دور الدولة والأجهزة المعنية لمجابهة فيروس كورونا المستجد

دور الدولة والأجهزة المعنية لمجابهة فيروس كورونا المستجد

0 المراجعات

أولا : مقدمة البحث :


المخدرات تدمر صحة الفرد وتهدم كيان المجتمع وتسبب الكثير من المشاكل
فإدمان المخدرات يعتبر من أكبر المشاكل التى تواجه أي مجتمع حيث يزداد فى كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات، وأشكالها وتسعى الحكومات جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة علي النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة علي نوع واحد من المخدرات أو علي بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات وخاصة الشباب وكان لهذه المخدرات تأثير واضح علي الفرد وعلي المجتمع ومن هنا يأتي التساؤل الرئيسي
• ما تأثير المخدرات علي المجتمع ؟
ويندرج تحت هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية منها :
 ما تأثير المخدرات علي الشباب ؟
 كيف تؤثر المخدرات في المجتمع ؟
 اذكر أهم أساليب الوقاية والعلاج من المخدرات
ثانيًا : مضمون البحث :
الفصل الأول
المبحث الأول : تعريف المخدرات
يتم تعريف المخدرات:
بأنها كل مادة تذهب العقل بشكل كلى او جزئى سواء كانت طبيعية أو مصنعة و تجعل المتعاطي غير مدرك لما يفعله.

image about دور الدولة والأجهزة المعنية لمجابهة فيروس كورونا المستجد
تعريف كلمة مخدر:


تعرف كلمة مخدر لغويا: بانها كل ما يستر العقل أو يعمل على تغييبه.


تعرف المخدرات علميا:


بأنها  عبارة عن منتجات كيميائية لها آثار بيولوجيّة مختلفة على البشر والكائنات الحيّة، ولها استخدامات مختلفة في مجال الطب كعلاج فتُستخدم  كمواد للعلاج، والوقاية من الأمراض، أو تشخيص المرض، كما أنّها تُعزّز الّنشاط البدنيّ والعقليّ، ولكن ذلك باستخدامها لفترات محدودة.


تعرف المخدرات  قانونيا:


بأنها المواد التي تسبب الإدمان وتعمل على تدمير الجهاز العصبي، ويحظر زراعتها وصناعتها إلّا لأغراض قانونية ضمن ولا تُستعمل إلّا من خلال رخصةٍ خاصةٍ.


تعرف المخدرات شرعيا:


بأنها المفطرات أي المواد التي تُغيّب العقل والحواس، دون أن يصيب ذلك المتعاطي بالنّشوة والسّرور، أمّا إذا حصلت النّشوة فإنّها تُعتبر من المُسكرات.


المبحث الثاني : انواع المخدرات واعراضها:


يمكن تقسيم أنواع المخدرات المنتشرة الآن إلى أكثر من قسم:


انواع المخدرات بحسب تأثيرها على الجسم:


تعمل أنواع المخدرات بطرق مختلفة على الجسم ولكنها جميعاً تؤدي إلى الإدمان في النهاية ومن أشهر انواع تلك المخدرات وأسمائها:

 المخدرات المهدئة


تأثير المخدرات على الجهاز العصبي المركزي والطرفي قوي فتعمل المخدرات المهدئة على تسكين الألم والشعور بالراحة والهدوء وتعمل كمثبطات للجهاز العصبى، من أمثلة تلك المخدرات المورفين و الترامادول والهيروين والعقاقير المهدئة والمنومة مثل الباربيتورات (barbiturates) إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة والحشيش والبانجو والكحول.

 المخدرات المحفزة:
تعمل تلك المخدرات على تحفيز الجهاز العصبي المركزي وزيادة إفراز بعض المواد مثل الدوبامين الذي يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والطاقة من أمثلة تلك المخدرات حبوب الكبتاجون والكوكايين و أدوية الأمفيتامينات والشبو.
 المخدرات المهلوسة:
تلك المخدرات تجعل الشخص يتوهم أشياء غير موجودة وتسمى تلك الحالة الهلوسة السمعية والبصرية من أمثلة تلك المخدرات البانجو والحشيش بكميات كبيرة و مادة ال lSD والستروكس.
أنواع المخدرات حسب طرق تصنيعها:
يمكن تقسيم المخدرات حسب طريقة تصنيعها وهل هي مصنعة من مواد طبيعية أم صناعية إلى التالي:
المخدرات الطبيعية:
بعض المخدرات يتم صناعتها من مواد موجودة في الطبيعة مثل الحشيش من نبات القنب والأفيون في نبات الخشخاش المنوم والكحول الذي يتم صناعته عن طريقة تخمير بعض الفواكه.
المخدرات الصناعية:
تلك المخدرات إما أن يتم تصنيعها عن طريق أخذ المخدر الطبيعي وإضافة بعض المواد عليه مثل الهيروين والمورفين من المواد الأفيونية أو عن طريق خلط مواد كيميائية وتصنيع المخدر كمادة صناعية بالكامل مثل حبوب الكبتاجون والشبو والستروكس.
أهم النباتات التى يستخرج منها المخدرات
 الأفيون يستخرج من ثمرة نبات الخشخاش.
 الحشيش يستخرج من نبات القنب الهندي.
 البانجو يتم الحصول عليه من نبات القنب الهندي وذلك بعد تجفيف النبات وبيع النبات الجاف كاملا.
 القات وهو عبارة عن نبات تمضغ  أوراقه وتمص خلال عدة ساعات محددة.
 الكوكا نبات تمضغ أوراقه وتمص مثل ما يحدث مع القات.
 التبغ وتستخدم أوراقه بعدة طرق سواء عن طريق التدخين أو المضغ.

الفصل الثاني
المبحث الأول : مراحل ادمان المخدرات وأعراضها :
• مرحلة الاعتياد:
والتى يتم  تناول المخدرات فيها بقصد التعود بدون تحقيق نتائج نفسية أو عضوية.
• مرحلة التحمل:
والتي يتم زيادة كبيرة فى الجرعات التي يتم تناولها وذلك للوصول للنشوة المرجوة.
• مرحلة الاعتماد:
والتى يكون فيها المدمن قد وصل إلى مرحلة الاعتماد الكامل على المخدرات جسديا ونفسيا ولا يستطيع أبدا الاستغناء عنها.

