فيروس كورونا (وباء العالم الجديد)
مقـــــدمة
كورونا هذا الفيروس الجديد الذي أرعب العالم، وسبب قلقًا عالميًا غير مسبوقًا، فمنذ الكشف عن المرض سارعت وسائل الإعلام للحديث عنه وعن أعراضه الخطيرة لتجنّبه والوقاية منه، وقامت المدارس والجامعات بإيقاف التدريس داخل مبانيها وانتقلت للتعليم الالكتروني، وفتحت المستشفيات أبوابها على مصارعها و جهّزت أسرّتها لاستقبال مرضى هذا الفيروس الخطير والسريع الانتشار والذي ينتقل من ملامسة أو مخالطة شخص مصاب وعن طريق الهواء الموبوء بعطاس ورذاذ المصاب. أغلقت الدول حدودها ومنعت التنقل الدّاخلي والسفر والرحلات الداخليّة والخارجيّة، وفتحت المختبرات أبوابها وكثّفت أبحاثها ودراساتها علّها تجد لقاحًا يخلصّنا من شرور الفيروس، فعاش العالم رعب هذا الفيروس لأشهر طويلة بانتظار لقاح يخلصهم منه ومن أذاه الذي لا يفرّق بين الكبير والصغير و المريض والسليم، فكل الأشخاص معرّضون للإصابة ولكن بدرجات متفاوتة.
ينتمي فيروس كورونا المستجد لسلسة فيروسات كورونا المعروفة بتسببها بأمراض تنفسية للبشر، ظهر للمرة الأولى في سوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية، ويرجح العلماء أنه انتقل من أحد الحيوانات البرية إلى الإنسان. وهذه المرة الثالثة التي يصيب بها فيروس كورونا البشر، فظهر للمرة الأولى في الصين متسببًا بمتلازمة التنفس الحادة الوخيمة وعرف وقتها بـ”سارس”، ثم ظهر للمرة الثانية في المملكة العربية السعودية متسببًا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ويعرف بـ”ميرس”، واليوم ظهر مجددًا ويعرف بـ”مرض كوفيد-19″.
ينتقل مرض كوفيد-19 بين البشر عند طريق المخالطة المباشرة لشخص مصاب أو من خلال التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال أو العطس وحتى الرذاذ المتناثر خلال التحدث أو عن طريق ملامسة سطح ملوث بها، لكنه لا ينتقل عن طريق الهواء، فقطرات الرذاذ ثقيلة ولا يمكنها البقاء لفترة طويلة في الجو فسرعان ما تسقط على الأرض أو الأسطح المختلفة، لذا يُنصح بتجنب ملامسة العينين والأنف والفم في حال ملامسة أي سطح خارجي، وضرورة غسل اليدين باستمرار وتطهير الأسطح بالكلور المخفف بالماء.
أصبحت ووهان بؤرة تفشي فيروس كورونا، وهي المدينة التي صدرته إلى مقاطعات الصين، ومن الصين إلى العالم بأسره، ليدخل العالم في حالة طوارئ منذ بداية عام 2020، وتتخذ الحكومات بسببه قرارات مصيرية حرصًا على حياة البشرية، حتى وإن كانت تلك القرارات على حساب الاقتصاد العالمي.
لم يكن ظهوره للمرة الأولى فقط بعام 2019، بل ظهر من قبل في ستينيات القرن الماضي، لكنه لم يكن يشكل خطورة على الثدييات، بل كانت خطورته تكمن في إصابة الطيور بالتهاب قوي في الشعب الهوائية.
أعراض مرض الكوفيد-19 تشبه إلى حد كبير أعراض البرد والأنفلونزا يشفي منه 80٪ من المصابين إلا إذا تطورت الحالة وأصيبت بضيق في التنفس واحتاجت إلى وضعها علي جهاز التنفس الصناعي، لذلك يجب الوقاية وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية وارتداء الكمامة وتعقيم الأسطح.
ماهية فيروس كورونا
مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)
مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) هو مرض معدٍ يسببه فيروس كورونا-سارس-2.
وتظهر أعراض تنفسية تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة على معظم من يصابون بعدوى الفيروس ويتعافون دون الحاجة إلى تدخل علاجي خاص. غير أن بعض من يصابون بالعدوى تظهر عليهم أعراض شديدة ويحتاجون إلى العناية الطبية. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الوخيمة للمرض هم المصابون بأمراض كامنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والأمراض التنفسية المزمنة والسرطان وغير ذلك من الأمراض. غير أن أي شخص معرّض للإصابة بمرض وخيم والوفاة بسبب كوفيد-19، أياً كان عمره.
