دراسات حديثة  للوقاية من مرض الزهايمر

دراسات حديثة للوقاية من مرض الزهايمر

0 المراجعات

يُطلعنا الطب كل يوم بدراسات وتجارب للعلماء، فيما يتعلق بالأمراض عموماً، وأمراض المسنين خصوصاً.

مرض الزهايمر الذي يتسلل لحياة المُسن، فيبدأ بالذاكرة القريبة ليتسبّب له بنسيان بعض الأمور التي كان يقوم بها بسهولة ويُسر، ليصل به الأمر إلى عدم القدرة على الاهتمام بنفسه في مأكله وملبسه، و يفقده حتى القدرة على الكلام.

 دراسات عديدة تؤكد أن المصابين ببعض أمراض القلب والضغط الشرياني، وأمراض السكر،  أكثر عُرضةً من غيرهم للإصابة بهذا المرض، كذلك المدخنين ومتعاطي الكحول، لكن هل يمكن الانتصار على هذا المرض أو الحد من وصوله  إلينا أو إلى  أحبائنا؟

 وهل يمكن للاهتمام بصحة الجسد والعقل في وقت مبكّر من الحياة، كممارسة الرياضة، ومطالعة الكتب، وممارسة التمارين العقلية، وتناول غذاء صحي متوازن أن يقي من الإصابة بهذا المرض؟ تساؤلات نبحث في الإجابة عنها

الزهايمر هل هو نفسه الخرف؟

  ربما يكون مرض الزهايمر ممهداً للإصابة بالخرف إلا أنه يختلف عن الخرف، فالزهايمر : مرض عصبي يُصيب خلايا المخ نتيجة تكرار حدوث خثرات، فيتسبب باضطراب تدفّق الدم إليه وبالتالي تليّف الخلايا وصولاً إلى ضمور المخ وانتهاء حياة المريض.

أما الخرف فهو حالة تتميز بضعف القدرة على التذكّر أو التفكير أو اتخاذ القرارات مما يؤدي إلى فشل القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.

أعراض مرض الزهايمر: 

قبل التعرف على الأعراض يجب التمييز بين نوعين من الزهايمر الأول المبكّر بين سن الثلاثين والستين وهو نادر، والثاني الزهايمر المتأخر وهو المُتعارف عليه والأكثر انتشاراً، ويأتي في سن الستين أو السبعين.

يبدأ المرض لدى المُسن قبل سنوات بفقدان جزئي للذاكرة، يُصيبه بتشويش في الذهن يعرقل حياته اليومية و يمنعه من إنجاز مهامه، التي اعتاد إنجازها، ثم يفقد القدرة على التواصل مع من حوله فيعتزل العائلة والأًصدقاء، وينسى أسماءهم رغم معرفته لهم، كما يفقد قدرته على التخطيط وإيجاد حل لمشكلة بسيطة، ويبدأ بالخلط بين الزمان والمكان، ويصعب عليه اختيار الكلمات المناسبة، و فهم الصور المرئية وربطها بالواقع المُعاش.

في المراحل التالية تزداد حدّة المرض فتزداد العزلة، ترافقها العدوانية والخوف والعناد، وتزداد عدم القدرة على التواصل، ونسيان كيفية القيام بالمهام اليومية، حتى تصل في النهاية إلى حاجة المريض لمساعدة من حوله في لبس الثياب أو الأكل أو المشي .

أساليب وطرق يمكن أن تساعد في الوقاية من الزهايمر:

 أغلب الدراسات لم تصل إلى نتائج قطعية في نجاعة هذه الطُرق لكن يمكن اعتبارها نتائج مشجّعة لمن لديهم احتمالية الإصابة بهذا المرض .

هل هناك طريقة معينة للحفاظ على صحة الدماغ؟

 الإجابة نعم عن طريق استخدام دماغنا أكثر من خلال القراءة والاطلاع أكثر، والتعلم أكثر واكتساب مهارات جديدة كتعلم لغة جديدة، أو اكتساب معرفة جديدة، والقيام بالتمارين العقلية كحل الألغاز، وممارسة الألعاب الذهنية، والاستماع للراديو وقراءة الصحف، والتواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، فكل ذلك يزيد من التَّماس والاتصال بين الخلايا العصبية التي تشكل احتياطياً أكبر في سن الشيخوخة، وبالتالي يساهم في الحد من الإصابة بمرض الزهايمر.

حياة صحية وغذاء متوازن:

الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة. 

نعم.. للرياضة فوائد عديدة فضلاً عن تحسين الحالة المزاجية، و الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسمنة ومرض السكر وغيرها من الأمراض التي تسبق الإصابة بمرض الزهايمر واعتبرت مؤهلة للإصابة به.

  كما يمكن لنظام صحي متوازن بالإقلال من اللحوم الحمراء، والإكثار من اللحوم البيضاء كالأسماك والدواجن، وتناول الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، كالتوت البري والفراولة والتوت الأزرق، والخضروات التي تحتوي على حمض الفوليك، كالخس والسبانخ، والهليون والبروكلي، والبقدونس والقرنبيط والشوندر الأحمر، كذلك الحبوب والمكسرات الغنية بالأحماض الدهنية المفيدة لصحة الدماغ، وتعتبر التوابل الصفراء المستخدمة في الكاري من مضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائها على الكركمين الذي  يمنع تراكم لويحات الأميلويد الضارة في الدماغ، بحسب التجارب التي أُجريت على أدمغة القوارض.

  • وينصح الأطباء بالامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية لإسهامها في إتلاف الجهاز العصبي، فضلاً عن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وأنواع السرطانات.

ختاماً هذا المرض الذي يتسلل إلينا أو إلى أحبائنا ليجعلنا غريبين وسط عائلاتنا، ويجعل منا مصدر إعاقة ومحط عطف وشفقة، يمكننا الانتصار عليه أو الحد منه باتباع أساليب حياتية صحية متوازنة ، في وقت مبكّر  من العمر،  وعدم الاستسلام للعادات  الخاطئة. 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

11

متابعهم

8

مقالات مشابة