أهم وأجود أنواع لقاحات كورونا.

أهم وأجود أنواع لقاحات كورونا.

0 المراجعات

تهدف جميع اللقاحات المتوفرة لفيروس كورونا إلى تحقيق نفس الهدف النهائي، وهو تدريب الجهاز المناعي على التصدي للفيروس في حال التعرّض له، لكن تلك اللقاحات تستخدم تقنيات وأساليب مُختلفة لتحقيق هدفها. سأتحدث هنا عن التقنيات المُستخدمة مع أمثلة عن اللقاحات التي تستخدم كل تقنية منها.

الطريقة التقليدية/القديمة، وهي ما يستخدمه اللقاحان الصينيان Sinovac و Sinopharm. تقوم هذه الطريقة على تعريض الجهاز المناعي لفيروس كورونا حقيقي لكنّه مُضعَّف أو مُعطّل تمامًا وهو بالتالي غير قادر على إصابة الجسم فعليًا بالمرض لكنه بالنسبة للجهاز المناعي يبقى فيروسًا يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي للتعرّف عليه وتكوين الذاكرة المُناسبة للتصدي له بفعالية في حال الإصابة الحقيقية.
طريقة البروتين: وهي ما تستخدمه شركة Novavax الأمريكية في لقاحها، وتقوم هذه التقنية على حقن أجزاء من البروتين المُشابه من حيث الشكل للبروتين الخاص بفيروس كورونا. يتعرف الجهاز المناعي للجسم على هذا البروتين ككائن غريب ما يؤدي إلى تحفيزه بالشكل المطلوب.
طريقة الـ DNA: وهو المُستخدم في لقاحي AstraZeneca البريطانية/السويدية و Johnson & Johnson الأمريكية، وكذلك في لقاح Gamaleya الروسي. يتم وفق هذه التقنية إدخال بعض جزيئات الحمض النووي الخاصة بفيروس كورونا إلى نسخة مُعدّلة من أحد فيروسات النزلات البردية بحيث تكون تلك النسخة غير قادرة على إعادة نسخ نفسها بشكلٍ فعال. يقوم هذا الفيروس المُعدّل بإقحام الحمض النووي الخاص به (والذي يتضمن جزءًا من الحمض النووي لكورونا) ضمن خلايا محددة في الجسم لديها الآلية التي تُحفز توليد الكثير من بروتينات فيروس SARS-CoV-2 ما يؤدي إلى انتباه الجهاز المناعي إليها لتوليد المناعة المناسبة ضدها.
طريقة الـ RNA: أحدث الوسائل وأكثرها تطورًا وفاعلية، وهي الطريقة المُستخدمة في لقاحي Pfizer/BioNTech و Moderna/NIAID. في هذه الطريقة لا يتم حقن أية فيروسات حقيقية، بل يتم حقن جُزيء RNA تم تصميمه خصيصًا كي يحتوي على التعليمات الجينية المُلائمة التي تأمر خلايا جسم الإنسان نفسه بتوليد بروتينات غير مؤذية تحمل شكلًا يُشبه شكل الفيروس ما يؤدي إلى تعرّف الجهاز المناعي إليه. يُعتبر هذا أسلوبًا أكثر فاعليةً لضمان لتوليد ما يكفي من البروتينات لتحفيز مناعة الجسم، مقارنةً بالأساليب الأخرى. يقول العلماء أن هذا الأسلوب الجديد (المُستخدم للمرة الأولى في لقاح) سيكون أساسيًا لمحاربة الكثير من الأمراض المُستعصية في المستقبل، منها مرض السرطان.
أي اللقاحات أفضل؟

رغم أن اللقاحات المتوفرة حاليًا تُقدم نسبًا نظرية متفاوتة من الفاعلية إلا أنه لا يمكن القول بأن أحدها أفضل من الآخر، فالفاعلية تختلف وفق عوامل عديدة كأعمار الأشخاص وحالاتهم الصحية وغير ذلك. إن أي لُقاح من اللقاحات المتوفرة حاليًا سيعطيك فرصةً أفضل بكثير لمقاومة الفيروس مُقارنةً ببقائك من دون لقاح. لهذا يجب على أي شخص تلقّي اللقاح بغض النظر عن الشركة المُصنّعة.

بعض أنواع اللقاحات تتميز بسهولة تصنيعها أو تعديلها عند الحاجة مقارنةً بلقاحات أخرى، مثلًا يُعتبر تصنيع اللقاح الصيني عملية صعبة وطويلة كونه يتطلب (تربية) فيروسات حقيقية ثم تعديلها، وفي حال تطوّر فيروس كورونا بشكلٍ يدعو إلى إنتاج لقاح جديد فسوف يستغرق تطوير لقاح مُعدل وقتًا طويلًا نسبيًا بتلك التقنية، في حين أن تقنية الـ RNA مثلًا سهلة في التصنيع ويمكن فيها إجراء التعديلات اللازمة بسرعة عالية في حال الحاجة، لكن مشكلتها في صعوبة تخزين ونقل اللقاحات من مكانٍ إلى آخر كونها تحتاج للحفظ ضمن درجة حرارة مُنخفضة جدًا.

الفروقات بين اللقاحات هي فروقات تصنيعية ولوجستية في معظمها، وكل منها له ميزة تصنيعية يختلف فيها عن الآخر من حيث التكلفة وسهولة التصنيع وسهولة النقل … إلخ. لكن بالنسبة لنا -كأشخاص عاديين- هذا غير مهم، إن تلقي أي لقاح هو أفضل مليون مرة من عدم الحصول على لقاح

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

13

متابعين

9

متابعهم

4

مقالات مشابة