سقوط الشعـر - الأسباب و طرق العلاج-
مقدمة : قد تلاحظ أن شعرك يتساقط بشكل ملحوظ قد يكون هذا الأمر مثيرًا للقلق ويؤثر على ثقتك بنفسك إن سقوط الشعر هو مشكلة شائعة تواجه العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم سواء كانوا رجالًا أو نساء.
إن فهم أسباب وعوامل سقوط الشعر والخيارات المتاحة للتعامل معه والاحتياطات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة الشعر أمور مهمة للغاية وبالتالي يهدف هذا المقال إلى إستكشاف ظاهرة سقوط الشعر تقديم المعلومات اللازمة لمساعدتك في فهمها والتعامل معها.
في هذه المقالة سنتناول أسباب سقوط الشعر بشكل مفصل بدءًا من الأسباب الوراثية والهرمونية وصولاً إلى العوامل البيئية ونقص التغذية سنتناول أيضًا الأمراض والحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى سقوط الشعر سنتعرف على طرق تشخيص سبب سقوط الشعر الخاص بك وكيفية التعامل معه.
سنلقي الضوء أيضًا على العلاجات المتاحة للتحكم في سقوط الشعر وتعزيز نموه سنتحدث عن العلاجات الطبية المتاحة، مثل العقاقير الموضعية ونناقش أيضًا العلاجات البديلة والتدابير الطبيعية.
1- كيف ينمو الشعر طبيعيا ؟
لفهم كيف ينمو الشعر طبيعيًا دعنا نلقي نظرة على دورة حياة الشعر ينمو الشعر من الجذور الموجودة في فروة الرأس وتسمى بالمصايب الشعرية وفيما يلي نظرة عامة على عملية نمو الشعر.
أ- مرحلة النمو النشطة : تشكل هذه المرحلة حوالي 85-90٪ من شعر الفروة وتستمر مرحلة النمو النشطة لفترة تتراوح بين 2 و 7 سنوات وتختلف مدتها من شخص لآخر وتعتمد على الوراثة والعوامل البيئية خلال هذه المرحلة ينمو الشعر بمعدل حوالي 1 سم شهريًا.
ب - مرحلة الانتقال: في هذه المرحلة يتوقف نمو الشعر وتتوقف تستمر مرحلة الانتقال لمدة حوالي 2-3 أسابيع و يتم تقليل إمدادات الدم للشعرة وتتقلص الجذور الشعرية.
ج- مرحلة سقوط الشعر: في هذه المرحلة يسقط الشعر القديم ويستعد لنمو شعر جديد و تستمر مرحلة السقوط لمدة تتراوح بين 2 و 4 أشهر يمكن أن تسقط حوالي 50-100 شعرة يوميًا خلال هذه المرحلة وهذا يعتبر طبيعيًا.
2- ما أسباب وعوامل تساقط الشعر ؟
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر من بين أهم الأسباب والعوامل التي يجب أن تنظر إليها عند التفكير في تساقط الشعر يمكننا ذكر الآتي :
أ- العامل الوراثي: تعتبر العوامل الوراثية هي السبب الرئيسي وراء تساقط الشعر يمكن أن يتأثر الشعر بالوراثة من الجانبين و نقصــد بهما الأبويـن وخاصة عندما يتعلق الأمر بالشعـر الذي يصبح رقيقًا ويتساقط بشكل متكرر في منطقة الجبهة و الرأس عموما.
ب- التغيرات الهرمونية: يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في تساقط الشعر مثل الهرمونات المرتبطة بالحمل والولادة والاضطرابات الهرمونية المرتبطة بالغدة الدرقية وهرمون الذكورة الذي يؤثر على الرجال (هرمون الذكورة يمكن أن يؤثر أيضًا على النساء).
ج- مرحلة سقوط الشعر: في هذه المرحلة يسقط الشعر القديم ويستعد لنمو شعر جديد تستمرمرحلة السقوط لمدة تتراوح بين 2 و 4 أشهر يمكن أن تسقط حوالي 50-100 شعرة يوميًا خلال هذه المرحلة وهذا يعتبر طبيعيًا.
