السهر وأضراره وكيفية التخلص منه

السهر وأضراره وكيفية التخلص منه

0 المراجعات
image about السهر وأضراره وكيفية التخلص منه

السهر وتأثيره على الصحة العامة 

مقدمة:

يُعتبر النوم من أهم الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الإنسان الجسدية والنفسية. ومع ذلك، أصبح السهر وقلة النوم عادة شائعة في العصر الحديث بسبب ضغوط العمل، والدراسة، واستخدام الأجهزة الإلكترونية. لكن هل تعلم أن السهر المستمر يُعد من أخطر العادات التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة؟ 


أسباب السهر:

• التوتر والضغط النفسي: التفكير المستمر والقلق يؤديان إلى الأرق. 

• الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية: الضوء الأزرق من الشاشات يعيق إفراز هرمون النوم "الميلاتونين". 

• الإفراط في تناول الكافيين: مثل القهوة والمشروبات الغازية في أوقات متأخرة. 

• عدم تنظيم وقت النوم: السهر ليلًا والنوم نهارًا يربك الساعة البيولوجية للجسم. 


تأثير السهر على الجسم: 

• ضعف جهاز المناعة: قلة النوم تقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للفيروسات والالتهابات. 

• زيادة الوزن والسمنة: السهر يؤثر على هرمونات الشهية مثل "الليبتين" و"الغريلين"، مما يزيد من الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام ليلًا. 

• أمراض القلب: السهر المزمن يرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. 

• اضطراب مستوى السكر في الدم: قلة النوم تضعف قدرة الجسم على تنظيم السكر، ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري. 

• إبطاء عملية الشفاء: النوم العميق يساعد الجسم على تجديد الخلايا وإصلاح الأنسجة، وحرمان الجسم منه يُؤخر التعافي من الجروح أو الأمراض. 


تأثير السهر على العقل: 

• ضعف التركيز والانتباه: السهر يقلل من كفاءة الوظائف العقلية مثل التفكير واتخاذ القرارات. 

• ضعف الذاكرة: النوم يُساعد الدماغ على تثبيت المعلومات، وقلته تؤدي إلى صعوبة في التذكر. 

• اضطرابات المزاج: قلة النوم ترتبط بالاكتئاب، العصبية، والقلق. 

• بطء رد الفعل: الأمر الذي يُشكل خطورة أثناء القيادة أو العمل على الآلات. 


تأثير السهر على المظهر: 

• ظهور الهالات السوداء والانتفاخ أسفل العينين. 

• شحوب البشرة وفقدان نضارتها. 

• زيادة فرص ظهور علامات الشيخوخة المبكرة نتيجة ضعف إفراز الكولاجين. 


الفوائد المفقودة بسبب السهر: 

النوم الطبيعي (7-9 ساعات ليلًا) بيخلّي الجسم: 

• يفرز هرمونات النمو وإصلاح الخلايا. 

• ينظم الساعة البيولوجية. 

• يوازن الهرمونات المسؤولة عن الشهية والطاقة. 


طرق علاج السهر والتخلص منه: 

• تنظيم مواعيد النوم

النوم في أوقات ثابتة يوميًا يساعد الجسم على ضبط ساعته البيولوجية. 

• تجنب الكافيين مساءً

يفضل التوقف عن تناول القهوة والشاي والمشروبات المنبهة قبل النوم بـ 6 ساعات على الأقل. 

• تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية

إيقاف الهاتف أو الكمبيوتر قبل النوم بساعة يساعد العقل على الاسترخاء. 

• ممارسة الرياضة بانتظام

النشاط البدني يحسن جودة النوم، لكن يُفضل أن يكون التمرين نهارًا وليس قبل النوم مباشرة. 

• تهيئة بيئة النوم

غرفة مظلمة، هادئة، وذات درجة حرارة مناسبة تُعزّز النوم العميق. 

• تمارين الاسترخاء

مثل التنفس العميق أو التأمل قبل النوم، تساعد على تهدئة الأعصاب وتقليل الأرق. 

• الابتعاد عن الوجبات الثقيلة قبل النوم

تناول الطعام الدسم ليلًا قد يسبب اضطراب الهضم ويعيق النوم. 


متى يجب استشارة الطبيب؟ 

إذا استمر السهر لفترة طويلة رغم اتباع النصائح السابقة، أو صاحبه صداع مزمن وتعب شديد، فمن الأفضل استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم لمعرفة السبب وعلاجه. 


⬅️هل للسهر فوائد؟ 

على الرغم من أن السهر يُعرف بآثاره السلبية على الصحة العامة مثل ضعف التركيز، اضطراب المزاج، وقلة كفاءة الجهاز المناعي، إلا أن هناك بعض الجوانب الإيجابية التي قد يلاحظها البعض عند السهر، لكنها تبقى استثناءات مقارنة بأضرار قلة النوم.

فوائد محتملة للسهر

 زيادة الإبداع: تشير بعض الدراسات إلى أن فترات الليل قد تعزز التفكير الإبداعي لدى بعض الأشخاص، حيث يوفّر هدوء الليل بيئة مناسبة للتأمل والإلهام.

 التركيز والهدوء: يقل الضجيج والمشتتات في ساعات متأخرة من الليل، ما يمنح فرصة لإنجاز الأعمال التي تتطلب تركيزًا عميقًا. 

مرونة اجتماعية: قد يكون السهر مفيدًا للتواصل مع أشخاص في مناطق زمنية مختلفة، أو لإنجاز مهام تتطلب وجودك في أوقات غير تقليدية. 

القدرة على التحمل: في مواقف معينة مثل السفر الطويل، الاستعداد للامتحانات أو التعامل مع طوارئ مفاجئة، قد يصبح السهر مهارة مساعدة.

 الخلاصة رغم وجود بعض الفوائد المحدودة للسهر، يبقى النوم المبكر والمنتظم هو الخيار الأفضل لصحة الجسم والعقل على المدى الطويل.


خلاصة

السهر عادة مضرة جدًا بالصحة الجسدية والنفسية، ولو اتحوّل لروتين هيأثر على المناعة، القلب، الوزن، والمزاج. أفضل حل هو تنظيم النوم والنوم مبكرًا بانتظام عشان الجسم ياخد فرصته في الراحة والإصلاح.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

3

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة