مرض البول السكري
المقدمة
يتزايد معدل الانتشار، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030، سيرتفع هذا المعدل إلى 10% من السكان البالغين. ستكون أكبر زيادة في حالات مرض السكري الجديدة في الفئة العمرية فوق 65 عامًا. كما يتم ملاحظة حالات جديدة من مرض السكري من النوع 2 لدى الأطفال والشباب. وهذا اتجاه مثير للقلق؛ وتشير التقديرات إلى أن هناك 493 مليون بالغ على مستوى العالم يعيشون مع مرض السكري بحلول عام 2030.
من الواضح أن مرض السكري هو مرض خطير يتزايد على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تغير أنماط النظام الغذائي، والخمول البدني، وزيادة السمنة. ووفقا للتقديرات الأخيرة، هناك 18 مليون شخص مصاب بالسكري في أوروبا بأكملها، وهو ما يمثل 6.6% من السكان البالغين.
مرض السكري هو حالة خطيرة ومعقدة في كثير من الأحيان ويمكن أن يكون لها تأثير عميق على نوعية الحياة. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى إتلاف العديد من أجهزة الجسم، مما يؤدي إلى العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي وتلف الأعصاب. يحمل مرض السكري خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة مستويات الدهون في الدم وتلف الأوعية الدموية. خطر الإصابة بأمراض القلب مرتفع نسبيًا بالنسبة لشخص مصاب بالسكري. يمكن أن يكون هذا نتيجة لتلف الأوعية الدموية في القلب والدماغ، ونقص تدفق الدم إلى القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. الأشخاص المصابون بداء السكري معرضون أيضًا لخطر ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
الأنواع
يتم تصنيف مرض السكرى على نطاق واسع إلى ثلاثة أنواع حسب المسببات والأعراض السريرية، ومرض السكري من النوع 1، ومرض السكري من النوع 2، وسكري الحمل (GDM).
الأعراض
يعاني مرضى السكري في أغلب الأحيان من زيادة العطش وزيادة التبول ونقص الطاقة والتعب والالتهابات البكتيرية والفطرية وتأخر التئام الجروح. قد يشكو بعض المرضى أيضًا من تنميل أو وخز في أيديهم أو أقدامهم أو عدم وضوح الرؤية.
مرض السكري من النوع الأول يمكن أن يتطور في أي عمر. ومع ذلك، فإنه عادة ما يحدث خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة. يمكن أن يبدأ مرض السكري من النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعًا، في أي عمر. يعد مرض السكري من النوع 2 أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
يجب على النساء المصابات بداء السكري الحملي (GDM) إجراء اختبار مدى الحياة كل ثلاث سنوات على الأقل. بالنسبة لجميع المرضى الآخرين، يجب أن يبدأ الاختبار عند عمر 45 عامًا، وإذا كانت النتائج طبيعية، فيجب اختبار المرضى كل 3 سنوات على الأقل.
التشخيص
يمكن تشخيص مرض السكري إما عن طريق معايير الهيموجلوبين A1C أو تركيز الجلوكوز في البلازما (الصيام لمدة ٨ ساعات أو الجلوكوز في البلازما بعد ساعتين من تناول الطعام).
العلاج
أ-إتباع نظام غذائي صحي
1. الخضروات غير النشوية الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تلعب دوراً هاماً في تنظيم مستويات السكر في الدم.
.2. الفواكه تعتبر بعض الفواكه غذاءً جيداً لمرضى السكر لاحتوائها على مضادات الأكسدة
3. الدهون الجيدةتساعد الدهون الصحية والطبيعية في مكافحة مرض السكري وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. تحتوي بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة على الألياف، وتشمل المصادر الجيدة ما يلي:زيت الزيتون.زيت الأفوكادو.
البروتين: تشمل الأطعمة التي تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم وزيادة الشعور بالشبع مثل الديك الرومي والفاصوليا و الجبن.
.
.
ب-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها فوائد عديدة لصحة الإنسان.
يعد التحكم في مستويات السكر في الدم من أهم الأمور، خاصة لمرضى السكر، ويختلف نوع التمارين الرياضية حسب عمر كل شخص وجنسه وحالته الصحية وقدرته.
فوائد النشاط البدني لمرضى السكري:
- خفض ومراقبة مستويات السكر والدهون في الدم.
- تقليل مقاومة الخلايا المناعية للأنسولين.
- تقليل كمية الأدوية التي يستخدمها المريض.
- تقوية وبناء الجسم والعضلات.يساعد على إنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحي.تحسين الصحة العقلية.
ج-أخذ الجرعة المناسة من الدواء مع إتباع الدكتور المتخصص