د- الإجهاد النفسي: يعتبرالإجهاد النفسي والضغوط النفسية من العوامل التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر أو تساهم في تفاقم حالة تساقط الشعر الموجودة.
ه- سوء التغذية: قد يؤدي نقص العناصر الغذائية الضرورية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن الى تساقط الشعر كما يعتبر نظاما الغذائيا غير متوازن .
3- ما أهم المستحضرات الطبية لعلاج تساقط الشعر ؟
هناك العديد من المستحضرات الطبية التي يمكن استخدامها لعلاج تساقط الشعر يجب أن تتم مشاورة الطبيب أو خبير الشعر قبل استخدام أي منتج لعلاج تساقط الشعر حيث يمكن أن يوجهك إلى العلاج المناسب لحالتك الخاصة وفيما يلي بعض المستحضرات الطبية الشائعة لعلاج تساقط الشعر.
:إليك هذا ( الينك)
أ- Folicerin :
فوليسيرين هو" شامـبو" حديث ضد تساقط اليومي للشعـــر و هـــو مخصـص للرجال كما تساهـــم تركيبة مستحضرات التجميل على منع مشاكل الصلع وتكثيف وتقوية خيوط الشعر الناشئة وتحسين الدورة الدموية الدقيقة لفروة الرأس وتنظيفها وتغذيتها من الجذور.
كما يعد فوليسيرين آمن ولطيف على البشرة لهذا يمكن استخدامه بمكونات الشامبو محاطة بجزيئات البوليمر الحيوي التي يزيد قطرها عن( 200 نانومتر) مما يضمن إستقرار عناصرها النشطة والحساسة ويزيد من فعاليتها إنه منتج مبتكر بفضله يثيرإهتماما بالغا لدى الرجال..
ب-Profolan :
" روفولان " من بين المنتجات الاولى لمنع تساقط الشعر و تنشيط نمو الشعر بنجاح كبير من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على منع ترقق الشعر فهو يعالج السبب فى تساقطه فهوأفضل خيار متوفر حاليا في السوق سواء فى الولايات المتحدة او الدول العالم الاخر.
ان هذا المنتج له تأثير إيجابي على لون هذا العلاج كما يمنع ظهور الشيب لمكوماته الطبيعية و بدون اي آثار جانبية.
4- ما الأمراض المختلفة لتساقط الشعر ؟
هناك عـدة أمراض وحالات مختلفة يمكن أن تسبب تساقـط الشعـر يجب ملاحظة أن تشخيـص الحالـة يتطلب إستشارة طبيب متخصص أو خبير في الشعر ومن بين الأمراض والحالات الشائعة التي قد تسبب تساقط الشعر، يمكن ذكر ما يلي :
أ- الصلع الوراثي (الصلع الذكوري والأنثوي): يعتبر الصلع الوراثي هو أكثر سبب شائع لتساقط الشعر ويؤثر عادة على الذكور أكثر من الإناث و يتسبب الصلع الوراثي في تقلص الشعر في منطقة الجبهة والمؤخرة مما يؤدي إلى فقدان الشعر تدريجيًا .
ب- الصدفية : تعتبر الصدفية حالة جلدية مزمنة تتسبب في ظهور تقشرات جافة وحكة في فرة الرأس قد يتسبب التهيج الناجم عن الصدفية في تساقط الشعر.
ت- الثعلبة البيضاء : تعتبر حالة تسبب فقدان الشعر في مناطق صغيرة جداً من الجسم بما في ذلك فروة الرأس قد يكون العامل المسبب للثعلبة البيضاء هو خلل في جهاز المناعة .
ث- اضطرابات الغدة الدرقية: تسبب اضطرابات الغدة الدرقية مثل فرط الغدة الدرقية (هاشيموتو) ونقص الغدة الدرقية (فرط الغدة الدرقية) تغيرات في دورة نمو الشعر وبالتالي قد تسبب تساقط الشعر.