أعراض المخدرات المختلفة:
هناك عدة أعراض تظهر على مدمني المخدرات، أهم تلك الأعراض:
• أعراض جسدية:
o هناك العديد من الأعراض الجسدية التي تظهر على مدمن المخدرات مثل:
 شحوب الوجه.
 اضطرابات النوم.
 اضطراب الكلام.
 اتساع حدقة العين.
 مشاكل في التركيز.
 عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
• أعراض نفسية:
o عدة أعراض نفسية تظهر على المدمن بعد فترة من إدمانه مثل:
 الإحباط.
 الاكتئاب.
 تغيير المزاج.
جنون العظمة.
صعوبة في التركيز.
مشاكل في الذاكرة.
سرعة الغضب والتوتر.
عدم الثقة بالنفس واحتقار الذات.
بعض المخدرات تؤدي لأمراض أكثر خطورة مثل الشيزوفرينيا.
تغيرات تظهر على المتعاطين عند تعاطي المخدرات
يظهر فى حياة المراهق أصدقاء من خارج محيط الأسرة والعائلة والوسط الاجتماعى بالكامل.
يقل المستوى الدراسى للشخص المدمن بشكل مفاجئ.
يدخل الشخص المدمن فى حالة اكتئاب شديدة.
يلاحظ ضعف عام فى الحركة وفى رد الفعل.
يصبح سريع الغضب وعلى خلاف دائم مع كل أفراد الأسرة بدون أسباب واضحة.
يلاحظ وجود بطء فى الكلام وتلعثم.
يلاحظ عدم التوازن فى وزن المراهق المدمن سواء بالزيادة او بالنقصان.
العودة إلى منزله فى حالة من البرود وعدم الإحساس بما حوله.
يفقد المراهق اهتمامها بالأسرة وأصدقائه القدامى.
المبحث الثاني : أعراض إدمان البودرة
ربما الانتشار الواسع للبودرة يفتح لنا بابا للتساؤل عن أعراض مدمن البودرة خصيصا، ومن المعلوم أن أبرز أنواع البودرة بين المتعاطين هي الهيروين والكوكايين والبديل الأكثر رخصا والأكثر ضررا كذلك المسمى بالبيسة، لذلك إن كنت قلقا من إدمان أحد ما تعرفه للبودرة دعنا نذكر لك أبرز هذه الأعراض.
• الأعراض النفسية لإدمان البودرة
الارتباك العصبي
عدم القدرة على التركيز أو التفكير الصحيح
اضطراب القدرات الإدراكية مثل التذكر
الاكتئاب والقلق.
• الأعراض الجسدية لإدمان البودرة
اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك
اضطرابات النوم
فقدان ملحوظ للوزن
تلف الكبد والكليتين
أعراض تشبه أعراض البرد مثل الرشح وغيره
اضطرابات الجهاز التنفسي
الإرهاق الدائم.
الفصل الثالث
المبحث الأول : تأثير المخدرات السلبي على الشباب
الإدمان على المخدرات بكافة أنواعها سواءً كانت تدخين أو حقن أو استنشاق يتبعه العديد من الآثار السلبية الخطيرة على الشباب بمجالات عديدة في الحياة، فمن هذه الآثار:
• من الناحية الاجتماعية: فيمكن أن يلجأ الشاب إلى الانفراد والعزلة وهذا يجعل الأصدقاء ينفرون منه كما يؤثر على حياته العائلية فيصبح غريب الأطوار ويدخل في شجار دائم مع أهله نتيجة تغير تصرفاته مما يجعله يبتعد عن علاقاته وصداقاته مع الوقت.
• الآثار النفسية: يدخل المدمن في حالة نفسية مضطربة نتيجة تأثير المخدرات على كيمياء الدماغ فيعيش في حالة من الاضطراب في المشاعر وتقلبات المزاج وهذا ينعكس على تصرفاته مع الآخرين، كما ينعكس عليه كشخص حيث يقوم بإهمال نفسه والاستسلام التام لأي شيء قد يواجهه.
• من الناحية المادية:  تشمل الآثار السلبية للمخدرات أيضاً النواحي المادية فيتم استغلال المراهقين مادياً، حيث يتم إعطائهم المخدرات مجاناً في المرة الأولى من أجل دخولهم في مرحلة الاعتياد على المواد المخدرة وبعدها يطلبون مبالغ باهظة لقاء إعطائهم المخدرات مما يدفعهم لتأمين المال بأي وسيلة وقد يصل الأمر لجعلهم يسرقون المال لشراء المخدرات.
• من الناحية الفكرية: الشباب المراهقين بشكل عام تكون أفكارهم غير ناضجة وآرائهم متغيرة نوعاً ما، كما يتأثرون بالمحيط هذا في الحالة الطبيعية، وعند الإدمان تزداد المشكلة تعقيداً حيث أنه يعطي آثار سلبية كبيرة على الناحية الفكرية للمراهقين فتؤثر على بناء شخصيتهم وأفكارهم وتودي بهم نحو الانحراف والتفكير السلبي.
• من الناحية الأخلاقية: قد يؤدي الإدمان على المخدرات إلى الانحراف الأخلاقي عند المراهقين فيبتعدون عن القيم الأخلاقية الصحيحة ويقومون بأفعال منافية للأخلاق عند تعاطيهم المفرط.
• الآثار القانونية: الآثار السلبية من الناحية القانونية للإدمان على المخدرات تتمثل في وضع المراهقين تحت سن 15 في مراكز رعاية صحية مع مراقبة لسلوكهم ودعم تطورهم وعلاجهم من الإدمان، وللمراهقين بين 15 و18 يتم وضعهم في سجن للأحداث.
• الآثار السلوكية: يتغير سلوك المراهقين نتيجة التغيرات التي تحدث عند الإدمان فمن الناحية السلوكية يصبح المدمن عدواني وهمجي كما أنه ينفر من التجمعات العائلية والصداقات ويصبح مهمل تجاه نفسه كما يهمل نظافته الشخصية.