وتظل الوسيلة الأفضل للوقاية من انتقال عدوى كوفيد-19 وإبطاء وتيرة انتقالها هي الإلمام بخصائص المرض وطريقة انتشار الفيروس. وتشمل التدابير الاحتياطية لحماية نفسك والآخرين من العدوى: التباعد عن الآخرين مسافة متر واحد على الأقل، وارتداء كمامة مثبتة جيداً، والمواظبة على غسل اليدين أو فركهما بمطهر كحولي. وكذلك، خذ اللقاح عندما يحين دورك واتبع تعليمات السلطات المحلية.
وينتشر الفيروس من الجسيمات السائلة الصغيرة التي تنطلق من فم الشخص المصاب بالعدوى أو من أنفه عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم أو يغني أو يتنفس. ويتراوح حجم هذه الجسيمات من القطيرات التنفسية الكبيرة إلى الرذاذ المتناهي الصغر. لذلك من المهم ممارسة الآداب التنفسية عن طريق السعال في ثنية المرفق مثلاً، والبقاء في المنزل والعزل الذاتي عندما تكون متوعكاً إلى أن تتعافى بالكامل.
فيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة أو سارس-كوف-2 (بالإنجليزية: SARS-CoV-2)،هو فيروس جديد عُزل أولًا من ثلاثة أشخاص مصابين بذات رئة مرتبطة بمجموعة من حالات أمراض الجهاز التنفسي الحادة في ووهان. تتشابه جميع سمات فيروس سارس-كوف-2 مع طبيعة مجموعة فيروسات كورونا.
يرتبط فيروس سارس-كوف-2 ارتباطًا وثيقًا بفيروس سارس-كوف-1، ويعتقد أنه مرض حيواني المنشأ. يشترك فيروس سارس-كوف-2 وراثيًا مع فيروس كورونا بيتا، ويتطابق بنسبة 96% على مستوى الجينوم بأكمله مع عينات أخرى من عينات فيروس كورونا الخفافيش، ونسبة 92% مع فيروس كورونا آكل النمل.
يرتبط SARS-CoV-2 ارتباطًا وثيقًا بالنسخة الأصلية من SARS-CoV. يُعتقد أنه مرض حيواني المنشأ. بينت التحاليل الوراثية تكوين فيروس كورونا مجموعات مع فصيلة كورونا فيروس بيتا، في السلالة B لجُنيس فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة مع سلالتين مشتقتين من الخفاش. إنه متطابق بنسبة 96% على مستوى المجموع الوراثي الكامل مع عينات كورونا فيروس عند الخفافيش ((BatCov RaTG13. في فبراير عام 2020، وجد باحثون صينيون وجود اختلاف في حمض أميني واحد فقط في تسلسل مجموع وراثي معين بين الفيروسات المكتشفة عند آكلي النمل الحرشفي وتلك الموجودة عند المرضى من البشر، ما يعني أنه قد يكون آكل النمل الحرشفي هو المضيف المتوسط.
تاريخ تطور فيروس كورونا
ترتيب الحالات لكل بلد وفقًا للمقياس اللوغاريتمي.
موقع سوق ووهان للمأكولات البحرية.
نشأت العديد من النظريات حول المكان الذي ظهرت فيه الحالة الأولى (أو ما يسمى بالمريض صفر). يُعتقد أن أول حالة مُسجلة يعود تاريخها إلى 1 ديسمبر من عام 2019 في ووهان، مقاطعة خوبي، الصين. ازدادت خلال الشهر التالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في خوبي تدريجيًا. ووفقًا لمصادر صينية رسمية، كانت هذه الحالات مرتبطة في الغالب بسوق ووهان للمأكولات البحرية، الذي يبيع أيضًا الحيوانات الحية، ووُجدت نظرية واحدة تقول إن الفيروس جاء من إحدى هذه الحيوانات.
