فوائد الشعير واستخدامات منتجات الشعير

فوائد الشعير واستخدامات منتجات الشعير

0 المراجعات

فوائد الشعير واستخدامات الشعير

الشعير أقدم غذاء عرفه الإنسان، إن لم نقل أنه من أقدم الأدوية الطبيعية في التاريخ و أول من استعمله طبياً هو الطبيب اليوناني المعروف أبقراط و ذلك نحو ٣٠٠ سنة ق.م حيث يحتوي الشعير على فوائد غذائية و طبية وقائية و علاجية لا تنتهي، سنتعرف عليها سوياً.

ما هو الشعير؟

الشعير عشبة سنوية تعلو متراً واحداً، لها ساق قائمة مجوفة، و أوراق رمحية على هيئة سنابل تحمل صفين من الحبوب و شعرات شوكية طويلة، و يعد صالح للإستهلاك البشري بعد تقشيره و تنقيته من الشوائب و يستهلك كمأكول و مشروب و بعدة طرق.

ويعتبر الشعير من أهم الغلات الغذائية في العالم القديم و العالم الحديث و يعتبر مصدر غذاء رئيسي للإنسان و الحيوان و بالتالي يرفع التنمية الغذائية للإنسان بتأثيره الكبير في زيادة الإنتاج الحيواني باستخدامه كعلف للحيوانات. حيث يستخدم ثلثي إنتاج الشعير عالمياً في إطعام الأبقار و الماشية، لذلك نستطيع القول أن الشعير أحد أعصاب الحياة على وجه الأرض، و يحتل الشعير المرتبة الرابعة في الإنتاج بعد القمح و الارز و الذرة الصفراء على التوالي و يزرع في معظم دول العالم و في جميع الظروف المناخية يساعده في ذلك وجود عدة أصناف تزرع في مناخات مختلفة و وجود أصناف تزرع في الصيف و أصناف تزرع في الشتاء، و يحتل الاتحاد الاوروبي المرتبة الأولى في إنتاج الشعير تليه روسيا ثم كندا.

فوائد الشعير:

image about فوائد الشعير واستخدامات منتجات الشعير

لم يكن يعرف أجدادنا القدماء حبوب الأحماض الأمينية أو المكملات الغذائية أو حبوب الحديد و حبوب الكالسيوم أو أي عنصر صيدلي نستخدمه اليوم حتى نكمل يومنا دون أن نشعر بالإرهاق رغم أننا نأكل أضعاف أنواع و أصناف أسلافنا بشكل يومي و رغم ذلك نصاب بفقر الدم و نقص الكالسيوم و ما إلى ذلك، حيث لك أن تتخيل أن الشعير كان مادة غذائية أساسية منذ القدم و كان يضاهي في قيمته الغذائية معظم الأغذية الحالية و يغني عنها أحياناً.

 

منتجات وطرق استهلاك الشعير:

 

طحين الشعير:

هو المسحوق الناتج عن طحن حبوب الشعير كاملةً و يحتوي على قيمة غذائية تفوق القيمة الغذائية الموجودة في طحين القمح، و نكهة ألذ من طحين القمح و أكثر تميزاً و يستخدم في صنع المخبوزات و خبز الشعير الغني عن التعريف، وكمكثف للحساء والصلصات، كما و يستخدم لأغراض تجميلية و ترميمية متعددة.

الشعير المغلي:

نضع ملعقة ونصف من الشعير الطازج النيئ أو المحمص فوق كوب ماء كبير على النار حتى يغلي لمدة ٥-١٠ دقائق و نقوم بتصفية حبوب الشعير و نترك المحلول حتى يفتر أو نضعهُ في الثلاجة حتى يبرد تماماً، كما نستطيع أثناء غلي المحلول وضع أوراق النعناع و قشور الليمون و العسل كنوع من تعزيز الفائدة الغذائية و إضفاء النكهة.

الشعير المبرغل (اللؤلؤي):

هو عبارة عن حبوب شعير صافية تم قشرها فقط مما يعني أنها كاملة الفطرة الغذائية، تستخدم غالباً في صنع الحساء و العصيدة، كما أنه أحد العناصر الشائعة في أي حمية صحية.

الشعير الأخضر:

هو عشبة الشعير في طور النمو قبل إعطاء الثمار، تستخدم عشبة الشعير الأخضر بأشكال متعددة إما كأوراق خضراء أو مسحوق هذه الأوراق لعدم توفر الأوراق الخضراء في كثير من الأحيان، و يستخدم هذا المسحوق في صناعة عصير أو شراب مع مجموعة من العناصر الأخرى كالفواكه الطازجة و العسل كأن تضيف ملعقة من مسحوق الشعير مع ملعقة عسل و كوب حليب أو الموز أو أي عنصر يعطي نكهة لذيذة و فائدة كبيرة كفائدة مسحوق الشعير الأخضر.