ج- فقر الدم :إن نقص الحديد ونقص الفيتامينات والمعادن الأخرى في الجسم يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشعر وتساقطه بشكل زائد .
5- هل هناك أسباب أخرى لتساقط الشعر ؟
بالإضافة إلى الأمراض والحالات التي تم ذكرها هناك بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر وهي ما يلي:
أ- التوتر النفسي والعاطفي: الإجهاد والتوتر النفسي المزمن قد يؤدي إلى تساقط الشعر أو تفاقم حالة تساقط الشعر الموجودة.
ب- العلاج الكيميائي والإشعاعي: بعض أنواع العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي المستخدمة في علاج السرطان يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر عند العديد من الأشخاص.
ت- التغذية غير المتوازنة: نقص العناصر الغذائية الأساسية في النظام الغذائي مثل البروتين والحديد وفيتامين د يمكن أن يؤثر سلبًا على نمو الشعر ويسبب تساقطه.
ث- الإصابة والصدمة الجسدية: حوادث الصدمة الجسدية الحادة مثل الحروق الشديدة والجراحات الكبيرة قد تؤدي إلى فترة مؤقتة من تساقط الشعر المعروفة باسم "تساقط الشعر الصدمي".
ج- إضطرابات الهرمونات: تعاني بعض النساء من تساقط الشعر بسبب تغيرات هرمونية تحدث في فترات مثل الحمل والولادة وانقطاع الطمث.
ح- إستخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية الموصوفة لعلاج حالات مختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العصبية والاكتئاب يمكن أن تسبب تساقط الشعر كآثار جانبية.
6- مامضاعفات تساقط الشعـر ؟
تساقط الشعر قد يؤثر على الشخص بشكل نفسي وعاطفي وقد تنجم عنه مضاعفات مختلفة وفيما يلي بعض المضاعفات الشائعة لتساقط الشعر .
أ- إنخفاض التأكيد على النفس: يمكن أن يؤدي تساقط الشعر إلى انخفاض التأكيد على النفس وتدهور الصورة الذاتية قد يشعر الأشخاص المتأثرين بعدم الثقة بأنفسهم ويشعرون بالحرج أو الاضطراب في الظهور العام.
ب- التأثير النفسي والعاطفي: يمكن أن يتسبب تساقط الشعر في الشعور بالاكتئاب والقلق والضغط النفسي يمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات الاجتماعية والمهنية وقد يتطلب دعمًا نفسيًا للتعامل مع هذه الأثار النفسية.
ت- تأثير على الجمال والمظهر: قد يعتبر الشعر جزءًا هامًا من الجمال والمظهر العام لذا فقد يشعر الأشخاص المتأثرون بتساقط الشعر بالاستياء والتوتر بسبب تغيرات في مظهرهم الخارجي.
ث- الحساسية للشمس والعوامل البيئية: يقوم الشعر بحماية فروة الرأس من أشعة الشمس الضارة والعوامل البيئية الأخرى عند تساقط الشعر يزداد احتمال تعرض فروة الرأس للحروق الشمسية والتهيج من العوامل البيئية.
ج- تأثير على درجة حرارة الرأس: يمكن أن يسبب تساقط الشعر تأثيرًا على درجة حرارة فروة الرأس حيث قد تزيد الحرارة وقد تتأثر الحاجة إلى العزل الحراري.
ح- تأثير على حالة فروة الرأس: تساقط الشعر يمكن أن يترك فروة الرأس عرضة للتهيج والحكة والجفاف قد يزيد ذلك من خطر التهاب فروة الرأس وظهور مشاكل مثل قشرة الرأس.
خ- تأثير على درجة حرارة الجسم: تساقط الشعر قد يؤثر على عزل الحرارة الطبيعي لفروة الرأس والجسم قد يشعر الأشخاص المتأثرون بفقدان الشعر بالبرودة أكثر بشكل عام.