أرسل مستشفى ووهان المركزي في 24 ديسمبر عينة من سائل غسل القصبات والأسناخ لإحدى الحالات السريرية غير المحلولة إلى شركة فيجن الطبية. في 27 و28 ديسمبر، أبلغت الشركة مستشفى ووهان المركزي ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الصيني بنتائج الاختبار، موضحين وجود فيروس تاجي جديد. وقد لوحظت مجموعة من الالتهابات الرئوية مجهولة السبب في تاريخ 26 ديسمبر وعالجها الطبيب تشانغ جيشيان في مستشفى مقاطعة خوبي، الذي أبلغ مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في ووهان جيانغهان، في 27 ديسمبر. في 30 ديسمبر، ذكرت أحد تقارير الاختبار الموجهة إلى مستشفى ووهان المركزي، من شركة كابتل بايو ميدلاب، نتيجة إيجابية كاذبة لمرض السارس، وهذا ما دفع مجموعة من الأطباء في مستشفى ووهان المركزي إلى تنبيه زملائهم وسلطات المستشفى المرتبطة بتلك النتيجة. أصدرت لجنة الصحة التابعة لبلدية ووهان في ذلك المساء إشعارًا وجهته إلى المؤسسات الطبية المختلفة يتضمن «علاج الالتهاب الرئوي مجهول السبب». تعرض ثمانية من هؤلاء الأطباء، بما في ذلك لي وينليانغ (للعقوبة في 3 يناير)، وحُذر الأطباء لاحقًا من قبل الشرطة بتهمة نشرهم شائعات كاذبة.
أصدرت لجنة الصحة التابعة لبلدية ووهان أول إعلان عام عن تفشي الالتهاب الرئوي مجهول السبب في 31 ديسمبر، وأكّدت وجود 27 حالة، وهو ما يكفي لبدء البحث.
تضاعف عدد الحالات تقريبًا بمعدل كل سبعة أيام ونصف خلال المراحل الأولى من تفشي المرض. وفي أوائل ومنتصف يناير من عام 2020، بدأ الفيروس بالانتشار إلى مقاطعات صينية أخرى، وقد ساعد على ذلك بدء موسم السفر لمهرجان الربيع أو فترة تشونيون باعتبار ووهان مركزًا للنقل وتبادلاً رئيسيًا للسكك الحديدية. في 20 يناير، أبلغت الصين عن نحو 140 حالة جديدة في يوم واحد، حالتان في بكين وواحدة في شنجن. أظهرت البيانات الرسمية لاحقًا أن 6,174 شخصًا قد ظهرت عليهم أعراض في تلك الفترة، أما عدد المصابين بالعدوى كان أكثر من ذلك. أشار تقرير نُشر في مجلة ذا لانسيت في 24 يناير إلى إمكانية انتقال الفيروس من البشر، وأوصى بشدة باستخدام معدات الوقاية الشخصية بالنسبة للعاملين في مجال الصحة، وأكد على ضرورة إجراء اختبار الكشف عن الفيروس. في 30 يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا حالة طوارئ عامة ومحل اهتمام دولي.
سُجّلت في 31 يناير من عام 2020 أولى الحالات المؤكدة في إيطاليا، وهما سائحان من الصين. اعتبارًا من 13 مارس من عام 2020، اعتُبرت أوروبا المركز النشط للوباء من قبل منظمة الصحة العالمية. في 19 مارس من عام 2020، تفوقت إيطاليا على الصين باعتبارها الدولة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات. وبحلول 26 مارس/ آذار، تجاوزت الولايات المتحدة كلًا من الصين وإيطاليا بأكبر عدد من الحالات المؤكدة في العالم. تشير الأبحاث التي أُجريت على فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 إلى أن غالبية حالات مرض كوفيد-19 في ولاية نيويورك جاءت من مسافرين أوروبيين، وليس مباشرة من الصين أو من أي دولة آسيوية أخرى. وعند إعادة اختبار العينات السابقة وُجد شخص في فرنسا أصيب بالفيروس بتاريخ 27 ديسمبر من عام 2019، وشخص في الولايات المتحدة توفي من المرض في 6 فبراير من عام 2020.
أُبلغ عن أكثر من 5,07 مليون حالة في جميع أنحاء العالم حتى تاريخ 19 مايو من عام 2020؛ وتُوفي أكثر من 332.000 شخص وتعافى أكثر من 1,93 مليون شخص.
