الاسباب الحقيقية لسقوط شعرك
مقدمة عن تساقط الشعر
يُعدّ تساقط الشعر من أكثر المشكلات شيوعًا بين النساء والرجال على حد سواء، فهو لا يؤثر فقط على المظهر الخارجي وإنما يمتد ليؤثر على الثقة بالنفس وجودة الحياة اليومية. وتتعدد أسباب هذه المشكلة بين عوامل وراثية وهرمونية ونفسية، إضافة إلى عادات العناية الخاطئة التي تؤدي إلى إضعاف بصيلات الشعر مع مرور الوقت. ومع تزايد الضغوط الحياتية وانتشار الأنماط الغذائية غير الصحية، أصبح تساقط الشعر ظاهرة تحتاج إلى فهم عميق وتشخيص دقيق للوصول إلى العلاج المناسب. ومن هنا تأتي أهمية توعية الأفراد بأسباب التساقط وطرق الوقاية منه للحفاظ على شعر صحي وقوي.

الأسباب الحقيقية لسقوط شعرك
أولا : الجينات والهرمونات
الصلع الوراثي ينجم عن تداخل عاملين رئيسيين:
*لاستعداد الوراثي (للجينات):
يتم وراثة هذه الجينات من كلا الوالدين (الأب والأم)، وليس فقط من جانب واحد.
هذه الجينات تجعل بصيلات الشعر في مناطق معينة من فروة الرأس حساسة بشكل مفرط لهرمونات الذكورة.
تحدد الجينات أيضًا العمر الذي يبدأ فيه التساقط، وسرعة تقدمه، ونمط التساقط.
.*الاستعداد الوراثي للهرمونات:
هرمونية: كالتغيرات المصاحبة للحمل، أو مشاكل الغدة الدرقية.
بيئية/نفسية: مثل التوتر الشديد، سوء التغذية، أو بعض الأدوية.
1. هرمونات الغدة الدرقية (Thyroid Hormones) 🦋
تؤدي أي مشكلة في الغدة الدرقية إلى تساقط الشعر بشكل واضح وموزع على فروة الرأس، وذلك لأن هذه الهرمونات ضرورية لتنظيم عملية الأيض (التمثيل الغذائي) في الجسم، بما في ذلك دورة نمو الشعر.
- - قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): ينتج عن نقص في إفراز الهرمونات،
.
ـ فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism): يؤدي أيضاً إلى تعطيل دورة نمو الشعر وزيادة تساقطه.
عادةً ما يكون تساقط الشعر هنا منتشرًا ويعود الشعر للنمو بعد علاج اضطراب
. ٢-هرمونات الأنوثة (الإستروجين والبروجستيرون)
--الحمل والولادة:
أثناء الحمل، ترتفع مستويات الإستروجين، مما يحافظ على الشعر في مرحلة النمو ويجعله أكثر كثافة.
بعد الولادة، تنخفض مستويات الإستروجين بشكل مفاجئ، مما يدفع عددًا كبيرًا من الشعر للدخول في مرحلة التساقط في وقت واحد. يُعرف هذا بـ تساقط الشعر الكربي وهو مؤقت في الغالب.
-انقطاع الطمث (سن اليأس):
تنخفض مستويات الإستروجين
٣-هرمون الكورتيزول (هرمون الإجهاد)
الإجهاد والتوتر المزمن:
يؤدي ارتفاع مستويات الكورتيزول نتيجة التوتر المزمن إلى تعطيل دورة نمو الشعر، مما يسبب نوعاً من تساقط الشع
تؤثر الغدة الدرقية على الشعر من خلال آليتين رئيسيتين
٤-رتفاع هرمونات الأندروجين (الهرمونات الذكرية)
متلازمة تكيس المبايض تتميز بزيادة إنتاج هرمونات الأندروجين (مثل التستوستيرون ومستقلبه DHT) من المبايض والغدد
ثانيا: التهاب فروة الرأس الشائعة
١-التهاب الجلد الدهني (Seborrheic Dermatitis):
يُعرف أيضًا بـ "القشرة الشديدة"، ويسبب احمرارًا، وحكة، وتقشرًا في فروة الرأس.
كيف يؤدي إلى التساقط؟ الالتهاب الشديد والمزمن يؤدي إلى تلف بصيلات الشعر، كما أن الحكة العنيفة والخدش المتكرر يضعفان الشعر ويتسببان في سقوطه.
٢-التهاب الجريبات (Folliculitis):
وهو التهاب يصيب بصيلات الشعر نفسها، وغالبًا ما يكون سببه عدوى بكتيرية أو فطرية.
يظهر على شكل حبوب حمراء أو بثور صغيرة مؤلمة في فروة الرأس، ويمكن أن يسبب تساقط الشعر بشكل مباشر في المنطقة المصابة.
٣-السعفة (Ringworm أو Tinea Capitis):
هي عدوى فطرية معدية جدًا، شائعة لدى الأطفال.
تتميز بظهور بقع متقشرة فارغة من الشعر، وقد يصاحبها احمرار وتورم.
٤-الصدفية (Psoriasis):
تسبب ظهور بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور بيضاء أو فضية اللون، وتصاحبها حكة شديدة.
كيف يؤدي إلى التساقط؟ يسبب الخدش الشديد والإجهاد الالتهابي للبصيلات تساقط الشعر.