د-صعوبة التعامل مع الشمس والبرد: بدون الشعر كحماية يمكن أن يصبح فروة الرأس أكثر حساسية لأشعة الشمس المباشرة وتأثيرات البرد قد يحتاج الأشخاص المتأثرون إلى اتخاذ تدابير إضافية لحماية فروة رؤوسهم في ظروف الطقس المتطرفة.
ذ- تأثير على إنتقال الحرارة: الشعر يساعد في توزيع الحرارة على فروة الرأس بدون الشعر يمكن أن يتأثر انتقال الحرارة من فروة الرأس مما يؤثر على التوازن الحراري للجسم..
ر- قيود على التصفيف والاختيارات الشخصية: تساقط الشعر قد يؤثر على قدرة الشخص على تصفيف الشعر وتحقيق مظهر محدد الأشخاص المتأثرون قد يجدون أنهم يحتاجون إلى اتخاذ قرارات فيما يتعلق بتسريحات الشعر واستخدام منتجات تجميل الشعر.
7- نصائح مهمـة :
إليك بعض النصائح العامة التي يمكن أن تساعد في إدارة تساقط الشعر
أ- إستشر الطبيب: قد يكون لديك حالــة خاصة تستدعي تقييــم وعلاج من قبل مختــص في الرعاية الصحية إستشر طبيب الأمراض الجلدية أو طبيب الشعر لتشخيص السبب المحتمل لتساقط الشعر وتقديم العلاج الملائم.
ب- الاهتمام بالتغذية السليمة: تأكد من تناول طعام متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحة الشعر مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن تناول الأطعمة الغنية بالحديد والزنك وفيتامين B وأوميغا-3 قد يكون مفيدًا.
ج- تجنب التوتر الزائد: الضغط النفسي والتوترالمستمر يمكن أن يؤثران سلبًا على صحة الشعر حاول تنظيم مستويات التوتر الخاصة بك والممارسات التي تساعدك على الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
ح- العناية بالشعر : إحرص على استخدام منتجات العناية بالشعر المناسبة وتجنب المنتجات الكيميائية القاسية والتصفيف الزائد والتسخين المفرط للشعر قد ينصحك مختصوا الشعر بمنتجات خاصة مثل الشامبو المناسب لتعزيز صحة فروة الرأس وتقوية الشعر
الخاتمة :
يمكننا أن نستنتج أن تساقط الشعر يعتبر مشكلة شائعة تؤثر على الكثير من الأشخاص في مراحل مختلفة من حياتهم. يمكن أن يكون لهذه المشكلة تأثير كبير على النواحي النفسية والعاطفية والاجتماعية للفرد حيث قد يعاني من انخفاض التأكيد على النفس وتدهور الصورة الذاتية.
من الضروري العمل على تحديد سبب التساقط والعثور على العلاج المناسب للفرد. ينصح بالتواصل مع مختص في الرعاية الصحية لتقييم الحالة وتقديم العناية اللازمة قد يشمل العلاج استخدام مستحضرات طبية خاصة إجراءات طبية مثل زراعة الشعر تغييرات في نظام الحياة والتغذية وتعديلات في العناية بالشعر.
على الرغم من أن تساقط الشعر قد يكون تحديًا إلا أن هناك طرقًا لإدارته والتعامل معه. يمكن أن تشمل الاهتمام بالتغذية السليمة وتجنب التوتر الزائد واستخدام المنتجات الصحية للشعر. كما يمكن اللجوء إلى الدعم النفسي والعاطفي للتأقلم مع التغيرات التي يخلفها تساقط الشعر.
كما يجب على الأفراد أن يتذكروا أن الجمال ليس فقط في الشعر بل في الثقة بالنفس واحترام الذات قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتأقلم مع تساقط الشعر والبحث عن الحلول المناسبة ولكن من خلال الرعاية اللازمة والصبر يمكن للفرد أن يحافظ على روحه الإيجابية ويعيش حياة سعيدة وملؤها الثقة.