اعتبارًا من 23 فبراير 2021، تم الإبلاغ عن أكثر من 111 مليون حالة في جميع أنحاء العالم بسبب COVID-19 ؛ أكثر من 2.47 مليون لقوا حتفهم وتعافى أكثر من 63 مليون
تاريخ بداية جائحة كورونا في مصر :-
5 مارس 2020
أعلنت السلطات عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا بين المواطنين داخل البلاد، وهي لمصري عائد من الخارج، وتعد هذه ثالث حالة إصابة بالفيروس في البلاد، بعد الإعلان سابقًا عن إصابة اثنين أجنبيين، وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في مصر -في بيان مشترك لوزراة الصحة ومنظمة الصحة العالمية- أن الحالة المكتشفة لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عامًا عاد من دولة صربيا مرورًا بفرنسا كـترانزيت لعدة ساعات، لم تكن تظهر عليه أي أعراض للمرض عند عودته، لكن بعد أيام شعر بأعراض المرض فتوجه إلى أحد المستشفيات وأثبتت النتائج الطبية إصابته بالفيروس، وعلى الفور أُبلِغت منظمة الصحة العالمية واتُخِذت كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للمصاب بالتعاون مع المنظمة.
16 مارس 2020
قرر وزير الطيران إغلاق المطارات وإيقاف جميع الرحلات الجوية في البلاد.
17 مارس 2020
أعلنت وزارة الصحة في مصر عن تسجيل حالتي وفاة جديدتين بالإضافة إلى 30 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي حالات الإصابة في البلاد إلى 196 حالة وست حالات وفاة، وفي بيان المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية بيّن أن حالتي الوفاة الجديدتين لإيطالية تبلغ من العمر 78 عامًا توفيت بمستشفى للحجر الصحي، والأخرى لمصري يبلغ من العمر 70 عامًا من محافظة القاهرة وتوفي بالمستشفى أيضًا.
كما أعلنت وزارة الصحة المصرية فرض حالة طوارئ صحية مشددة في ثلاث محافظات: الدقهلية ودمياط والمنيا؛ نظرًا لما وصفته بوجود أعداد كبيرة من المخالطين لحالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
كما أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يوم الثلاثاء 17 مارس وقف العروض في دور السينما والمسارح للحد من انتشار الفيروس، كما قررت وزيرة التجارة والصناعة وقف تصدير الكحول والمطهرات ووسائل الوقاية والتعقيم والأقنعة الطبية لمدة ثلاثة أشهر للاستفادة منها داخل البلاد.
18 مارس 2020
تم الكشف عن حالة جديدة بمحافظة سوهاج حيث أن الحالة كانت عائدة من العمرة من السعودية وقد اصيبت بالعدوي وتم اخذ جميع التدابير الخاصة واغلاق جميع منافذ القرية للكشف عن اصابات جديدة
19 مارس 2020
أعلنت وزارة الصحة في مصر تسجيل حالة وفاة جديدة و46 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وبذلك وصل إجمالي المصابين إلى 256 حالة من بينهم 7 حالات وفاة وتماثل للشفاء 28 شخصًا من المصابين.
كما أصدرت الحكومة المصرية قرارًا بإغلاق جميع المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية والأماكن العامة في كافة أنحاء البلاد من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحًا، بدءًا من اليوم الخميس 19 وحتى 31 من شهر مارس 2020.
واستثنى القرار الأماكن التي تبيع السلع الغذائية والصيدليات وخدمات توصيل الطلبات إلى المنازل، وقد دخل قرار تعليق رحلات الطيران في مصر حيز التنفيذ بداية من ظهر الخميس 19 وحتى 31 من شهر مارس أيضًا.
21 مارس 2020
صدر قرار وزارة الأوقاف بتعليق الصلاة بجميع مساجد مصر لمدة أسبوعين مع تعديل صيغة الأذان بإضافة عبارة "ألا صلوا في بيوتكم"، وذلك للحد من تفشي فيروس كورونا بناءً على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها. كما أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة للحفاظ على صحة المصريين من خطر انتشار فيروس كورونا.
22 مارس 2020
أعلنت وزارة الصحة والسكان يوم الأحد 22 مارس ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لـ كوفيد-19 إلى 74 حالة، وكشف مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة عن خروج 15 حالة من المصابين من مستشفى العزل، من ضمنهم 7 أجانب و8 مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وبذلك يرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 56 حالة من أصل الـ 74 حالة.
كما أوضح أنه تم تسجيل 33 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس جميعهم من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، لافتًا إلى وفاة 4 حالات وهم: مواطنة تبلغ من العمر 51 عاماً، ومواطن يبلغ من العمر 80 عامًا، ومواطن يبلغ من العمر 73 عامًا، ومواطن يبلغ من العمر 56 عاماً.
ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد 327 حالة ضمنهم 56 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل و14 حالة وفاة.
24 مارس 2020
أعلن رئيس الوزراء مصطفي مدبولي عن 7 قرارات سوف يتم تنفيذهم يوم الأربعاء الموافق 25 مارس 2020 وهي:
حظر حركة المواطنين على كافة الطرق العامة من 7 مساء وحتى 6 صباحا.
إيقاف كافة وسائل النقل العام والخاص في نفس الفترة.
غلق كافة المحلات التجارية والحرفية من 5 مساء وحتى 6 صباحا مع الغلق التام يومي الجمعة والسبت.
تعليق جميع الخدمات في الشهر العقارى والمرور لمدة أسبوعين مع استثناء مكاتب الصحة.
مد تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين.
مد تعليق حركة الطيران لمدة أسبوعين.
تطبيق العقوبات بقانون الطوارئ لكل من يخالف تعليمات حظر التجوال للمواطنين.
يستثنى من قرارات حظر التجوال للمواطنين الأطباء والصحفيين والإعلاميين.
25 مارس 2020
أعلنت وزارة الصحة في مؤتمر صحفي حضره كل من وزير الإعلام ووزيرة الصحة تسجيل 40 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات إلى 442، وتسجيل حالة وفاة جديدة ليرتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 21، كما تم تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء بحظر حركة المواطنين على كافة الطرق العامة جزئيا لليوم الأول.
26 مارس 2020
أعلنت وزارة الصحة في بيان لها ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا إلى 130 حالة، وخروج 7 حالات من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، من ضمنهم أجنبي واحد و 6 مصريين، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 102 حالة، من أصل الـ 130 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
27 مارس 2020
تم الإعلان عن ارتفاع حالات التعافي من فيروس كورونا المستجد إلى 116 حالة، كما سُجل 41 حالة جديدة، و6 وفيات.
28 مارس 2020
تم تسجيل 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، من بينهم حالة لمواطن أردني الجنسية و39 مصريا وتسجيل وفاة 6 حالات بينهم رجل إيطالي يبلغ من العمر 73 عاما، و 5 مصريين، ليكون إجمالي العدد هو 576 حالة من ضمنهم 121 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و36 حالة وفاة وارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا إلى 161 حالة.
أعراض فيروس كورونا ومسبباته
تتراوح فترة الحضانة (الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض) من يوم إلى 14 يوم، إلا أن أغلب الحالات كانت فترة حضانتها خمس أيام. على أي حال، سُجلت حالة واحدة بلغت فترة حضانتها 27 يومًا.
يمكن لأعراض كوفيد-19 أن تكون غير محددة نسبيًا ويمكن للعديد من المصابين أن يكونوا غير عرضيين. من الأعراض الأكثر شيوعًا، الحمى (88%) والسعال الجاف (68%). الأعراض الأقل شيوعًا تشمل التعب، وإفراز القشع في الطرق التنفسية (البلغم)، وفقدان حاسة الشم، وفقدان حاسة الذوق، وضيق التنفس، وألم العضلات والمفاصل، والتهاب الحلق، وصداع، ونوافض، وتقيؤ، ونفث الدم، وإسهال.
يترقى المرض لمرحلة خطيرة عند شخص واحد من أصل كل خمسة أشخاص، ويطوّر المريض ضيق نفس. تشمل الأعراض الإسعافية صعوبة التنفس، وألم أو ضغط مستمر على الصدر، وتخليط مفاجئ، وصعوبة في الاستيقاظ، زُرقة في الوجه أو الشفاه؛ يُنصح بتوفير العناية الطبية الفورية في حال وجود الأعراض السابقة. يمكن أن يؤدي ترقي المرض إلى مضاعفات منها ذات الرئة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة والصدمة الإنتانية والقصور الكلوي الحاد.
كوفيد-19 مرض جديد، وكثير من تفاصيل انتقاله ما تزال قيد التحقيق والفحص. ينتشر بفعالية وبصورة مستدامة -أسهل انتشارًا من الإنفلونزا، لكن ليس بسرعة انتشار الحصبة- عبر القطيرات الصغيرة الناتجة أثناء السعال أو مجرد التكلم، والتي يستنشقها أشخاص آخرون مباشرةً على مسافة مترين (ستة أقدام). تستقر القطيرات الملوثة على الآخرين، لكنها ثقيلة نسبيًا وعادة ما تستقر على أسطح أخرى، ولا تنتقل لمسافات بعيدة عبر الهواء.
