أضرار أستخدام الأجهزة الإلكترونية علي الأطفال

أضرار أستخدام الأجهزة الإلكترونية علي الأطفال

0 المراجعات

الأجهزة الإلكترونية و اضرار استخدامها على الأطفال.

 

1- الأجهزة الإلكترونية بركان مليء بالشر:

هل تساءلت يومًا ما أضرار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال؟ هل بحثت عن أضرارها وما تحتويه من تأثيرات على أطفالنا في مختلف مراحل أعمارهم؟ كمْ يمضي أطفالنا من الوقت على الأجهزة الإلكترونية ؟ وتأثيرها على سلوكيات وصحة الأطفال؟

تعتبر الأجهزة الإلكترونية هي نتاج ثورة التكنولوجيا في العصر الحديث، وهي متعددة مثل الكمبيوتر والتليفون المحمول  واللاب توب والآي باد فهي كثيرة وخصوصًا مع توافر وسائل النت (الواي فاي أو باقات الإنترنت) وغيرها مما لا زالت تنتجه التكنولوجيا فهناك الكثير ما يتم تطويره.

2- الآباء والأمهات:

بعض الآباء إذا أزعجه أبناؤه قام وأعطاهم الجهاز الإلكتروني الخاص به ظَنَّا منه أن هذا سيلهيه ويبعده عنه عدة ساعات تجنبًا للمشاكل التي يقوم بها الطفل، وهو قد يعلم أو لا يعلم أنَّ تلك الأوقات التي يقضيها على الأجهزة الإلكترونية تأخذ الكثير من قوة بصره وبصيرة طفله، كما أنه يزود بشحنات كهربائية ومغناطيسية  قاتلة، وَأَتَعَجَّب أكثر عندما يعطي الأب طفله الأجهزة الإلكترونية  قبل نومه ليلهيه ويهيئه للخلود للنوم، ثم يتركه مطمئن القلب أن طفله سينام بعد قليل!! وهولا يعلم، أو يجب أنْ يعلم أنَّ ابنه لن يستطيع النوم بسهولة؛ لأن هناك اشعه منبعثة من الأجهزة الإلكترونية ، وستجعل من نوم هذا الطفل مليئًا بالأرق والتقلُّب بالفراش.

3- الأجهزة الذكية والخداع:

الأجهزة الذكية التي آذت أطفالنا بشكل كبير وتعلقوا بها وأخذت أوقاتهم وأصبحوا مدمنين لها بل هي أحب إليهم من كل شيء، قد لا يأكل الطفل أو يشرب وكل ما يهمه أن يجلس بالساعات على الأجهزة الإلكترونية، لاسيما أن الآباء والأمهات يساعدونهم على ذلك للتخلص من إزعاجهم ومتاعبهم وكثرة الاسئلة. وهم لا يعلمون أنهم أعطوهم شَرًّا كبيرًا يؤذي أجسادهم وعقولهم.

4- حافظوا على عيون أطفالكم من الشاشات:

مع الانتشار الكبير لاستخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية من الأطفال ، أصبحنا نسمع أن فلان ابنه يشتكي من ضعف بصره وهم بعمر صغير فهم يقضون وفقًا لعدة دراسات ما بين 3 الى 5 ساعات يوميًا وبالتالي يزداد فرصة الإصابة بأمراض العيون وضعفها، منها على سبيل المثال حدوث التهابات العين والخلل والاضطراب وإرهاق العين وزيادة نسبة الجفاف ولكن يمكن القول بأنها أعراض يمكن أن تزول مع تقليل أو زوال الأجهزة الإلكترونية وعلاج الأعراض.

5) لماذا يَجب أن نُبعد أطفالنا عن الشّاشات؟

إن الطّفل في أوائل عمره يحتاج إلي أن ينمو وينضج ويحتاج أن يحتك ببيئته ويتفاعل مع محيطه ويلعب ويكتشف الطبيعة والحياة بحواسه، ويمارس مختلف الأنشطة الذهنية والحسيّة والحركية، وكثرة مشاهدة التلفاز تثبّط عملية التعلم السليم وتمنع التحفيز المناسب والضروري لنمو الدماغ! أطفال الشاشات يمكنهم تنزيلُ تطبيق الألعاب من الإنترنت ولكن مع الأسف لا يتكلمون لغة سليمة أو قد لا يردون عند مناداتهم بأسمائهم!

هذا ما أنتج الإدمان على الشاشات! أطفالٌ أذكياء في استعمال الشاشات الافتراضية لكن غير قادرين على التواصل في العالم الواقعي.

فالطفل يصبح متلقيًا فقط غيرمتفاعلًا أو متبادلًا أدواره مع غيره، وهذا ضد الفطرة وضد الطبيعة الإنسانية التي تحتاج اللمس والسمع والتذوق والشم والرؤية وليس آلة بشرية تحرك أصابعها فقط في الشاشات.

ناهيك عن الإشعاعات التي تصدر من الشاشات وأضرارها على الدماغ في تركيزه وانتباهه ومشاعره وذاكرته التي تضعف قدراته ومواهبه وعلاقاته الاجتماعية.

