متى يصبح الحى ميتاً ؟

متى يصبح الحى ميتاً ؟

0 المراجعات

لقد خلق الله سبحانه وتعالى جسد الانسان فى دقة متناهية و هو عبارة عن مجموعة من الاعضاء الحيوية التى تعمل فى تناغم ، و لكن متى يتأكد وفاة المريض؟

 

على الرغم من التقدم العظيم فى مجال الطب فى الفترة الأخيرة إلا أنه حتى الآن قد نسمع عن حالات دُفِن فيها المريض و هو على قيد الحياة ،حتى فى أكثر المناطق المتقدمة في الطب فى العالم 

 

اولا هذا هو أحد أصعب المواقف التي قد يتعرض إليها الطبيب حيث أنه يتم استدعاء الطبيب للكشف على مريض ما يظن أفراد عائلته أنه قد فقد وعيه لفترة قصيرة من الزمن ، يبدأ الطبيب الفحص و يكون غاية في التوتر حيث أنه جميع الأنظار  موجهة إليه و الجميع ينتظر أن يسمع الاخبار الجيدة من فم الطبيب ، فلا يمكنك أن تسمع سوى اصوات الأنفاس العالية فقط 

 

حتى يستعد الطبيب ليخبر أهل المريض أنه قد توفى ، كما قلت سابقا يكون هذا أصعب المواقف التي يتعرض إليها الطبيب فى حياته ، و لكن هل يمكن أن يخطئ الطبيب ؟

 

هناك ثلاث علامات تدل على الوفاة و التى يجب أن تجتمع معا لتأكيد الوفاة و ليس كل على حدى : 

اولاً : اختفاء النبض تماما حيث يتفحص الطبيب النبض على الشريان السباتى و هو أحد الشرايين الرئيسية المغذية للمخ و يوجد فى جانب الرقبة، و اختفاء النبض يؤكد على توقف عضلة القلب  ، فى حالة وجود نبض ضعيف فهذا يعني أن المريض مازال على قيد الحياة ، و لكن يجب اختفاء النبض تماما حتى ننتقل إلى الخطوة التالية

 

لا يمكن تأكيد الوفاة اعتمادا على اختفاء النبض فقط ففى بعض الأحيان التى تتوقف فيها عضلة القلب  يمكن استخدام الانعاش القلبى الرئوى CPR , و جهاز الصدمة القلبى المباشر DC shock و الحفاظ على إشباع الرئتين بالهواء ، يمكن أن تنبض عضلة القلب مرة أخرى و تعود الحياة للفرد 

 

ثانياً : اختفاء رد الفعل الحدقى تجاه الضوء حيث أنه عند توجيه ضوء قوى على العين الطبيعية تضيق حدقة العين بسرعة جدا لمنع دخول الأشعة التى قد تؤذى شبكية العين ، ولكن فى حالة الوفاة لا يحدث هذا الفعل بل تبقى حدقة العين متسعة تماما و لا يتغير قطرها .

 

ثالثاً : اختفاء رد فعل منعكس القرنية حيث أنه رد فعل لاإرادى يحدث عند لمس أو حتى اقتراب جسم غريب من العين ، حيث تعمل العضلات المحيطة بالعين على الانقباض بسرعة جدا لإغلاق العين و منع دخول اى جسم غريب إلى العين لحمايتها ، و فى حالة الوفاة يختفى أيضا هذا الفعل فتبقى العين مفتوحة متسعة و متحجرة 

 

فى النهاية لا يجب على الاطلاق أن يتسرع الطبيب فى الحكم إذا كان المريض قد توفى أو لا ، حيث أنه أصبح أمرا شائعا أن يدفن المريض حياً على الرغم من كل ما توصل إليه الطب من تقدم 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة