إنفلونزا مبكرة وقاتلة.. متغير K يهدد حياة كبار السن والأطفال في أوروبا والعالم

إنفلونزا مبكرة وقاتلة.. متغير K يهدد حياة كبار السن والأطفال في أوروبا والعالم

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

ما هو متغير K؟

image about إنفلونزا مبكرة وقاتلة.. متغير K يهدد حياة كبار السن والأطفال في أوروبا والعالم

يُعد متغير K أحد السلالات المتحورة من فيروس الإنفلونزا A، وقد تم رصده لأول مرة في عدد من الدول الأوروبية مع بداية فصل الشتاء. تشير التقارير الصحية الأولية إلى أن هذا المتحور يتمتع بخصائص تجعله أكثر قدرة على الانتشار وأعلى خطورة على الفئات الحساسة.

خصائص المتغير الجديد:

انتشار أسرع بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% مقارنة بالسلالات السابقة.

أعراض أشد حدة، خاصة لدى كبار السن ومرضى المناعة الضعيفة.

احتمالات أعلى لدخول المستشفى بسبب المضاعفات التنفسية.

ظهور مبكر للموسم الشتوي ما يجعل الأنظمة الصحية غير مستعدة بشكل كافٍ.

 

---

لماذا يُعد متغير K أكثر خطورة؟

تعتمد خطورة أي متغير فيروسي على ثلاثة معايير رئيسية: سرعة الانتشار، وحدة الأعراض، ومعدل المضاعفات. وبحسب التقارير الطبية، فإن متغير K يتفوق في الجوانب الثلاثة.

1. مضاعفات تنفسية خطيرة

يسبب المتغير التهابًا قويًا في الجهاز التنفسي السفلي، مما يؤدي إلى:

التهاب رئوي حاد.

هبوط في مستوى الأكسجين بالدم.

فشل تنفسي محتمل لدى كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.

 

2. ارتفاع نسبة دخول المستشفيات

تشير بيانات مبدئية من مراكز الصحة الأوروبية إلى أن:

نسبة دخول المستشفى بين الأطفال ارتفعت بنسبة 18%.

بين كبار السن تجاوزت 30% مقارنة بمرور نفس الفترة من العام الماضي.

 

3. خطورة على أصحاب المناعة الضعيفة

الفئات التي تعاني من ضعف المناعة لا تستطيع التعامل مع هذا المتغير مثل السلالات العادية، مما يجعل التعافي أبطأ والمضاعفات أخطر.

 

---

الفئات الأكثر عرضة للإصابة الشديدة

بينما يمكن لأي شخص أن يُصاب بالإنفلونزا، فإن متغير K يهدد بشكل خاص:

1. كبار السن فوق سن 65

نسبة الوفيات بين كبار السن بسبب الإنفلونزا ترتفع سنويًا، ومع ظهور متغير K ازدادت الخطورة بسبب ضعف المناعة الطبيعية، والأمراض المزمنة المصاحبة مثل السكري وأمراض القلب.

2. الأطفال أقل من 5 سنوات

الأطفال في هذه المرحلة العمرية لا تزال مناعتهم في طور النمو، ومع المتغير الجديد تزداد احتمالات:

الجفاف.

الحمى الشديدة.

التشنجات الحرارية.

التهاب رئوي مفاجئ.

 

3. النساء الحوامل

الحمل يزيد حساسية الجهاز المناعي، ما يجعل مضاعفات الإنفلونزا أخطر.

4. مرضى الأمراض المزمنة

خصوصًا المصابين بـ:

أمراض الرئة المزمنة.

قصور القلب.

ضعف المناعة.

السمنة المفرطة.

 

---

أبرز الأعراض التي يسببها متغير K

عادة ما تتراوح مدة الأعراض بين 5 و10 أيام، ولكن في حالة متغير K قد تستمر لفترة أطول وقد تكون أكثر شدة.

1. أعراض شائعة

ارتفاع شديد في درجة الحرارة.