تأثير المخدرات على صحة الشباب
من الناحية الصحية ينتج عن المخدرات العديد من الآثار السلبية التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان وتودي بحياة المدمن في حال لم يخضع لعلاج متكامل، فيمكن للإدمان أن يؤثر على:
• تأثير المخدرات على الدماغ: من التأثيرات السلبية التي تصيب الدماغ عند الإدمان على المخدرات هي ضعف التركيز والهذيان في المراحل المتقدمة من الإدمان، بالإضافة إلى ضعف في الذاكرة والهلوسة والفصام خاصة عند الإدمان على الماريجوانا، مع عدم القدرة على اتخاذ قرار عقلي وعدم القدرة على التحكم في ردود الأفعال أيضاً.
• التجاعيد والترهلات المبكرة: من الآثار الصحية السلبية التي تنتج عن الإدمان هي الترهلات التي تصيب الجلد والتجاعيد التي تظهر بشكل مبكر جداً عند المدمنين.
• تلف بعض الأعضاء: يواجه المدمنين على المخدرات خطورة تلف بعض الأعضاء مثل الرئتين والكبد نتيجة الاستخدام الطويل والمتكرر وزيادة الجرعة في كل مرة للحصول على النشوة مما يؤدي إلى تلف الأعضاء الرئيسية في الجسم.
• مشاكل قلبية: المدمنين معرضين بشكل دائم لخطر الإصابة بنوبات قلبية وجلطات دموية وسكتة دماغية خاصة عند الإدمان على الكوكائين.
• مشاكل في النمو: يتعرض المراهقين لخطر كبير عند الإدمان وهو ضعف في التطور والنمو واضطراب في الصحة العقلية نتيجة تكرار الجرعات خاصة أن الدماغ يبقى بحالة من التطور حتى سن 25 ويحتاج خلال هذه الفترة إلى الأشياء التي تساعده على النمو لا الأشياء التي تثبطه وتقلل من قدراته.
• تأثير على النشاط البدني: المخدرات تثبط مع الوقت العديد من خلايا الدماغ مما يجعل المراهق يعيش حالة من الخمول والتشتت وعدم القدرة على القيام بأبسط الأشياء ففي بداية الأمر يشعر بطاقة كبيرة وشعور بالفرح نتيجة تنشيط هذه الخلايا ولكن مع الإدمان والتعاطي المزمن يميل إلى الخمول وضعف في النشاط البدني.
• ضعف جهاز المناعة: الإدمان يؤثر على العديد من أجهزة الجسم الأساسية كالقلب والرئتين والكليتين والكبد وهذا بدوره يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة احتمال الإصابة بالفيروسات والعدوى وضعف المقاومة أيضاً.