الشعير للأبقار والماشية:

يعتبر الشعير من أهم العناصر الغذائية للأبقار و الماشية، حيث أن الفائدة التي تنعكس على الحيوان أثناء تغذيته بالشعير تنعكس على الانسان أيضاً بزيادة الانتاج من الحليب و اللحوم لما يحويه الشعير على عناصر غذائية متكاملة للحيوان كما للإنسان، و يلاحظ من الذبائح التي تتغذى على التبن و العشير أنها قليلة الدهنية مما يرفع جودتها و يقلل ضررها كغذاء للانسان.

image about فوائد الشعير واستخدامات منتجات الشعير

 

فوائد الشعير الغذائية:

يحتوي الشعير على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة لجسم الانسان، و نستطيع القول أنه جامع لمعظم العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الانسان يومياً، في وقت يخلو تقريباً من معظم العناصر الضارة بالعملية الحيوية لجسم الانسان و كأنَ الشعير خُلق ليحتوي على ما يحتاجه الانسان و يَخلو ما يضِره إلا في استثناءات و حالات خاصة.

القيمة الغذائية للشعير في كل 100g:
السعرات الحرارية (الطاقة): 354 kcal
كولسترول: 0 mg
صوديوم: 12 mg
بوتاسيوم: 452 mg
سكريات: 73 g
ألياف غذائية: 17 g
بروتين: 12 g
الفوسفور: 221 mg
كالسيوم: 33 mg
مغنيسيوم: 133 mg
البوتاسيوم: 452 mg
الزنك: 2,5 mg
الحديد: 3,6 mg
فيتامين ب ٦: 0,3 mg
الفولات: 20 mg

فوائد الشعير العلاجية والوقائية:

يرافق معظم الأغذية الطبيعية فوائد شتى تكون على شكل عناصر غذائية داعمة لحاجة الجسم اليومية من هذه العناصر و قد تكون علاجية أو وقائية من الأمراض بسبب احتوائها على هذه العناصر و التي تؤدي بدورها إلى تحسين عمل الأعضاء الحيوية داخل الجسم. فما هي فوائد الشعير الوقائية و العلاجية.

 

الحفاظ على صحة القلب:

يعتبر الشعير من المنتجات الغذائية التي تخلو الكولسترول الضار تماماً و هذا مبدئياً يُبرؤه من نشر الكولسترول الضار لصحة القلب في الجسم، و يكون وقائياً إذا ما اتخذ طبقاً غذائياً رئيسياً بأي شكل من أشكاله، ليس هذا فحسب إنما وجود ألياف البيتا غلوكان في الشعير يجعلهُ من المواد التي تُقلل من مستويات الكولسترول الضار في الجسم مما يعزز صحة القلب و الدورة الدموية و يحافظ عليها.

 

تحسين صحة جهاز الدوران:

من فوائد الشعير تحسين صحة جهاز الدوران حيث تقوم ألياف البيتا غلوكان و التي تقوم بضبط مستويات الكولسترول الضار و مستوى السكر في الدم، الأمر الذي يعزز صحة القلب و الأوعية الدموية، بالإضافة إلى وجود حمض الفوليك و فيتامين ب ٦ الموجودين في الشعير اللذين يقومان بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية، و وجود الصوديوم و البوتاسيوم في الشعير اللذين يحافظان على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي.

 

وهناك اعتقاد طبي بوجود علاقة للشعير بمقاومة الأمراض التي قد تصيب الأوعية الدموية بسبب مرض السكري.

 

الوقاية من أمراض السرطان:

يعتبر الشعير من الأغذية الغنية بالألياف و التي بدورها تقاوم الأمراض المزمنة، و خاصة أمراض القولون و سرطان القولون حيث تقوم الألياف الموجودة في الشعير بطرد السموم التي لا تتم إزالتها أثناء الهضم، بالإضافة إلى احتواء الشعير على حمض الفوليك الذي يمنع نمو الأورام.

ومن فوائد الشعير المقاومة للسرطانات أنه يحتوي على مضادات الأكسدة المختلفة الغنية عن التعريف، و التي تعمل على الحماية من الإصابة بالخلايا السرطانية عامة، بالإضافة إلى احتواء الشعير على معدن السيلينيوم النادر و الذي يساعد في تنظيف أسباب السرطانات و الالتهابات عامة.

 

خفض مستويات السكر في الدم:

يحتوي الشعير على ألياف منحلة تسمى بيتا جلوكان تذوب مع الماء لتبطئ عملية الهضم و امتصاص المواد الغذائية في الأطعمة فتنظم انسياب المواد الغذائية في الدم و منها السكريات، و يعد خبز الشعير الخيار الأفضل من ضمن منتجات الشعير التي تقوم في التحكم في مستوى السكر في الدم عن طريق خفض مستويات الغلوكوز و الأنسولين في الدم و يستطيع فيها مريض السكري الاستغناء عن الخبز الأبيض باعتبار خبز الشعير بديلاً للخبز الضار بمرضى السكري و بكونه يعالج ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما يجنب غير المصابين بالسكري الإصابة لنفس الأسباب، و لكن يبقى الشعير خياراً سلبياً إلى حدٍ ما لمن يعانون من انخفاض السكر بعفل مرضي أو دوائي.

