المكملات الغذائية  التي تساعد في علاج متلازمة تكيس المبايض

المكملات الغذائية التي تساعد في علاج متلازمة تكيس المبايض

0 المراجعات

تعد مشكلة متلازمة تكيس المبايض من المشاكل الصحية التي تعاني منها العديد من الفتيات، إذ أنّه واحدة من بين 4 فتيات في عمر الإنجاب تعاني من متلازمة تكيس المبايض، وللأسف فإن متلازمة تكيس المبايض لا يمكن معالجتها والشفاء منها نهائيًا،  وإنما تهدف الخطة العلاجية لمتلازمة تكيس المبايض إلى السيطرة على الأعراض المرافقة لها مثل حب الشباب، عدم انتظام بالدورة الشهرية وتأخر الإنجاب، السمنة وغيرها.

ولابد من الإشارة إلى أنّ علاج متلازمة تكيس المبايض لا يقتصر فقط على العلاجات الدوائية، إذ تساهم بعض المكملات الغذائية والأعشاب في معالجة متلازمة تكيس المبايض والسيطرة على الأعراض الناجمة عنها، ومن أهم هذه المكملات الغذائية ما يأتي:

 

الكركم

يتميز الكركم بفعاليته لدى الإناث التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض ويُعزى ذلك لتأثير على هرمون الاندروجين ومساهمته في خفض مستوى هرمون المنشط للجسم الأصفر LH وهرمون  التستوستيرون، كما يمتلك الكركم تأثير على مستوى السكر بالدم والعمل على تحسينه من خلال التقليل من مقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى ذلك فإن الكركم يعمل على تحفيز الإباضة لدى النساء التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض.

القرفة

تتميز القرفة بدورها المباشر في معالجة متلازمة تكيس المبايض، ويعزى ذلك إلى مساهمتها في تنظيم مستوى السكر بالدم، والتقليل من مقاومة الإنسولين بالإضافة إلى دورها في تنظيم مستوى الكوليسترول. لذلك يُنصح بتناول القرفة على شكل مكمل غذائي بجرعة تتراوح بين 1000-1500 ميليغرام يوميًا ولمدة لا تقل عن 8 اسابيع. وبالرغم من فعالية القرفة في معالجة متلازمة تكيس المبايض الإ أنّه قد تسبب بعض الأعراض الجانبية والتي تتضمن ما يأتي:

  • الصداع.
  • حرقة المعدة.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • تشنجات الدورة الشهرية.
  •  

فيتامين دال

يعد نقص فيتامين دال لدى الإناث من  العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، بل إنّ بعض الدراسات تشير إلى أنّ تناول الإناث التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض لفيتامين دال بجرعة 4000 وحدة دولية يوميًا ولمدة لا تقل عن 12 اسبوع له تأثير إيجابي، إذ قد يساعد على تحسين مستوى السكر بالدم بالإضافة إلى مستوى هرمون التستوستيرون والدهون بالدم. 

 

الاوميغا 3

بالرغم من أنّ الأوميغا 3 لا تصرف بكثرة لدى الإناث التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض، ومع ذلك فإنّ الأوميغا 3 تساهم في التقليل من مقاومة الإنسولين بالإضافة إلى التحسين من مستوى الكوليسترول بالدم، لكن دون أي تأثير على مستوى هرمون التسوستيرون بالجسم. أما ما يتعلق بالجرعة المناسبة من الأوميغا 3 في حالة متلازمة تكيس المبايض فإنّه ينصح بجرعة تتراوح بين 900-4000 ميليغرام يوميًا لمدة لا تقل عن 24 اسبوع. 

 

مساعد الإنزيم Q-10 

يُعرف COQ10  على أنّه مضاد أكسدة، يتواجد في الجسم وبالأخص في القلب والكبد وخلايا الكلى، ويتميز مضاد الأكسدة CO Q10 بتأثيره على مستوى السكر بالدم والكوليسترول والعمل على تحسين مستواهم بالجسم وذلك عند تناوله بجرعة 100 ميليغرام يوميًا من قِبل الإناث التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض ولمدة 12 اسبوع. كما تشير دراسة أخرى إلى أنّ النساء التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض وتتناول دواء محفز الإباضة الذي يُعرف بالكلوميفين، فإنّ إحتمالية حدوث الحمل تزداد 6 مرات عند تناول مضاد الأكسدة CO q 10 إلى جانب محفز الإباضة.

 

إينوزيتول

يعرف الإينوزيتول على أنّه سكر كحولي يتواجد بكميات عالية في الدماغ والعضلات، ويمكن استخدامه في علاج متلازمة تكيس المبايض لمساهمته في تنظيم مستوى السكر بالدم والتحسين من الوظائف التناسلية بالإضافة إلى دوره في فقدان الوزن، إذ أثبتت بعض الدرسات إلى أنّ فعالية الإينوزيتول في معالجة تكيس المبايض تشبه إلى حد كبير فعالية الميتفورمين في ذلك، بل قد يتميز الإينوزيتول بأعراض جانبية قليلة مقارنة بالميتفورمين، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول الإينوزيتول بجرعة 4000 ميليغرام من قِبل الإناث التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض، فإنّه يساهم في ما يأتي:

  • إستعادة عملية الإباضة إلى شكلها الطبيعي.
  • خفض مستوى الإندروجين بالدم.
  • تنظيم الدورة الشهرية.
  •  

ختامًا، فلابد من التنويه إلى أنّ متلازمة تكيس المبايض هو اضطراب بالغدد الصماء، وقد يستمر مدى الحياة وعادة ما يتضمن زيادة في مستوى هرمون الذكورة التستوسيترون وارتفاع مقاومة الإنسولين، ولا يتقصر معالجة متلازمة تكيس المبايض على الأدوية والمكملات الغذائية، إذّ أنّ تغير نمط الحياة يساهم بشكل كبير وفعال في معالجة متلازمة تكيس المبايض والتحسن من أعراضه ومن أهم النصائح التي ينبغي الإلتزام بها لدى الإناث التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض ما يأتي:

  • الحفاظ على وزن صحي ومثالي وضرورة خسارة الوزن الزائد إذا كنتي تعاني من السمنة، إذ يساهم ذلك في التقليل من مقاومة الإنسولين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • النوم لساعات جيدة.
  • التقليل من التوتر والعصبية، ويمكن ذلك من خلال ممارسة تمارين التأمل مثل اليوغا.
  • محاول التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.
التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

3

متابعهم

8

مقالات مشابة