سعال جاف أو مصحوب بالبلغم.

صداع قوي.

ألم في العضلات والمفاصل.

التهاب الحلق.

فقدان الشهية.

 

2. أعراض خطيرة

 تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا

صعوبة شديدة في التنفس.

ازرقاق الشفاه أو الأصابع.

هبوط في الوعي أو دوخة شديدة.

ألم حاد في الصدر.

قيء مستمر أو جفاف واضح عند الأطفال.

 

---

تحذيرات من الهيئات الصحية الأوروبية

أصدرت وكالة الصحة الأوروبية (ECDC) مجموعة من التحذيرات بعد انتشار المتغير الجديد في عدة دول، حيث حذرت من أن:

المستشفيات قد تواجه ضغطًا كبيرًا خلال الأسابيع القادمة.

نسبة العدوى قد ترتفع مع قدوم موجات البرد الشديد.

المتغير الحالي قد يتداخل مع فيروسات الشتاء الأخرى مثل RSV ونزلات البرد القوية، ما يزيد عبء العدوى المركّبة على الجهاز المناعي.

 

كما أوصت الوكالة بضرورة تعزيز التطعيمات، ورفع الجاهزية في دور الرعاية والمستشفيات، وتوعية المواطنين بطرق الوقاية.

 

---

كيفية الوقاية من متغير K

رغم خطورة المتغير، تؤكد الجهات الصحية أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يقلل فرص الإصابة بشكل كبير.

1. الحصول على لقاح الإنفلونزا

يُعد التطعيم أهم وسيلة للحماية، بما في ذلك ضد المتغيرات الجديدة التي غالبًا ما يغطيها اللقاح الموسمي بدرجة جيدة.

2. ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة

يساعد ذلك بشكل فعال في الحد من انتقال الفيروس عبر الرذاذ.

3. غسل اليدين باستمرار

غسل اليدين لمدة 20 ثانية من أفضل الطرق لقطع سلاسل العدوى.

4. تجنب الاختلاط عند وجود أعراض

سواء عند البالغين أو الأطفال، العزل المنزلي يقي من نشر الفيروس.

5. تعزيز المناعة

من خلال:

النوم الجيد.

تناول الخضروات والفواكه.

شرب المياه بكثرة.

تجنب التدخين والكحول.

 

---

خطط أوروبا لمواجهة المتغير الجديد

لمواجهة أي موجة واسعة الانتشار، بدأت الدول الأوروبية في اتخاذ إجراءات سريعة تشمل:

1. رفع مستوى الاستعداد في المستشفيات

من خلال زيادة عدد الأسرة المخصصة لحالات الجهاز التنفسي خاصة للأطفال وكبار السن.

2. إطلاق حملات تطعيم مكثفة

بهدف رفع نسبة الحماية قبل بلوغ الذروة المتوقعة للمتغير.

3. مراقبة المتغيرات الفيروسية

لمتابعة أي تحور إضافي قد يزيد من خطورته.

4. تشديد الرقابة على دور الرعاية

لمنع التفشي داخل دور المسنين، وهي الفئة الأكثر عرضة.

 

---

خاتمة

إن ظهور متغير K من الإنفلونزا يُعد تحديًا صحيًا جديدًا أمام أوروبا، خاصة مع انتشاره المبكر وقدرته على التسبب في مضاعفات خطيرة لكبار السن والأطفال. وفي ظل الزيادة المتوقعة للحالات خلال موسم الشتاء، يصبح الالتزام بالوقاية، والحصول على اللقاح، والاستجابة السريعة للأعراض الخطرة ضرورة ملحّة لحماية الفئات الضعيفة.

إن الوعي الصحي هو السلاح الأقوى في مواجهة موجات الإنفلونزا القاتلة، وكلما زاد التزام المجتمع بالإرشادات، تراجعت خطورة هذا المتغير وغيره من الفيروسات الموسمية.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
Ahmed montsr تقييم 5 من 5.
المقالات

15

متابعهم

2

متابعهم

14

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.