يطلق التكلم بصوت مرتفع قطيرات أكثر مما يطلقه التكلم العادي. كشفت دراسة في سنغافورة أن السعال دون تغطية الفم قد يؤدي إلى انتشار قطيرات لمسافة تصل حتى 4.5 متر (15 قدم). ناقش مقال نُشر في مارس 2020 بأن التوصية حول مسافة انتشار القطيرات قد تكون مستندة إلى أبحاث في ثلاثينيات القرن العشرين التي تجاهلت تأثيرات الهواء الرطب الدافئ المحيط بالقطيرات وأن السعال أو العطاس المكشوف يمكن أن ينتشر حتى 8.2 متر (27 قدمًا).
أكثر ما يكون الأشخاص عَدْوائِيًة هو عند ظهور الأعراض (حتى الأعراض الخفيفة أو غير المحددة)، ولكن يمكن لهم أن يكونوا مُعديين لمدة تصل حتى يومين قبل ظهور الأعراض (الانتقال السابق لظهور الأعراض). يبقوا مُعديين لمدة تتراوح بين 7-12 يومًا في الحالات المعتدلة، ومتوسط أسبوعين في الحالات الشديدة. تماثل بعض الأشخاص للشفاء دون ظهور الأعراض ومن الممكن لهم أن ينشروا كوفيد-19 رغم وجود شكوك حول هذا الأمر. وجدت دراسة أن الحمل الفيروسي يكون بأعلى مستوياته في بداية الأعراض، ولذلك ربما يبلغ الذروة قبل ظهور الأعراض.
عندما تستقر القطيرات الملوثة على الأرضيات أو الأسطح، يمكن لها أن تظل مُعدية، ولو بنسبة أقل شيوعًا، في حال لامس الناس الأسطح الملوثة ثم لمسوا العيون أو الفم أو الأنف بأيدي غير مغسولة. تنخفض كمية الفيروس النشط على الأسطح بمرور الوقت حتى يصبح عاجزًا عن التسبب بالعدوى، ولا يُعتقد أن الأسطح هي الطريقة الرئيسية التي ينتشر بها الفيروس. من غير المعروف كمية الفيروس المطلوبة على الأسطح كي يسبب الإصابة، ولكن يمكن كشفه لمدة تصل حتى أربع ساعات على الأسطح النحاسية، ولغاية يوم واحد على الورق المقوى، وحتى ثلاثة أيام على البلاستيك (بولي بروبيلين) فولاذ مقاوم للصدأ(AISI 304). من السهل تعقيم الأسطح بواسطة المطهرات المنزلية التي تقتل الفيروس خارج الجسم البشري أو على اليدين. إن المطهرات أو المبيّضات ليست علاجًا لمرض كوفيد-19، وتتسبب بمشاكل صحية عند إساءة استخدامها كتطبيقها داخل جسم الإنسان.
يحمل القشع واللعاب كميات كبيرة من الفيروس. على الرغم من أن كوفيد-19 لا يعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًا، فإن تبادل القبل، والاتصال الحميمي، والطريق البرازي-الفموي من الطرق المشبوهة بنقلها للفيروس. إن بعض الإجراءات الطبية منتجة للرذاذ التنفسي وتؤدي إلى انتقال الفيروس بسهولة أكبر من الحالة العادية.
في الصين في فبراير 2020، قُدر أن كل شخص مصاب قد أصاب ما يتراوح بين شخصين ونصف وسطيًا (يُدعى هذا عدد التكاثر الأساسي «R0 )
طرق تشخيص المرض:
مكن تشخيص الإصابة بكوفيد-19 مؤقتًا بناءً على الأعراض، ويُؤكَّد التشخيص باستخدام اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي (RT-PCR) للإفرازات المصابة أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر.
1- الاختبار الفيروسي
يستخدم الاختبار المعياري للعدوى الحالية بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة بالفيروس التاجي 2 فحص الحمض النووي الريبوزي في الإفرازات التنفسية التي تجمع باستخدام مسحة أنفية بلعومية، على الرغم من إمكانية فحص عينات أخرى. يستخدم هذا الاختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي الفوري الذي يكشف وجود قطع الرنا الفيروسي.
