مرض العصر الحديث " Psychological Burnout"
الاحتراق النفسي Psychological Burnout
الاحتراق النفسي هو حالة شائعة من الإرهاق والاجهاد النفسي. وهو ناتج عن العمل بشكل مستمر دون توفير فرصة للانتعاش العاطفي والفكري. تتراكم الضغوط والمسؤوليات ويتحمل الفرد الكثير من الضغوط النفسية المختلفة في العمل، والتي تنعكس في الحياة الخاصة والعلاقات الاجتماعية.
ويشير الادب العلمي إلى أن الاحتراق النفسي يتميز بأعراض عديدة، من بينها:
1- تشعر دائما بالتعب الذهني والجسدي وصعوبة التركيز.
2- تشعر بالإرهاق بسرعة عند أداء المهام الروتينية.
3- تشعر بالاكتئاب والتوتر وزيادة الخوف.
4- التغيير المفاجئ في السلوك والشخصية بشكل عام.
5-نقص الرضا الوظيفي وتفتقد الموجهة الأكاديمية والتوجيه.
يمكن التعامل مع مشكلة الاحتراق النفسي، يمكن اعتبار العوامل التالية لتحسين هذا الحالة:
1- الاسترخاء والراحة: من الضروري الحصول على نوم جيد، والحرص على الأخذ بعض الوقت للتحسين البدنية والعاطفية.
2- تحديد الأولويات والخطط: يجب إعداد الخطة الواضحة لتحديد الأولويات والمسار الوظيفي، وإدارة الوقت والأنشطة دون السماح للضغوط بأن تستوليا عليهم، وترتيبها في الأولوية.
3- المشاركة في الأنشطة المسلية: من الجيد الاهتمام بنشاطات تساعد على الانتعاش العاطفي والبدني.
4- تطوير والاتصال الاجتماعي: يمكن تطوير المهارات الاجتماعية من خلال الرياضة أو تعلم التحدث بثقة أو بناء علاقات مع مجموعات وأشخاص متشابهين في الأهداف والتفكير.
5- استشارة متخصص في الصحة النفسية: عند حدوث الاحتراق النفسي المفرط، يمكن الحصول على المساعدة من متخصصين للاستشارة والعلاج.
يعتبر الاحتراق النفسي حالة من الإرهاق النفسي، وهو ناتج عن العمل الشاق والمستمر بدون توفير فرصة للاستراحة العاطفية والفكرية.
تتطور حالة الاحتراق النفسي بشكل تدريجي على مدار ثلاث مراحل رئيسية كالتالي:
1- المرحلة الأولى: التعب
تبدأ حالة الاحتراق النفسي بالتعب الشديد وعدم الراحة، مع الشعور بالإرهاق الجسدي والنفسي. يمكن أن يصاحب ذلك التصرفات السلبية كالتغييرات في السلوك والأداء وعدم الاستجابة للاستجابات الاجتماعية.
2- المرحلة الثانية: المقاومة
تزداد الأعراض في المرحلة الثانية مع تفاقم الشعور بالإرهاق والتعب والاكتئاب. يمكن أن يتطور الأمر في تفاقم الوضع والقلق والتوتر والغضب والانزعاج، مع تفاقم التوتر في العمل والعلاقات الاجتماعية.
3- المرحلة الثالثة: الانهيار
في هذه المرحلة، يشعر الشخص بالإرهاق الكبير ويصبح غير قادر على تحمل اي مزيد من المسؤوليات، وبالنتيجة يقع في حالة الانهيار النفسي ويفقد قدرته على العمل أو الازدهار، ويجد صعوبة في تحديد الأولويات أو إنجاز المهام اليومية، وقد يتطور إلى الإصابة بأمراض الصحة النفسية المزمنة.
ويجب الحرص على عدم الوصول إلى الحالة الثالثة من الاحتراق النفسي، ويمكن تفادي ذلك باتباع أساليب الوقاية والعناية بالصحة النفسية والبدنية، والأخذ بعض الوقت للاستراحة العاطفية والفكرية. وفي الحالات الحادة، يمكن الحصول على المساعدة والدعم من الأصدقاء والعائلة أو الاستشارة مع متخصصين في الصحة النفسية.
وفي النهاية، يحتاج الفرد إلى الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية والاهتمام بالصحة النفسية والاجتماعية. لا يجب التضحية بالحياة الشخصية والعلاقات الاجتماعية من أجل العمل، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث الاحتراق النفسي وتأثيره على الصحة العامة والعلاقات.
