سلامة الكلى وعلاقتها بالصحة العامة
تعتبر الكلى الفلتر الرباني الذي خلقه الله لتنقية الدم من السوائل والاملاح الزائدة لذلك يتحتم علينا معرفة المزيد عنها.
الموقع : تقع الكليتين على جانبي العمود الفقريّ أسفل القفص الصدريّ، حيث يصل حجم الكلية الواحدة إلى حجم قبضة اليد،
وتحتوي الكلية الواحدة على ما يقارب مليون وحدة أنبوبية كلوية (بالإنجليزية: Nephron) تعمل معاً لتصفية الدم،
وتتكوّن من أوعية دمويّة صغيرة تُعرف بالكبيبات (بالإنجليزية: Glomerulus) التي بدورها تعمل على تصفية الدم من الفضلات من خلال إزالة المواد الكيميائيّة والماء الزائد من الدم،
ومن عظيم خلق الله أنّ الكلى تقوم بتصفية ما يقارب 200 لتر من السوائل يومياً بحيث يتمّ التخلّص من لترين من هذه السوائل تقريباً على شكل بول، وإعادة امتصاص الجزء المتبقي منها مرّة أخرى.
لذلك وجب علينا المحافظة على الكلى وهناك العديد من الطرق والنصائح التي تحافظ على سلامة الكلى، ويجب علينا الحذر لأن معظم أمراض الكلى لا تؤدي إلى ظهور أعراض واضحة على الشخص المصاب، ممّا يؤدي إلى تطور المرض دون شعور الشخص بذلك، ولذلك يُطلق عليها مصطلح القاتل الصامت (بالإنجليزية: Silent killer)، وفي الحقيقة يمكن الوقاية من معظم هذه الأمراض من خلال اتّباع نمط حياة صحى.
ومن طرق المحافظة على الكلى:
1/ ممارسة التمارين الرياضيّة: تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة لمدّة 30 دقيقة يومياً لخفض نسبة ضغط الدم، الأمر الذي بدوره يساعد على الحد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
2/ السيطرة على مستوى السكر في الدم: وذلك من خلال مراقبة مستوى السكّر بشكلٍ دوريّ، حيثُ إنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم يزيد من خطر الإصابة بالفشل الكلويّ المزمن، ولذا فإنّ متابعة مستوى السكر بشكلٍ منتظم يساهم في الكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكريّ والسيطرة عليه بشكل جيد قبل حدوث المضاعفات الصحيّة.
3/ متابعة ضغط الدم حيث يتسبّب ارتفاع ضغط الدم بالإصابة بالسكتة الدماغيّة، أو النوبة القلبيّة، إضافة إلى بعض أمراض الكلى، خصوصاً في حال تزامنه مع المعاناة من أحد الأمراض المزمنة الأخرى مثل مرض السكريّ. اتباع نظام غذائيّ صحيّ: يساعد اتّباع نظام غذائيّ صحيّ على الوقاية من الإصابة بمرض السكريّ، وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض المرتبطة بالإصابة بالفشل الكلويّ المزمن.
ومن الأنظمة الغذائية الصحيّة ما يلي: ١/ خفض نسبة الملح المستخدمة في الطعام، 2/ تناول الفواكه والخضروات الطازجة. 3/خفض نسبة السكريّات في الطعام بحيث تشكّل هذه السكريات أقل من 10% من السعرات الحراريّة اليوميّة. سلق قطع اللحم، والدجاج، والسمك، بدلاً من قليها. ٤/تناول الحليب قليل الدسم أو الحليب الخالي من الدسم. تناول الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل، والأرز بشكلٍ يوميّ. قراءة الملصقات الغذائيّة واختيار الأطعمة التي تحتوي على كميّة قليلة من الدهون المشبعة، والدهون غير المشبعة، والكولسترول، والملح، والسكريات المضافة. اختيار وجبات الطعام الخفيفة الصحيّة بدلاً من تناول الكعك على سبيل المثال، وتناول البرتقال الطازج بدلاً من شرب عصير البرتقال. شرب كميّة كافية من السوائل: يساعد شرب كمية كافية من السوائل الكليتين على إزالة الصوديوم، واليوريا، والسموم، من الجسم ممّا يؤدي إلى تقليل فرصة الإصابة بأمراض الكلى،
كما يُنصح المرضى الذين يعانون من حصى الكلى بتناول 2-3 لترات من الماء يومياً لتقليل فرصة تكون حصوات جديدة.
الإقلاع عن التدخين: يساهم التدخين في خفض نسبة تدفق الدم إلى الكليتين، ممّا يضعف قدرتها على تنقية الدم من الفضلات والسموم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 50% تقريباً. تجنّب تناول الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية بكثرة: حيثُ تعمل أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) مثل الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، على زيادة خطورة تعرض الكلى للتلف إذا تمّ تناولها بشكلٍ منتظم، لذلك ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية لعلاج الآلام المزمنة مثل التهاب المفاصل أو آلام الظهر. أخذ قسط كاف من النوم: بحيث تتراوح ساعات النوم بين 7-8 ساعات يومياً. الامتناع عن تناول الكحول: حيثُ يسهم تناول الكحول في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، ممّا يزيد من خطر الإصابة بتلف الكلى. السيطرة على التوتر.
وظيفة الكلى تقوم الكلى بالعديد من الوظائف الهامّة والحيويّة في جسم الإنسان، ومن هذه الوظائف نذكر ما يلي: التخلص من الفضلات مثل اليوريا وحمض اليوريك عن طريق البول. إعادة امتصاص المواد الغذائية مثل الجلوكوز، والأحماض الأمينيّة، والبايكربونات، والصوديوم، والماء، والفوسفات، والمغنيسيوم والبوتاسيوم. الحفاظ على درجة الحموضة في الدم. تنظيم ضغط الدم. إنتاج هرمون الإرثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)؛ والذي يعمل على تنظيم إنتاج كريات الدم الحمراء. و إفراز هرمون الرينين (بالإنجليزية: Renin)؛ حيثُ يساعد هذا الهرمون على توسيع الشرايين وزيادة حجم بلازما الدم. وهو الشكل الفعّال من فيتامين د، والذي يعمل على زيادة مستوى الكالسيوم في الدم من خلال تحفيز امتصاصه من الأمعاء.