يطور عدد من المختبرات والشركات اختبارات مصلية تكشف وجود الأجسام الضدية المفرزة من الجسم استجابة للعدوى. حتى 6 أبريل 2020، لم تثبت دقة أي من هذه الاختبارات بما يكفي للموافقة على استخدامها على نطاق واسع.
2- التصوير
تشمل السمات المميزة في تصوير الصدر الشعاعي والمقطعي المحوسب للأشخاص العرضيين عتامات زجاج مغشى محيطية غير متناظرة دون انصبابات جنبية. تجمع جمعية الأشعة الإيطالية قاعدة بيانات دولية على الإنترنت لنتائج تصوير الحالات المؤكدة. نظرًا للتداخل مع العداوى الأخرى مثل عدوى الفيروس الغداني، يعد التصوير دون التأكيد بواسطة آر تي-بي سي آر الفوري ذو نوعية محدودة في الكشف عن كوفيد-19. قارنت دراسة كبيرة في الصين نتائج التصوير المقطعي المحوسب للصدر بالبي سي آر وأشارت إلى أنه على الرغم من أن التصوير أقل كشفًا للعدوى، لكنه أسرع وأكثر حساسية.
طرق الوقاية من فيروس كورونا :
لائحة أصدرها مركز الوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة، تبين كيفية منع تفشي الفيروس. من ضمنها غسل اليدين بالماء والصابون، عدم لمس الفم أو الأنف أو العين باليد، حجب العطس لمنع انتشار الرزاز، والابتعاد عن من يعطسون من الناس، تطهير مقابض الباب واسطح المناضد، والبقاء في البيت في حالة الإعياء وطلب الطبيب.
تشمل إستراتيجيات الوقاية من انتقال المرض الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة عمومًا، وغسل اليدين، وتجنب ملامسة العينين أو الأنف أو الفم بأيدٍ غير مغسولة، والسعال أو العطاس في منديل، ووضع المنديل مباشرة في حاوية النفايات. يُنصح مًن يحتمل أنه أُصيب بالعدوى بالفعل بارتداء قناع جراحي في الأماكن العامة. يوصى أيضًا باتخاذ تدابير التباعد الجسدي لمنع الانتقال. يُنصح مقدمو الرعاية الصحية الذين يعتنون بشخص مصاب باتخاذ الاحتياطات القياسية واحتياطات التماس وحماية العين.
حظرت العديد من الحكومات السفر أو نصحت بعدم السفر بغير ضرورة من وإلى البلدان والمناطق التي تفشى فيها المرض. انتشر الفيروس بالفعل داخل المجتمعات في أجزاء كبيرة من العالم، مع عدم معرفة الكثيرين أين أو كيف أصيبوا.
تنتشر المفاهيم الخاطئة حول كيفية الوقاية من العدوى. على سبيل المثال، يعد غسل الأنف والغرغرة بغسول الفم طرقًا غير فعالة.
غسل اليدين
ينصح بغسل اليدين للوقاية من انتشار المرض. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يغسل الناس أيديهم بالماء والصابون لمدة عشرين ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى المرحاض أو حين تكون الأيدي متسخة بشكل واضح، وقبل الأكل، وبعد تنظيف الأنف أو السعال أو العطاس. ذلك أن الفيروس يُقتل خارج جسم الإنسان بواسطة الصابون المنزلي، الذي يسبب انفجار طبقة الحماية في الفيروس. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أيضًا باستخدام معقم يدين يحوي على كحول بنسبة 60 في المئة على الأقل من حيث الحجم عند عدم توافر الماء والصابون. تنصح منظمة الصحة العالمية الناس بتجنب لمس العين أو الأنف أو الفم بأيدٍ غير مغسولة. ليس من الواضح ما إذا كان غسل اليدين بالرماد في حالة عدم توافر الصابون فعالًا في الحد من انتشار العدوى الفيروسية.
تنظيف الأسطح
قد تُطهر الأسطح بعدد من المحاليل (دقيقة واحدة من التعرض للمطهر بالنسبة لسطح الفولاذ المقاوم للصدأ)، منها الإيثانول بتركيز 62-71 في المئة، والإيزوبروبرانول 50-100 في المئة، وهيبوكلوريت الصوديوم 0.1 في المئة، وبيروكسيد الهيدروجين 0.5 في المئة، والبوفيدون اليودي 0.2-7.5 في المئة. تعتبر المحاليل الأخرى، مثل كلوريد البنزالكونيوم وغلوكونات الكلورهيكسيدين، أقل فعالية. توصي مراكز السيطرة على الأمراض في حال الاشتباه في وجود حالة كوفيد-19 أو تأكيدها في منشأة مثل مكتب أو رعاية نهارية، بتطهير جميع الأماكن مثل المكاتب والحمامات والمناطق المشتركة والمعدات الإلكترونية المشتركة مثل الأجهزة اللوحية وشاشات اللمس ولوحات المفاتيح وأجهزة التحكم عن بعد وأجهزة الصراف الآلي التي استخدمها المرضى.
