حقائق مذهلة عن فوائد العلاج بالحجامة

حقائق مذهلة عن فوائد العلاج بالحجامة

0 المراجعات

   يَصل الطبُّ الدوائي الحديث في بعض الحالات المَرضية إلى باب مسدود، ويقف عاجزاً عن إيجاد دواء شافٍ لبعض الأمراض، هنا تَظهر أهمية الطب البديل في علاج هذه الحالات، وإيجاد حل ٍلمشكلات  المرضى، ومنحِهم الأمل بالشفاء بعد اليأس والقنوط.

من طرق الطب البديل استخدام الحجامة في علاج الأمراض والوقاية من بعضها،  لها طريقتها المحددة في الاستخدام،  وتُستخدم بحذر في بعض الحالات، لها فوائدها العديدة التي تنعكس إيجاباً على صحة الإنسان.

مصطلح الحجامة لغوياً وطبياً :

  إن كلمة حجامة لغوياً  كما جاء في لسان العرب،  مشتقة من فعل حجمَ أي: مصّ، ويكون المعنى بذلك مصُّ أو جذب الدم، أو تسريبه من مكان معيّن إلى خارج الجسم،( بغرض المداواة).

أما طبياً: هي طريقة يستخدمها المختص ويُسمى الحاجم، تقوم على جذب الدم الفاسد والأخلاط  بواسطة كؤوس خاصة وإخراجه من الجسم.

تاريخ الحجامة:  

الحجامة ليست طريقةً جديدة في العلاج، فقد استخدمها القدماء منذ أكثر من 5000 آلاف عام، استخدمها الآشوريون أولاً ثم البابليون قبل الميلاد، وقد ذكرت مصادر أن قدماء المصريين استخدموا الحجامة في العلاج والتداوي.

يعتبر الصينون أول من استخدم قرون البقر في الحجامة حين قام شخص يُدعى جي هونج باستعمالها في علاج الدمامل والخراج وسُميت بالصينية ( جياوها Jiaoha).

كانت  أدواتها عموماً تُصنع من خشب البامبو والفخار، بدأت بعلاج أمراض البرودة مثل الصداع وأوجاع البطن، من خلال التأثير على ذات نقاط المعالجة بالإبر الصينية، لكنها تفوقت على العلاج بالإبر الصينية  بعشرات الأضعاف.

 ولا يمكن إغفال الدعوة إلى استخدامها في الطب النبوي، فقد وردت أحاديثٌ كثيرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم، تدعو إلى التداوي بالحجامة .

أثبت الطب الحديث في العديد من الدول فعالية الحجامة في علاج أمراض عديدة وقف العلاج الدوائي عاجزاً أمامها، فأُقيمت لها مراكزها الخاصة في دول مثل ألمانيا وأمريكا، وأُفردت لها مناهج  في الجامعات الأوروبية والأمريكية.

أصناف الحجامة: 

  1. الحجامة الجافة: تكون بوضع المحاجم على النقاط التي يُحددها المختص وسحب الدم دون تشريط الجلد، الغاية منها تنشيط الدورة الدموية والعمل على إرخاء العضلات، و نقل الأخلاط من أماكن هامة إلى أماكن غيرهامة، وتُسمى كاسات الهواء.
  2. الحجامة الرطبة أو الدموية: بعد سحب الدم وتجميعه يقوم المختص بعمل خدوش بسيطة في الجلد بواسطة مشرط خاص، يتراوح عمقها بين: 0.1- 0.6 ملم، وحسب سماكة الجلد، ثم مص هذا الدم بذات الكوؤوس عدة مرات.

الفوائد العامة للحجامة:

  • - تنشيط الدورة الدموية وتسليك الشرايين والأوردة الدقيقة وتنقيتها بإزالة الأخلاط والسموم، فيحمي بذلك من الأزمات القلبية، ويُعتبر وقاية لأكثر من 70% من الأمراض، ويزيد من مناعة الجسم.
  • - زيادة نشاط المخ  تجاه العضو المُصاب ليُعطي أوامره لأجهزة الجسم باتخاذ اللازم، كما تعمل على تنشيط الأماكن المسؤولة عن الإدراك والحركة والذاكرة والكلام.
  • - تنشيط الغدد وخاصة النخامية منها، وتنظيم إفراز الهرمونات.
  • - إعادة التوازن النفسي عن طريق الجهاز السمباثي ( الإرادي)
  • - امتصاص آثار الأدوية والسموم من الجسم، وتقليل نسبة الكولسترول الضار، وزيادة نسبة النافع منه.
  • - تقليل نسبة البولينا في الدم.

 الأمراض التي تُعالج بالحجامة:

 تعالج الحجامة أمراض الظهر وتيبس الرقبة، وعرق النسا وألام المفاصل، وبعض أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وأمراض التنفس والربو والتهاب الأنف والجيوب الأنفية، وتقلص العضلات، وآلام الرأس والصداع النصفي، والدوار كما تعالج مرض الشلل الوجهي، والقولون العصبي، والنقرس، والحكة الجلدية، ونتوء القدم وارتخائها، والتهاب الثدي لدى المرأة، وغيره من الأمراض.

 نصائح عامة وتوصيات: 

  • - تجنّبُ الحجامة في الأيام شديدة البرودة أو الأيام شديدة الحر، ويُفضل أن تُجرى في فصل الربيع في شهري نيسان وأيار من كل عام، مع تحري الأيام المفردة لأنه ثبت بعد أبحاث أن الدم المسحوب في هذه الأيام هو الدم الفاسد، بينما الدم المسحوب في الأيام المزدوجة هو دم وريدي طبيعي.
  • - تجنّبُ الحجامة في حالة الجوع الشديد أو الشبع الشديد أو في حالات الإرهاق.
  • - أن يعتني الحاجم بالنظافة وتعقيم الأدوات ومكان الحجامة، مع ارتداء القفازات أثناء العمل.
  • - الانتباه أثناء الحجامة لمن يتناولون أدوية مميعة  للدم.
  • - عدم إجراء الحجامة للشخص المصاب بالبرد أوالرشح.
  • - عدم إجراء الحجامة  للمرأةً في الأشهر الأولى للحمل، أو في أوقات الدورة الشهرية.
  • - الانتباه إلى عدم السحب بشكل زائد لدى كبار السن.
  • - عدم تناول الوجبات الدسمة واللحوم  للمحجوم  بعد الحجامة، وتناول الخضروات المسلوقة والفواكه، ويُفضّل التخفيف من المنبهات مثل الشاي والقهوة، 
  • -الخلود إلى الراحة التامة  أو النوم بعد الحجامة .
  • - تجفيف مكان الجرح وتعقيمه ويُفضل دهنه بزيت الزيتون أو مرهم معالجة الجروح.
  • - في حالة الإحساس بالحرارة يُنصح بالاستحمام مباشرة، أو وضع كمدات باردة بالقرب، وليس في ذات أماكن الحجامة.

إن العلاج بالحجامة بدأ قديماً وتطور على مر العصو، وأثبت العلم الحديث فائدته، وطوَّر من أدواته، ليعطي أفضل النتائج ، وهو من طُرق الطب البديل يهتم بالمريض عموماً، وبمشكلته الصحية لكنه لا يُهمل صحة باقي الجسد. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

11

متابعهم

8

مقالات مشابة