طفل سوي نفسيا وجسديا
ما اهمية الثلاث سنوات الاولي في حياه الطفل؟
في ال 1000 يوم الاول من حياه الطفل ,يتطور مخه بشكل هائل, حيث تتشكل روابط جديدة بين خلايا العصبية في المخ بمعدل يصل الي مليون رابطة جديدة في كل ثانية ( وهو معدل لا يتكرر في اي مرحلة عمرية بعد ذلك).
هيا بنا نتعملم كيفية انشاء طفل سوي نفسيا مع مراعااه الفروق الفردية للاطفال والوالدين :-
طريقة التعامل مع طفلك وفقاً لعمره
خلال مرحلة نموه، يمر طفلك بمراحل عمرية مختلفة، لكل مرحلة هناك مجموعة من الأساسيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع طفلك حتى يكون سوي نفسياً وذهنياً وعاطفياً. والان سوف القي نظرة حول المراحل العمرية المختلفة :-
الأطفال الرضع
قضاء وقت ممتع مع طفلك الرضيع ليس أمراً جيداً له فحسب إنما هو أمر جيد لك أيضاً:-
-قضاء الوقت مع طفلك سيعزز إفراز الهرمونات التي تزيد من الترابط العاطفي مع طفلك.
العبي مع طفلك، احضنيه، تجاوبي مع الأصوات والحركات التي يقوم بإصدارها، ساعديها على البدء في تكوين لغة التواصل.
من عمر السنة
مجرد أن يبدأ طفلك بالتحرك ستزداد رغبته بالاستكشاف:-
أشبعي فضوله اقرأي له الكتب، ساعديه باسكتشاف الوسط المحيط، سمي له الأشياء من حوله ليتعلم أسماءها وهكذا.
من 2 حتى 5 سنوات
خلال هذه المرحلة ستلاحظين أن طفلك ازداد استقلالية وفضولاً، سيرغب بالتعرف إلى الوسط الخارجي والتفاعل مع شريحة أكبر من الناس، شجعيه على التواصل مع الآخرين مع الأخذ بعين الاعتبار سلامته الشخصية. اطلبي منه المساعدة في الأعمال المنزلية وغيرها من الأمور.
ما يجب تجنبه في تربية الأطفال:-
- 1-تجنبي أي نوع من أنواع العنف، سواء كان ذلك عن طريق الصراخ أو الضرب أو غير ذلك.
- 2-تجنبي كثرة الجدال مع شريكك أمام طفلك، كثرة الجدال بين الآباء أو الأشخاص المحيطين بالطفل يخلق بيئة مليئة بالضغوطات والتوتر حول الطفل تنعكس سلباً على نفسيته.
- 3-لا تهملي طفلك، أشبع حاجات طفلك الأساسية من الحب والاهتمام والرعاية حتى يتطور بشكل سليم.
لا تستهيني بمشاعر طفلك
أم أو أب من السهل عليك أن تميز الحالة المزاجية لطفلك هل هو منزعج، حزين، سعيد أو غير ذلك. تعلم طريقة التعامل مع طفلك في كل حال من الحالات وعلم طفلك الطريقة الأمثل للتعامل مع عواطفهم.
من المهم فهم الأمور التي تؤثر على طفلك بمجرد ملاحظة أي تغيرات على حالته العاطفية. عندما تعلم طفلك أنك قلق ومهتم بمشاعره فإنك بذلك تدعيه ليكون أكثر انفتاحاً وصدقاً معك، يمكن لذلك أن ينعكس بشكل إيجابي على نفسية طفلك وطريقة تعامله مع الأزمات المختلفة.
لا تتجاهلي أي علامات تحذيرية بسلوك طفلك
لتربية طفل سوي نفسياً لا تتجاهلي أي علامات تحذرية تلاحظينها أنت أو أي أحد من المحيطين بطفلك كمعلمه أو أي من أفراد عائلته. لا تتجاهلي تعليقات معلم طفلك عندما يخبرك بأن طفلك يعاني من صعوبة في الانسجام مع الآخرين ولا تقومي بالاستهزاء من مظهر طفلك في نوبات الغضب، هذه الأنماط السلوكية التي قد تبدو بسيطة قد تكون بداية إلى أمر مثير للقلق فيما بعد.
في عمر الأربعة أعوام قد تتمكنين من السيطرة على بعض السلوكيات المرفوضة ولكن مع بلوغ طفلك ال14 عاماً لن يستمع لكلامك وقد تواجهين صعوبة في السيطرة على طفلك وقد يميل إلى القيام بسلوكيات سيئة لمجرد استفزازك فقط.
اقضي مزيداً من الوقت مع طفلك
عندما يتعلق الأمر بقضاء الوقت مع طفلك فإن جودة الوقت أهم بكثير من طول الوقت الذي تقضيه. خصصي فترة من اليوم لممارسة الأنشطة المحببة مع طفلك، واسمحي لطفلك من فترة إلى أخرى أن يقرر هو ما عليكما القيام به، تخصيص وقت معين لأطفالك سيشعرهم بأنهم الأولوية عندك وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على نفسيتهم.
ونختم بان اطفالنا اغلي ما نملك ولا يوجداهم من تربيتهم تربية سليمة نفسيا وعاطفيا وجسديا