أضرار المخدرات الجسدية والنفسية على المدمن
اضطرابات في الوجدان فبعد تعاطي جرعة المخدرات يسيطر الشعور بالسعادة والنشوة وزيادة النشاط والإصابة بحالة من الغياب عن الوجود وخلق عالم من الخيال مليء بالمتعة والحيوية والمرح، ثم ما يلبث أن يفيق سريعا من هذا الشعور ليعود للإرهاق والتعب والندم والإكتئاب، فمشاعر المدمن متضاربة للغاية. اختلالاً في الاتزان والإصابة بالتشنجات والصعوبة في النطق وصعوبة التعبير وصعوبة وعدم اتزان في المشي. كل هذه اعراض خطورة واضرار ادمان المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب وأسلوب الوقاية منها، نناقشها سويا بشكل تفصيلى. أكمل معرفتك
الأضرار الصحية للمخدرات
• اضطرابات القلب: مما يؤدى الى ارتفاع ضغط الدم وهو ما قد يسبب  حدوث انفجار الشرايين والموت المفاجئ.
• الإصابة  بالتهابات في المخ: يحدث تآكل الملايين من الخلايا العصبية المكونة للمخ، مما يؤدي إلى الشعور بالهلوسة الفكرية والسمعية والبصرية وضعف أو فقدان الذاكرة.
• اضطرابات الجهاز الهضمي: التى تعد أحد اهم عوامل فقدان الشهية المترتب عليها نقص في الوزن يصاحبه احمرار أو اسوداد في الوجه.
• زيادة نسبة السموم في الجسم: مما يساعد على الإصابة بتليف الكبد،في الأفيون على سبيل المثال يحلل خلايا الكبد ويصيبها بالتليف وزيادة نسبة السكر.
• ضعف جهاز المناعة: والذى قد يتسبب فى الشعور التعب والهزال وفقدان الإتزان، يصاحبه الشعور الصداع المزمن، وطنين الأذنين، واحمرار العينين.
• أضرارا بالغة للمرأة الحامل والنشاط الجنسي: حيث يسبب لها فقر في الدم، والإصابة بمرض السكر والقلب والكبد والتهاب الرئتين وإصابة الأجنة بعيوب خلقية، أو وضع مقلوب ونقص في النمو وقد يسبب الإجهاض.
• الإصابة بالصرع: قد يتعرض المتعاطي لنوبات الصرع إذا توقف فجأة عن تعاطي المخدرات بعد ثمانية أيام من عدم التعاطي.

