والتهاب المريء، والتهاب الجلد.

ويمكن أن تسبب الحساسية الغذائية أي نوع من الأطعمة، ولكن هناك بعض الأطعمة التي تعتبر أكثر شيوعًا في تسبيب الحساسية، وهي:

  • الحليب ومنتجاته.
  • البيض ومنتجاته.
  • الفول السوداني والمكسرات الأخرى.
  • الأسماك والمأكولات البحرية.
  • القمح ومنتجاته.
  • الصويا ومنتجاتها.
  • السمسم ومنتجاته.

ما هي أعراض الحساسية الغذائية؟

الأعراض التي تظهر عند الإصابة بالحساسية الغذائية تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على نوع وكمية الطعام المتناول، وحدة الاستجابة المناعية، ووجود أي عوامل أخرى مؤثرة، مثل الأدوية أو الأمراض المزمنة أو الحمل أو الرضاعة. ومن الأعراض الشائعة للحساسية الغذائية:

  • الأعراض الجلدية: مثل الحكة، والاحمرار، والطفح الجلدي، والتورم، والبثور، والتهاب الجلد التأتبي، والتهاب الشفاه أو اللسان أو الحلق.
  • الأعراض الهضمية: مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، والمغص، والانتفاخ، والتقلصات، والامساك، والتهاب القولون أو المريء أو المعدة.
  • الأعراض التنفسية: مثل السعال، والعطس، والسيلان الأنفي، والتهاب الأنف، والربو، وضيق التنفس، والتأق، والاختناق.
  • الأعراض العصبية: مثل الصداع، والدوخة، والدوار، والتعب، والضعف، والارتباك، والقلق، والاكتئاب، والتشنجات، وفقدان الوعي.
  • الأعراض الدموية: مثل انخفاض ضغط الدم، والشرود، والإغماء، والصدمة الانفعالية، والنزيف، وفقر الدم، والتهاب المفاصل.

ويمكن أن تظهر الأعراض بعد دقائق أو ساعات أو أيام من تناول الطعام المسبب للحساسية، ويمكن أن تستمر لفترة قصيرة أو طويلة، ويمكن أن تتغير شدتها وترددها من مرة لأخرى. وفي بعض الحالات، قد تحدث ردود فعل تحسسية شديدة تسمى التأق الحاد، والتي تهدد حياة الشخص، وتتطلب علاجًا طارئًا فوريًا.

ما هي طرق علاج الحساسية الغذائية؟

لا يوجد علاج نهائي للحساسية الغذائية، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكنك اتباعها للتخفيف من الأعراض والوقاية من المضاعفات. من هذه الطرق:

  • 1- تجنب الأطعمة المسببة للحساسية: هذه هي الخطوة الأهم والأساسية في التعامل مع الحساسية الغذائية، وتتطلب قراءة الملصقات الغذائية بعناية والتأكد من عدم وجود أي مكونات محظورة أو مشتقاتها. كما يجب الانتباه للأطعمة المشتركة أو المتقاطعة، وهي الأطعمة التي تحتوي على بروتينات مشابهة للأطعمة المسببة للحساسية، والتي قد تثير رد فعل تحسسي أيضًا. مثال على ذلك، الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني قد يكونون حساسين أيضًا للفستق أو اللوز أو الجوز.
  • 2- استخدام الأدوية المضادة للهيستامين: هذه الأدوية تساعد على تخفيف الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة للحساسية الغذائية، مثل الحكة أو الطفح الجلدي أو الاحمرار أو العطس أو السيلان الأنفي. ويمكن شراؤها دون وصفة طبية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، واتباع تعليمات الجرعة والتحذيرات بدقة  
  • 3- استخدام الأدوية الستيرويدية: هذه الأدوية تساعد على تقليل الالتهاب والتورم الناجم عن الحساسية الغذائية، وتشمل الكريمات أو المراهم الموضعية للجلد، أو الرذاذ الأنفي، أو الحبوب، أو الحقنوتحتاج هذه الأدوية إلى وصفة طبية، ويجب استخدامها تحت إشراف الطبيب، ومراعاة الآثار الجانبية المحتملة

4- استخدام الأدوية الموسعة للشعب الهوائية: هذه الأدوية تساعد على فتح الشعب الهوائية المضيقة بسبب الحساسية الغذائية، وتشمل موسعات الشعب الهوائية القصيرة المفعول، مثل السالبيوتامول، أو موسعات الشعب الهوائية الطويلة المفعول، مثل السالميتيرول. وتحتاج هذه الأدوية إلى وصفة طبية، ويجب استخدامها تحت إشراف الطبيب، ومراعاة الآثار الجانبية المحتملة.