أقنعة الوجه والنظافة التنفسية
كانت التوصيات بشأن ارتداء الأقنعة موضوع نقاش. أوصت منظمة الصحة العالمية الأشخاص الأصحاء بوضع الأقنعة فقط إذا كانوا معرضين لخطر كبير، مثل العاملين على رعاية شخص مصاب بكوفيد-19. شجعت الصين والولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، الشعب على استخدام أقنعة الوجه أو أغطية الوجه القماشية بشكل عام للحد من انتشار الفيروس من الأفراد اللاعرضيين كمبدأ وقائي. جعلت العديد من الحكومات الوطنية والمحلية ارتداء الأقنعة إلزاميًا.
يوصى باستخدام الأقنعة الجراحية لمن تُشتَبه إصابته بالعدوى، إذ إن ارتداء هذا النوع من الأقنعة قد يحد من حجم ومسافة انتقال القطيرات الزفيرية المنتشرة عند التحدث والعطاس والسعال.
التباعد الاجتماعي
يتضمن التباعد الاجتماعي (يُعرف أيضًا باسم التباعد الجسدي) إجراءات مكافحة العدوى التي تهدف إلى إبطاء انتشار المرض عبر تقليل التماس القريب بين الأفراد. تشمل الطرق الحجر الصحي؛ وتقييد السفر؛ وإغلاق المدارس وأماكن العمل والملاعب والمسارح ومراكز التسوق. يمكن للأفراد تطبيق أساليب التباعد الاجتماعي من خلال البقاء في المنزل، والحد من السفر، وتجنب الأماكن المزدحمة، وإلقاء التحية دون تماس، وإبعاد أنفسهم جسديًا عن الآخرين. فرضت العديد من الحكومات الآن التباعد الاجتماعي، أو أوصت به، في مناطق تفشي المرض. ساهم عدم التعاون مع إجراءات التباعد في بعض المناطق في زيادة انتشار الوباء.
قُلص الحد الأقصى لحجم التجمع الذي أوصت به الهيئات الحكومية الأمريكية والمنظمات الصحية بسرعة من 250 شخصًا (في حال عدم وجود انتشار معروف لكوفيد-19 في المنطقة) إلى 50 شخصًا، ولاحقًا إلى 10. في 22 مارس 2020، حظرت ألمانيا التجمعات العامة لأكثر من شخصين. وجدت مراجعة أجرتها مؤسسة كوكرين أن الحجر الصحي المبكر مع تدابير الصحة العامة الأخرى فعال في الحد من الوباء، ولكن أفضل طريقة لسياسات التبني والإرخاء غير مؤكدة، إذ تختلف تبعًا للظروف المحلية.
يواجه كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض باطنية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأمراض التنفسية وارتفاع ضغط الدم ومرضى التثبيط المناعي خطرًا أكبر للإصابة بالمرض وحدوث مضاعفات خطيرة، ونصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ببقائهم في المنزل قدر الإمكان في مناطق التفشي المجتمعي.
في أواخر مارس 2020، بدأت منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الأخرى في استبدال استخدام مصطلح «التباعد الاجتماعي» بمصطلح «التباعد الجسدي»، لتوضيح أن الهدف هو تقليل التماس الجسدي مع الحفاظ على الروابط الاجتماعية، إما عبر الواقع الافتراضي أو بوجود مسافة. أدى استخدام مصطلح «التباعد الاجتماعي» إلى آثار تمثلت في فهم الناس أن عليهم ممارسة العزل الاجتماعي الكامل، بدلًا من تشجيعهم على البقاء على اتصال مع الآخرين عبر وسائل بديلة.
أصدرت بعض السلطات إرشادات الصحة الجنسية للعمل بها أثناء الوباء. تتضمن هذه التوصيات ممارسة الجنس مع شخص تعيش معه فقط، وليس حاملًا للفيروس أو لأعراضه.