6- وقفة خطيرة :

"يقول أحد الأطفال: قمنا بالإتفاق أنا وأصدقائي على أن نتصل بالبوكيمون ليأتوا إلى دولة فلسطين ليقتلوا شارون ويحرروا القدس وأنا أثق أنهم سيفعلون" !!

 ما يشاهده أطفالكم كارثي بمعنى الكلمة! العنف، الشذوذ، تقليد السلوكيات السلبية والأفكار الخرافية والألفاظ السلبية  في الأغاني الماجنة  والإعلانات الفاسدة ، الجنس، عقيدة مهزومة، تعلق بالرسومات والآلهة ، قصص الحب واللقطات الخليعة  فكيف سينشئون فطرًة سوية وأخلاقًا طيبة!؟ ستدفعون الثمن غاليًا في تدمير أطفالكم .

7- كيف أقيد أوقات طفلي أمام الشاشات ؟

(الشاشات: التلفاز، الكمبيوتر، الهواتف، ألعاب الفيديو، الأجهزة اللوحية)

هناك قوانين وضعتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بخصوص المشاهدة، حيث أقرت بـ:

1- منع منعا باتا الأطفال الذين أعمارهم أقل من2 سنوات من مشاهدة الأجهزة الإلكترونية (ما عدا اتصالات الفيديو مع العائلة)

- اقتصار الأطفال الذين أعمارهم بين 2 -5 سنوات على التقيد بساعة واحدة في اليوم للمشاهدة، ويتم مشاهدتها بشكل مشترك مع الأسرة لمساعدة الأطفال على فهم ما يرونه للتفاعل والتعلم.

- الأطفال فوق 6 سنوات يجب تحديد الوقت أيضًا باستمرار وتقليصه ومراقبتهم دومًا (وأضيف تعليمهم الرقابة الذاتية).

8- متى يمكن أن يشاهد أطفالنا الشاشات؟

لا يخفى علينا أن التلفاز أو التطبيقات في الهاتف لها برامج عديدة مفيدة، تعلم وتربي الطفل ولكن متى يكون ذلك؟

- عندما يُرَبَّى الطفل ويُوَجَّه سلوكيًا من طرف أسرته قبل أن يربيه التلفاز ويوجهه أبطال الرسوم المتحركة!

- عندما لا تكون المشاهدة عشوائية!

- عندما يستعمل التلفاز بشكل ذكي!

- عندما نحدد للطفل وقتا معينا على أيدينا.

- عندما نجعل المشاهدة بقوانين: بعد إتمام واجباته أو في أوقات العطلة فقط مثًلا.

- عندما نتحكم في اختيارنا للبرنامج المناسب لسنه وعقله، فنفتح له أبوابًا من المعرفة الممتعة.

- عندما نشاهد مع طفلنا برنامجًا ونتفاعل معه ويحاوره ونعلمه كيف يرى الأشياء ويتقبلها أو كيف ينقدها.

على الأولياء دائمًا أن يبدعوا في صنع البدائل لأطفالهم وملء أوقاتهم بما ينفعهم وإشراكهم في الأنشطة التطوعية والتربوية.

9- تأثير الأجهزة الإلكترونية على دماغ وعقل وسلوك وصحة الطفل :

- تعطيل  التطور المعرفي للطفل.

- ظهور الهوسو التي تؤدي إلى الانفعالات.

- يؤخر النمو البدني للطفل .

- يزيد من خطر الإصابة بمرض السمنة.

- التعرض للإشعاع المنبعث من الأجهزة الإلكترونية .

الأجهزة الإلكترونية هي السبب الأساسي لمشاكل العين عند الأطفال.

- يسبب آلام العمود الفقري آلام الرقبة آلام الظهر.

- يقيد ويضعف العلاقات الاجتماعية .

- تركيز قليل وعدم الرغبة في الدراسة.

- الإنعزال.

* الصداع النصفى يعد من أبرز وأكثر المشكلات الصحية التي تصيب وتواجه الأطفال نتيجة الألعاب الإلكترونية.

10- المسئولية والاهتمام :

الآباء والأمهات هم القدوة وعناصر القوة والعمود الأساسي وصانعو التغيير والتوجيه  في حياة الأطفال، إذ تقع على عاتقهم مسؤولية التوجيه والإرشاد والنصح ووضع قواعد للاستخدام السليم للأجهزة الألكترونية و للألعاب الإلكترونية

وهم المسؤولون أيضًا.. عن إشراك أبنائهم في الألعاب الحركية والنشاطات الاجتماعية والرياضية التي تنمي مهارات التواصل الاجتماعي، وتعزز مهاراتهم اللازمة لنموهم

والإسلام كان سباقٌ دائما للاهتمام بنمو الطفل واحتياجاته في اللعب "بعيدا عن التكنولوجيا"! والأحاديث النبوية والقصص في ذلك كثيرة..

نحن نحتاج إلى جيل مستعد لخدمة دينه وبناء وطنه وأمته ولن يكون ذلك إلا بالبناء النفسي والجسدي والاجتماعي والديني وليس بالفيديوهات التافهة والألعاب المشتتة الذي تخرِج جيلا منحرف عقائديا ومريضا نفسيا وضعيف بدنيًا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

16

متابعهم

1

مقالات مشابة