5- استخدام حقن الأدرينالين: هذه الأدوية تساعد على مواجهة حالات التأق الحادة الناجمة عن الحساسية الغذائية، وتعمل على رفع ضغط الدم وتقليل التورم وتحسين التنفس. وتحتاج هذه الأدوية إلى وصفة طبية، ويجب حملها مع الشخص المصاب بالحساسية دائمًا، وتعلم كيفية استخدامها في حالة الطوارئ، وطلب المساعدة الطبية فورًا بعد استخدامها.

  • 6- العلاج بالحسسة: هذا العلاج يهدف إلى تقليل حساسية الجسم للأطعمة المسببة للحساسية، ويتضمن إعطاء جرعات متزايدة من الأطعمة المسببة للحساسية تحت الجلد أو تحت اللسان، بحيث يتعود الجهاز المناعي عليها ولا يتفاعل معها بشكل مفرط. ويتطلب هذا العلاج وصفة طبية، ويجب إجراؤه تحت إشراف طبيب مختص في الحساسية، ويستغرق وقتًا طويلًا، وليس مناسبًا لجميع الحالات.

كيف تتعامل مع الحساسية الغذائية؟

بالإضافة إلى العلاج الطبي، هناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها للتعامل مع الحساسية الغذائية بشكل أفضل، وهي:

  • تعلم كل ما يتعلق بالحساسية الغذائية: اقرأ وابحث عن الحساسية الغذائية وأنواعها وأعراضها وعلاجها، واطرح الأسئلة على طبيبك أو طبيب الحساسية، واحضر الدورات التعليمية أو الورش التوعوية التي تقدمها المؤسسات الصحية أو المنظمات المتخصصة. كلما زادت معرفتك بالحساسية الغذائية، كلما زادت قدرتك على التكيف معها والتحكم فيها.
  • احمل بطاقة تحذيرية أو سوارة طبية: احمل معك دائمًا بطاقة تحذيرية أو سوارة طبية تحتوي على اسمك ونوع حساسيتك وأدويتك ورقم هاتف طبيبك أو شخص قريب منك. هذا سيساعد في حالة حدوث أي طارئ أو تفاعل تحسسي خطير، حيث يمكن للمسعفين أو الأطباء معرفة حالتك وتقديم العلاج المناسب بسرعة. 

* اختر الأطعمة بحذر: عند تناول الطعام خارج المنزل أو في مناسبات اجتماعية، تأكد من معرفة مكونات الأطعمة التي تختارها، واطلب من الطهاة أو النادلين تجنب استخدام الأطعمة المسببة للحساسية في طبقك. كما يمكنك إحضار بعض الأطعمة الآمنة معك في حالة عدم توفر خيارات مناسبة. 

* احصل على دعم نفسي واجتماعي: التعامل مع الحساسية الغذائية قد يسبب لك القلق أو الحزن أو الشعور بالعزلة أو الاحباط. لذلك، من المهم أن تحصل على دعم نفسي واجتماعي من عائلتك وأصدقائك ومستشارين أو مجموعات دعم متخصصة. يمكنك التحدث عن مشاعرك ومخاوفك وتبادل التجارب والنصائح مع الآخرين الذين يعانون من نفس المشكلة. 

* تعلم كيف تتعامل مع الطوارئ: في حالة حدوث تفاعل تحسسي شديد، يجب أن تعرف كيف تتصرف بسرعة وهدوء. يجب أن تحمل معك دائمًا حقنة الأدرينالين وتعلم كيف تستخدمها في حالة الضرورة. كما يجب أن تطلب المساعدة الطبية على الفور وتخبرهم عن حالتك والطعام الذي تناولته. 

 

هذه هي بعض الطرق التي يمكنك اتباعها للتعامل مع الحساسية الغذائية بشكل فعال وآمن. 

خاتمة

الحساسية الغذائية هي حالة تحتاج إلى الاهتمام والعناية، فهي تؤثر على جودة حياة الشخص المصاب بها وتحد من خياراته الغذائية والاجتماعية. لذلك، من المهم أن يتعلم الشخص المصاب بالحساسية الغذائية كيف يتعرف على الأطعمة المسببة للحساسية ويتجنبها، وكيف يستخدم الأدوية المناسبة للتخفيف من الأعراض والتعامل مع الطوارئ، وكيف يحصل على الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للتكيف مع هذه المشكلة. وبهذه الطريقة، يمكن للشخص المصاب بالحساسية الغذائية أن يعيش حياة طبيعية وسعيدة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

32

followers

17

followings

5

مقالات مشابة