 

احتوائه على مضادات الأكسدة:

مضادات الأكسدة هي مركبات تحمي الخلايا من الجذور الحرة الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي، و يعتبر الشعير من الأغذية الغنية بهذه المركبات مثل السلينيوم و البيتا غلوكان، وتقوم مضادات الأكسدة بحفظ الخلايا من التلف و الإصابة بالأمراض المزمنة كالالتهابات و السرطانات.

 

الحماية من حصى المرارة:

لم يثبت حتى الآن أن الشعير يعالج حصى المرارة، و لكن قد يقي منها بسبب احتوائه على الألياف الغير ذائبة في الماء مما يقلل تراكم العصارو الصفراوية و يمنع تراكم الأحماض و تكوين حصى المرارة.

 

الحماية من هشاشة العظام:

الوقاية خير من قنطار علاج، مقولة تسمو في العلاقة التي تربط فوائد الشعير بالعظام، حيث أن قوة العظام مرتبطة بما يوفره الغذاء من العناصر و المعادن التي تحافظ على صحة العظام، حيث أن الشعير يحتوي على مجمل العناصر التي تحتاجها العظام لتبقى بعيدة عن ضعف و هشاشة العظام، فهو يحتوي على النحاس و الفوسفور اللذان يلعبان دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة العظام، كما يحتوي على العنصر الأشهر و الأهم الذي يرتبط دوما بالعظام و هو الكالسيوم بكمية تفوق الكالسيوم الموجودة في الحليب، كما يحتوي على المنغنيز المرمم للعظام، و الحديد الذي يسبب نقصه فقر الدم.

 

تقوية جهاز المناعة:

ترتبط قوة المناعة لدى الإنسان الطبيعي بالعناصر الغذائية و المعادن التي يتلقاها في غذائه، لذلك نستطيع القول أن الشعير صيدلية متكاملة في تعزيز المناعة و الوقاية الصحية، لما يحويه من زخم العناصر الغذائية والمعادن بالإضافة إلى مضادات الأكسدة و معدن السلينيوم النادر اللذيّن يمنعان مسببات السرطان و ألياف البيتا غلوكان المطهرة من الكولسترول، فإننا نادراً ما نجد هذا التمثيل الغذائي المميز في مادة غذائية واحدة.

 

الكلى و الجهاز البولي:

يعتبر الشعير المغلي من أبرز و أشهر الوصفات للكلى و الجهاز البولي حيث يساعد مغلي الشعير على طرد السموم من الكلى، فهو يساهم في تنشيط مضادات الأكسدة داخل الكلى بالإضافة إلى التقليل من مستويات اليوريا و حمض اليوريك و الكرياتين، كما يستطيع مغلي الشعير في حالات معينة من تفتيت حصى الكلى أو إخراجها عبر المسار البولي، كما يعالج التهاب المسالك البولية حيث يضاف إلى كونه مطهر للكلى فهو مدر للبول مما يساعد على طرد السموم و البكتريا و الجراثيم وجميع أسباب الدعوى من الجسم.

 

المساعدة في تخفيف الوزن:

يعتبر مشروب الشعير من الخيارات الجيدة في حمية إنقاص الوزن لما يحويه على عناصر غذائية كالألياف التي تسرع من عملية الهضم و تنظم السكر في الدم كما أنه بديل عن المشروبات التي تحتوي على سكريات و سعرات حرارية عالية، كما أن شراب الشعير يعطي شعور بالشبع و يستخدم كقاطع شهية طبيعي.

 

أضرار الشعير:

كما في أي نوع غذائي مهما كانت فائدته فإنه لا يعتبر خياراً جيداً للجميع، فإضافة إلى فوائد الشعير الكثيرة، فقد يسبب الشعير اضطرابات في الجهاز الهضمي نظراً لاحتوائه على مادة الجلوتين فهو لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من الداء البطني أو أي حالة من حالات حساسية القمح، بالإضافة إلى أنه قد يكون مؤذيا لمرضى السكري في حالات معينة كالتي يتداوى فيها المريض بمخفضات السكر أو المريض الذي يعاني من انخفاض السكر لأن الشعير يعمل أيضاً على تخفيض مستوى السكر في الدم الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض السكر دون المطلوب، و قد يسبب في حالات نادرة الربو عن طريق استنشاق جزيئات طحين الشعير.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

0

متابعهم

2

مقالات مشابة