الحقيقة الخفية للتوحد: كشف الخرافات الكامنة وراء هذا الاضطراب العصبي
عندما يتم تشخيص إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد
تشعر الأمهات بالحيرة وتبدأ رحلة لمعرفة ما هو اضطراب
طيف التوحد.
هل سيكون طفلي طبيعياً مثل الأطفال الآخرين من نفس
العمر؟
هل يعاني هذا الطفل من إعاقة ذهنية؟
هذه بعض الأسئلة العديدة التي قد تراود الأمهات.
في هذا المقال على موقع أموالي سنتطرق إلى تعريف
ماهو التوحد وأسبابه وأهم أعراضه
وكيفية التعامل مع الطفل المتوحد
الفرق بين التوحد وإضطراب طيف التوحد
من المفاهيم الخاطئة الشائعة لدى الكثيرين أن الأطفال المصابين
بالتوحد لديهم جميع أعراض التوحد، في حين أن الأطفال المصابين
باضطراب طيف التوحد لديهم بعض هذه الأعراض فقط.
بعد نشر الدليل التشخيصي الخامس للجمعية الأمريكية للطب النفسي
في عام 2013، أصبح اضطراب طيف التوحد هو المصطلح الأساسي
الذي تندرج تحته جميع التسميات المعترف بها سابقًا
مثل التوحد ومتلازمة أسبرجر واضطراب النمو المنتشر غير المحدد
لم تعد هذه التسميات موجودة وجميعها الآن مجمعة تحت اسم
اضطراب طيف التوحد
إضطراب طيف التوحد
هو اضطراب عصبي يحدث منذ مرحلة النمو في الرحم ويسبب اختلالاً
في وظائف المخ لدى الأطفال المصابين،
وتظهر أعراضه منذ الطفولة وتؤثر على علاقتهم بالبيئة المحيطة بهم.
وبالتالي فإن هذا الاضطراب ليس مكتسباً، أي أن الطفل يولد مصاباً
بالاضطراب وتبدأ آثاره بالظهور خلال مرحلة النمو، وبالتالي فهو غير
مكتسب من البيئة.
اعراض إضطراب طيف التوحد
تشمل الأعراض التي قد تظهر على الطفل ما يلي :
قلة التفاعل الاجتماعي.
يتمتع الطفل بشخصية انطوائية ولا يستطيع التفاعل
مع الأطفال الآخرين من نفس العمر.
كما أنه لا يستطيع مشاركة مشاعره مع من حوله.
التأخر اللغوي
غالبًا ما يكون الأطفال المصابون بالتوحد غير ناطقين
، ولكن يمكن لبعضهم نطق بعض الكلمات البسيطة
للتعبير عن احتياجاتهم.
اهتمامات الطفل محدودة ومتكررة. على سبيل المثال
يقفون على أصابع أقدامهم أو يتأرجحون أو يدورون
بأجسادهم.هناك علاقة بين الإصابة باضطراب طيف التوحد
والإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ فبعض
الأطفال المصابين بالتوحد لديهم اضطراب فرط الحركة
ونقص الانتباه والعكس صحيح.اعتماداً على درجة وشدة ا
لاضطراب، قد يكون التواصل بالعينين ضعيفاً أو غائباً.
العناد الشديد
بعبارة أخرى يلتزم الأطفال بروتين معين لا يحبون تغييره
وإذا تم تغيير هذا الروتين لأي سبب من الأسباب، فغالباً
ما تنتابهم نوبات غضب عنيفة تستمر لفترة طويلة نسبياً
ولا تهدأ إلا عند توفير بيئة مريحة وهادئة للطفل.
العناد الشديد
غالباً ما ينزعج الأطفال الرضع من الضوضاء الصاخبة أو وضع
أيديهم في آذانهم أو تذوقها، وعادةً لا يشعرون بالألم أو الحرارة.
أسباب إظطراب طيف التوحد
الأسباب الرئيسية للاضطراب غير معروفة حتى الآن، ولكن يُعتقد
أن هناك عدة عوامل تؤثر عليه، منها أولاً، العوامل البيئية.
على سبيل المثال، تعرض الطفل لبعض المواد الكيميائية السامة
أو الملوثات البيئية التي قد تتعرض لها الأم أثناء الحمل.
أيضا العوامل الوراثية.تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في تطور
التوحد. وبما أن هناك العديد من الجينات التي يمكن أن تسبب التوحد
وفي التوحد تنتقل هذه الجينات من جيل إلى جيل، فقد تم تحديد هذا
العامل كعامل رئيسي في التوحد.
ما هو اضطراب طيف التوحد؟
هو اضطراب في النمو العصبي يتطور في الفترة الجنينية في الرحم ويظهر
خلال مرحلة النمو.
ما الفرق بين التوحد واضطراب طيف التوحد؟
مصطلح الطيف لا يعني أنه أقل أعراضاً من التوحد.
كيف يمكنني التمييز بين الطفل السليم والطفل
المصاب بطيف التوحد؟
يتم التمييز من خلال الملاحظة الدقيقة للطفل ومدى تفاعل الطفل في
العلاقات الاجتماعية المختلفة، ومن ثم يكون دور أخصائي اضطراب طيف
التوحد هو تحديد ما إذا كان الطفل مصاباً أم لا.
في أي عمر يصاب الطفل بالتوحد؟
لا يُكتسب اضطراب طيف التوحد من البيئة في سن معينة، بل هو اضطراب
يبدأ في الجنين في الرحم ويظهر في مرحلة الطفولة المبكرة.
هل هناك علاجات فعالة لاضطرابات طيف التوحد؟
لا يوجد اتفاق علمي حول أسباب التوحد، لذلك لا يوجد أيضًا علاج مقبول تمامً
ا للتوحد، ولكن هناك العديد من العلاجات الدوائية القائمة على أساس طبي
للتخفيف من حدة أعراض هذا الاضطراب
والدراسات التي تثبت أن التغذية الصحية فعالة في التخفيف من أعراض التوحد
أيضًا.