ثالثا:الانيميا
لماذا تسبب الأنيميا تساقط الشعر؟
١-نقص مخزون الحديد (الفيريتين):
الحديد ضروري لإنتاج بروتين الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء، وهو المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، بما في ذلك بصيلات الشعر.
٢-تأثير نقص الأكسجين (Hypoxia):
يؤدي نقص الأكسجين والمغذيات الواصلة إلى بصيلات الشعر إلى إضعافها بشكل كبير
رابعا-الأمراض المزمنه
١-الأمراض المناعية الذاتية (Autoimmune Diseases)
هذه الأمراض تجعل الجهاز المناعي يهاجم أنسجة الجسم السليمة بالخطأ، بما في ذلك بصيلات الشعر
٢-فقر الدم (الأنيميا) المزمن:
نقص الحديد (الفيريتين) يمنع وصول الأكسجين الكافي للبصيلات، مما يجعلها تتساقط.
٣-أمراض الكلى والكبد المزمنة:
تؤدي إلى تراكم السموم ونقص الفيتامينات والمعادن الحيوية (كالزنك وفيتامين د).
٤-أمراض الجهاز الهضمي المزمنة
(مثل مرض كرون أو الداء البطني): تعيق امتصاص العناصر الغذائية الأساسية لنمو الشعر
خامسا -اسباب نفسيه
١ـهوس نتف الشعر
هوس نتف الشعر هو اضطراب صحة عقلية مزمن يتضمن سحب ونتف الشعر بشكل متكرر من فروة الرأس، أو الحواجب، أو الرموش، أو أي منطقة أخرى في الجسم، مما يؤدي إلى فقدان ملحوظ للش
٢-تقليل الغسيل:
لا تفرط في غسل الشعر يوميًا، فقد يزيل الزيوت الطبيعية الواقية. الغسيل من 2 إلى 3 مرات أسبوعيًا هو الأفضل لمعظم الأنواع.
أنواع تساقط الشعر
1. التساقط الوراثي
الأكثر انتشارًا ويظهر تدريجيًا.
2. التساقط المفاجئ
يحدث بسبب صدمة نفسية أو مرض شديد أو نقص عناصر غذائية مهمة.
3. الثعلبة
حالة مناعية تؤدي لتساقط الشعر على شكل بقع دائرية.
علاج تساقط الشعر
1. العلاجات الطبية
أدوية مثل المينوكسيديل.
العلاجات الهرمونية عند الضرورة.
الليزر منخفض الشدة لإنعاش البصيلات.
زراعة الشعر للحالات المتقدمة.
2. العناية اليومية السليمة
تجنب حرارة السيشوار والمكواة.
تقليل الصبغات والمواد الكيميائية.
استخدام شامبو لطيف مناسب لنوع الشعر.
تدليك فروة الرأس لتحفيز الدورة الدموية.
3. التغذية الصحية
تناول البروتينات، الخضروات، الفيتامينات.
علاج نقص الحديد أو الزنك بعد الفحوصات.
4. الوصفات الطبيعية
مثل: زيت الزيتون، زيت جوز الهند، الصبار، الثوم، وزيت الخروع—تساعد على تقوية البصيلات وتقليل التساقط.
طرق الوقايه من تساقط الشعر
العناية بفروة الرأس (الأولوية القصوى)
١-الشامبو:
اختر شامبو يناسب نوع فروة رأسك (دهنية، جافة، حساسة، بها قشرة). ركّز على تدليك فروة الرأس بهدوء لإزالة الزيوت والأوساخ دون خدشها.
٢-البلسم (Conditioner):
ضع البلسم على منتصف الشعر وحتى الأطراف فقط،
٣-تجنب التمشيط الرطب:
لا تمشط الشعر وهو مبلل تماماً، لأنه يكون في أضعف حالاته وأكثر عرضة للكسر. استخدم مشطًا واسع الأسنان
٤-الحماية من الحرارة:
قلل استخدام أدوات التصفيف الحرارية (المكواة، مجفف الشعر الساخن). عند استخدامها
٥-أقنعة الشعر (Hair Masks)
استخدم قناع شعر مرة واحدة أسبوعيًا لتغذية عميقة. الأقنعة التي تحتوي على زيوت طبيعية (مثل زيت جوز الهند، الأرغان، أو الجوجوبا) ممتازة للترطيب
٦-الزيوت الطبيعية
تطبيق الزيت الساخن (Hot Oil Treatment): يمكن تدليك فروة الرأس بزيوت خفيفة ودافئة قبل الغسيل بساعة لتحسين الدورة الدموية وتغذية البصيلات (خاصة زيت اللوز أو زيت الأرغان).
٧-قص الأطراف
قم بقص أطراف شعرك كل 8 إلى 12 أسبوعًا للتخلص من الأطراف المتقصفة (Split Ends) التي تمنع الشعر من النمو الصحي وتجعله يبدو ضعيفًا.
خاتمة
إن تساقط الشعر مشكلة قد يكون لها أسباب بسيطة أو أسباب أعمق تتطلب تشخيصًا طبيًا. لذلك فإن فهم سبب المشكلة هو الخطوة الأولى نحو العلاج الصحيح. ومع اتباع العناية السليمة والتغذية المتوازنة، يمكن لمعظم الأشخاص السيطرة على التساقط والتمتع بشعر صحي وقوي.