• تهيج للأغشية المخاطية: تأثرالشعب الهوائية و ظهور الالتهابات الرئوية المزمنة بل والاصابة بالدرن نتيجة ترسب المواد الكربونية بالشعب الهوائية.
• التهابات مزمنة في المعدة: مما يسبب خلل في الهضم والتهابات في غدة البنكرياس التي تزود الجسم هرمون الأنسولين الذي ينظم سكر الدم.
• الشعور بالانتفاخ والتخمة: يؤدى الى  كثرة الغازات الناتج عن اضطرابات الجهاز الهضمي وسوء الهضم، والإصابة بالإسهال أو الإمساك.
• ارتفاع ضغط الدم: زيادة ضغط الدم ومعدل سريانه في الشريان الكبدي مما قد يتسبب فى حدوث سيلان الدم واليرقان وانتشار الورم.
• الاصابة بالسرطان: تعتبر المخدرات هي  السبب الرئيسي في الإصابة بأخطر الأمراض مثل السرطان.
المبحث الثاني : أسلوب الوقاية من المخدرات وحماية الشباب
الأهل بالدرجة الأولى والبيئة التي تحيط بالمراهق هي من أساسيات الوقاية من الإدمان وحماية الشباب من الانسحاب وراء المجموعات التي تروج للتعاطي، حيث يمكن أن يتم حماية المراهقين عن طريق:
• التوعية الاجتماعية في المدارس: دور المدرسة لا يقل عن دور الأهل في توعية المراهق من خلال ندوات توعية للمراهقين عن طرق التعاطي التي يمكن أن يتم الترويج إليها، بالإضافة إلى حملات التوعية الإعلامية في التلفزيون والتي تُعرف بمخاطر المخدرات على الشباب.
• معرفة الأهل لأسرار وحياة المراهق: يجب على الأهل أن يكونوا أصدقاء مع ابنهم في مرحلة المراهقة من أجل معرفة أسراره وحياته الشخصية والقدرة على تقديم النصيحة والتوعية ومنعه من الوقوع في الخطأ.
• مراقبة الأهل لمصروف المراهق ومعرفة كيفية إنفاقه: مهما كان الوضع المادي للأهل جيداً لا يتوجب إعطاء مبالغ كبيرة لابنهم دون سؤاله أين يصرف هذه المبالغ، يجب عليهم مراقبة مصروفه وإبقاءه تحت أنظارهم ومراقبتهم.
• تنمية مهارات المراهق وتعبئة فراغه: هذه المرحلة الحساسة للمراهق يجب أن يتم الاستفادة من طاقته فيها في تنمية المواهب والأشياء المفيدة لإبعاده عن المشكلات، وتعبئة وقته لمنعه من التفكير في الأشياء المنحرفة والانجرار وراء المروجين للمخدرات.
• مساعدة المراهق في حل مشكلاته النفسية والعاطفية: من الطبيعي أن يمر المراهق بالعديد من المشكلات العاطفية التي تسبب له أزمة نفسية وهنا يكمن دور الأهل بتوعيته ومناقشته ومحاولة التخفيف عنه وحل المشكلة لكي ينشأ جسر من الثقة بين الأهل والمراهق وهذا يحميه من الانجرار نحو المشاكل الكبيرة.
• تفهم المراهق المدمن واحتوائه بشكل صحيح: في حال وقوع المشكلة وإدمان المراهق يجب تفهمه ومحاولة احتوائه بشكل كبير دون رفضه وتوبيخه، ويجب البدء بشكل سريع باستشارة المختصين وعلاج الإدمان في مراكز خاصة مع تقديم الدعم الكامل الذي يحتاجه للتخلص من الإدمان.
طرق الوقاية والعلاج من الإدمان فى 5 خطوات
 البعد عن اصدقاء السوء ومن كانوا سببا فى لجوء الشخص للإدمان.
 محاولة شغل وقت الفراغ والذي هو عدو للإنسان.
 الحرص على الحد من البطالة وتوفير فرص عمل للشباب على وجه الخصوص.
 عمل توعية كبيرة بأضرار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع بصفة عامة.
 تشديد وتغليظ العقوبات على تجار المخدرات والمتعاطين على حد سواء.
الاستنتاجات والتوصيات
جليس السوء هو بيت الداء في الوقوع في وحل الخمور والمخدرات وأن مروجي المخدرات يُقدِّمون الجرعة الأولى مجانًا لجذب ضحاياهم، وأن الصِّهيَونية العالمية تُخطِّط للإطاحة بالعالم عن طريق المخدرات.
وعلينا وضع حلول مناسبة للمشكلات الاقتصادية للمجتمع؛ بحيث يتمُّ القضاء على الفراغ والبطالة، كما يجب تحديد الأشخاص المسموح لهم بتداول المواد المخدرة للأغراض الطبية، ووضع قواعد ضوابط وقواعد لها.
وأيضا التركيز في وسائل الإعلام المختلفة على بيان أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، سواء كانت صحية أو اجتماعية أو اقتصادية، كما يجب أن تتضمَّن المناهج التعليمية الآثار المترتبة على تعاطي المخدرات سواء على الفرد أو المجتمع حتى يَعرِف الجيل الجديد أخطارها، يجب علينا الاهتمام بالتعليم التربوي واتِّباع الأساليب التربوية العِلمية المتطوِّرة في المناهج التعليمية لبناء جيل المستقبل على قاعدة متينة من الوعي والتربية، وإدخال موضوع المخدرات والمؤثِّرات العقلية في برامج كليات الحقوق والشرطة.
يجب القضاء على مُشكلة البطالة التي يُعاني منها المئات من الشباب بتوفير فرص مُتكافئة من العمل، والاعتماد على المواطن في البناء الاقتصادي بشكل رئيسي
خاتمة عن المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب:
في نهاية هذا البحث علينا الإشارة إلي أن المخدرات هي من أهم عوامل هدم الأمم وزوالها، فيجب علينا الوقاية منها بإتباع بعض النصائح التي من بينها الاهتمام بالوازع الديني في قلوب الأبناء وتربيتهم التربية السليمة ، فضلًا عن منحهم الثقة في النفس. حيث تم تداول المخدرات على نطاق واسع في المجتمع الآن وأصبح أمراً يهدد الجميع، تختلف أنواع المخدرات حسب طرق تصنيعها وتأثيرها على الجسم ولكنها جميعاً تسبب الإدمان. أعراض المخدرات الجسدية والنفسية خطيرة وتؤثر على الفرد والمجتمع. لحسن الحظ يمكن اتخاذ عدة خطوات للوقاية من خطر الإدمان ونشر الوعي عن المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب.
 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

8

متابعين

8

متابعهم

110

مقالات مشابة