مسببات البروستات و طرق علاجها لدى الرجال
البروستات مرض الـمسنين
اعتبارا من سن الستين فإن رجلا واحـدا من بين إثنين يبـدأ بالشكـوى من صعوبة التبول. ما هو السبب ؟
أنها غـدة البروستات, فهذه الغدة التي تشبـه حبة الأخير من كل جوانبه.
الكستناء، تقبع في أسفل المثانة في منطقة اتصال المثانة بالأحاليل بحيث تحيط بهذا وابتداء من سن معينـة تـأخـذ
هذه الغدة بالتضخم، إذ تتكون فيهـا عقيدات نسيجية تزيد من حجمهـا.
. هـذه الـزيـادة في الحجم تبـدأ بالإنعكـاس سلبا على مجرى البـول :
الأحليل ; بحيث تقـوم بـالضغط عليـه لتشكل بـالتـالي عـائقـا يمنع البـول من المرور بحرية.
في أول الامـر ، وعنـدمـا يكـون الـعـائق بسيطـا، تستطيع المثـانـة بجهـودهـا وعضلاتها أن تتغلب عليـه، إلا أنها مع مرور الزمن، ومع كبر حجم العائق، تقل قوة المثانة، بحيث لا تستطيع دفع البول عبر الأحليل. هنا يبدأ البـول بالإنحباس في المثانة، فتظهر الركودة البولية التي لا تلبث أن تمتد إلى الأعلى لتشمل الحالبين والكليتين.
عنـدهـا تظهر الإختـلاطـات الخطيرة، لعل أهمهـا ارتفـاع البـولـة الدموية واستقاء الكليتين. يعتمد تشخيص ضخـامة البروستات على ثلاثة أشياء رئيسية، المس الشرجي، التخطيط بـالأمـواج فـوق الصـوتيـة (Echographie) إجـراء الصـور الظليلـة للجهاز البولي.
كيف يمكـن مجابهة ضخـامـة البروستات ؟
في أيامنـا هذه يمكن القول أن ضخـامة البروستـات السليمـة (تمييزا لها عن الضخامة السرطانية)، ليست من الآفات الخطيرة، بشرط أن يتـولى زمــامهـا ويشرف على تطـورهـا طبيب خبير في الجراحة البولية. هنـاك طـريقتـان يمكن استخـدامهما لمجابهة ضخامة البروستات :
- الأولى : هي المعالجة المحافظة, هذه المعالجة يا للأسف ليست من المعالجات الجذريـة. فكل ما تفيـد بـه هـو التخفيف والتلطيف من شـدة وحـدة الـعـوارض المرضيـة. أمـا الإنســداد البـولي (وهي المشكلـة الأسـاسيـة لضخـامـة البروستات)، فـلا تؤثر فيـة لا من قريب ولا من بعيد.
- الثانية : المعالجة الجراحية. وتعد من المعالجات الناجعـة وهي تقـوم على إزالـة الإنسـداد وذلك بـالإستئصـال الجزئي لغدة البروستات.البروستات تؤدي إلى العقم. أمـا الراغبة الجنسيـة فتظل بـاقيـة، وتشير بعض الدراسات الميدانية حول هذا الموضوع إلى أن تلك الـرغبـة في بعض المرضى تشهـد تحسنا ملحوظا، في حين أنها، في بعضهم الآخر، يلاحظ إنحدار فيها.
أغلب المرضى يخافون من الجراحة ويطالبون بـالمعالجة الدوائية. فعلى هـؤلاء أن يعلمـوا أنـه لا يـوجـد عـقـار حقيقي يفيـد في مكـافحـة ضـخـامـة البروستات والعقاقير الهرمونية التي تستخدم في هـذا المجـال هي أخطـر من المرض نفسه. ليس كل المرضى بحاجة إلى العملية الجراحية. إذ أن مريضـا واحدا من أصل عشرة يحتاج فقط إلى مثل تلك العملية.فهـؤلاء يمكنهـم الإعتماد على وسـائل بسيطة يمكـن أن تفيد في هذا الداء هي ;
- عشب ذيل الحصان Herbe de queue de cheval
- الشوكران الصغير La petite ciguë
- خلاصـة عنب الدب Marron d'Inde et pépin de raisin
- خلاصة البصل
إضافة إلى ذلك هناك بعض الوصايا الهامـة مثل : تجنب السفـر الطـويل بالسيارة، الإبتعاد عن الكحول، تجنب البهـارات.
هنـاك هـاجس كبير يشغل بـال المصابين بضخامـة البروستات السليمة ألا وهو الخوف من تحول تلك الإصـابة إلى السرطان. فعلى هؤلاء أن يعلمـوا أن تلك الضخامة السليمة لا تتحول أبدا إلى السرطـان، إلا أن ذلك لا يعنـي عـدم الإصابة بالسرطان، فهذا الأخير قد ينشأ في مناطق أخرى لم تتعرض إلى الإصابة بـالتضخم... لـذلـك ينصح كل مـريض شارف على الخمسين من عمره، أن يبادر إلى إجراء فحص دوري سنوي... لمعرفة حالة البروستات واكتشاف نواياها...