أنواع الفوبيا وكيف يمكن التخلص منها وعلاجها بطرق فعالة
نلاحظ كثيرا أشخاصا يخافون بل يرتعبون من أشياء كثيرة مثل الحقن والمرتفعات والأماكن المغلقة ونستغرب كثيرا من هذا الخوف الغير مبرر لأننا نستطيع التعرض لمثل هذه الأشياء دون الخوف مثلهم فلماذا يشعرون بالخوف أو الرهاب وما هي أشهر الأسباب وكيف يمكن علاجها؟
تابع معنا في هذا المقال لنرد على كل هذه الأسئلة.
ما هي الفوبيا:
الفوبيا هي الخوف الغير مبرر عند التعرض لأشياء معينة يمكن للغير فعلها بكل سهولة ودائما ما يتجنب أصحاب هذا الخوف مواجهة هذه الأشياء لأنها تسبب لهم قلق شديد وذعر غير عقلاني ومن الممكن أن نعتبر الفوبيا حالة نفسية فقط عندما تعترض حياتنا وتوقفنا عن فعل أشياء هامة وتعطل مسيرة حياتنا اليومية وتقريبا 1% من البشر لديهم فوبيا من أشياء مختلفة وتسمى أيضا الرهاب ويتعرض الشخص المصاب بفوبيا من نوع معين الى النقد واللوم من الاخرين ولا يستطيع التبرير فيلجأ كثيرا الى العزالة وللفوبيا ال
كثير من الاعراض والأسباب التي سنعرفها بعد قليل.
ما الفرق بين الفوبيا والخوف:
هنالك فرق بين الرهاب وبين الخوف، فوظيفة الخوف هي حمايتنا من المخاطر المحسوسة والمنطقية، بينما الفوبيا تؤدي لتخوفنا من أمر عميق بداخلنا نعرف أن لا سبب محسوس للخوف منه، لكننا نبقى أمام هذا الخوف ضعيفين وعاجزين.
أنواع الفوبيا:
للفوبيا العديد من الأنواع ومن أشهر وأبرز هذه الأنواع:
1-فوبيا الأماكن المرتفعة Acrophopia
2-فوبيا الأماكن المغلقة Claustophopia
3-فوبيا الثعابين Ophidophopia
4-فوبيا الحقن Trypanophopia
5-فوبيا الظلام Nyctophopia
6-فوبيا الحشرات Helminthophobia
7-فوبيا الناس Demophobia
8-فوبيا النساء Gynaecophobia
9-فوبيا الغرابة Xenophobia
10-فوبيا القبح Cacophobia
11-فوبيا الالون Chromophobia
12-فوبيا الالم Algophobia
13-فوبيا الضوضاء Accousticophobia
14-فوبيا السرطان Carcinophobia
15-فوبيا الورد Anthrophobia
أسباب الفوبيا:
الفوبيا ليست لها أسباب معينة ومحددة ولكن من الممكن أن يكون ما يلي عامل مساعد في وجودها:
-تعرض الشخص الى تجربة سيئة في الماضي مع الشيء الذي يخاف منه جعلته يكون ذاكرة سيئة عن هذا الشيء حتى وأن اختلفت الظروف.
-العامل الوراثي من الممكن أن يسبب الفوبيا فالشخص الذي تخاف والدته من العناكب بنسبة كبيرة سيخاف منها.
-الإصابة المتكررة للأشخاص بأمراض ومشاكل صحية بشكل مستر مما يجعلهم يصابون بالخوف والرهاب من كل شيء متعلق بالصحة ويصبحون في حالة من التوتر الدائم تجاه الصحة.
-أحيانا يصاب الأشخاص بالفوبيا والرهاب بعد تعرضهم لإصابات دماغية او بعد تعرضهم لمشاكل كبيرة اصبحت محفورة في الذاكرة مثل تعرضهم للاكتئاب وغيره من الامراض النفسية المؤذية بشكل كبير.
أليه عمل الدماغ أثناء الرهاب أو الفوبيا:
في حال التعرض لبعض الحوادث المؤلمة، سرعان ما تختزن في صورة ذكريات بمنطقة معينة في المخ، وعند التعرض لمثيرٍ مشابه، يبدأ الشخص في استرجاعها من الذاكرة.
- ووجد الباحثون أن الفوبيا ترتبط بلوزة تكمن وراء الغدة النخامية، وهي المسئولة عن هرمون الكر والفر، الذي يتم إطلاقه عند التعرض للمثير أو الشيء الذي يخاف منه الشخص والذي يسبب الخوف والقلق للشخص، ويجعل ذلك الهرمون الجسم والعقل في حالة تأهب قصوى.
ماهي أعراض الفوبيا:
عند تعرض الشخص على سبيل المثال لثعبان ولديه فوبيا منه سيشعر بكثير من الأمور ومن أبرز وأهم هذه الاعراض :
بالدوار والغثيان وزيادة ضربات القلب وأيضا ضيق في التنفس والتعرق.
-الإحساس بالارتعاش الشديد عند رؤية الثعبان أو عند فقد الإحساس به.
-زيادة تعب القولون العصبي وظهور جميع او اغلب أعراضه بل وتتفاقم الحالة ويستدعى علاج دوائي.
-الخوف الشديد الغير مبرر والذى يصل الى حد البكاء والزعر.
علاج الفوبيا والتعامل معها:
تجنب التعرض للشيء الذي تخاف منه سيزيد من حدة المشكلة ولن يعالج شيء وسيجعلك تخسر الكثير لذا ينبغي عليك التعامل مع الفوبيا على النحو الاتي:
-التعرض بشكل تدريجي للشيء الذي تخاف منه ولديك رهاب شديد منه ويعرف هذا العلاج باسم إزالة التحسس او العلاج الذاتي.
-استشارة طبيب نفسي وذلك حينما تؤثر الفوبيا عل أنشطتك اليومية وتعطل مسيرة حياتك ويعرف هذا النوع من العلاج باسم العلاج المعرفي السلوكي(Cognitive behaviours)
-استخدام الادوية المضادة للقلق والاكتئاب وأيضا المهدئات في الحالات الصعبة أو الفوبيا المعقدة.
-الانضمام الى جلسات الأمل الذهني وجلسات اليوجا التي تساعد على الصفاء الذهني والتخلص من القلق والتوتر وتعطيك شعور بالراحة والهدوء والابتعاد عن ضوضاء وصخب الاخرين.
وبعد أن تعرفنا وذكرنا أنواع الفوبيا أو مرض الرهاب الذي يعتبر مرض نفسي لا يمكن تجاهله عندما يؤثر على حياتك بشكل كبير وتعرضنا الى أنواع العلاج المتاحة سواء من خلالك أنت أو من خلال الطبيب النفسي المختص يمكنك الان تحديد نوع الفوبيا التي تلازمك طوال الوقت وتبدأ ففي حل تلك المشكلة من الان باستخدام الطرق التي تم ذكرها وتذكر أن ما تخاف منه شيء غير مبرر ولا أصل له في الواقع ويجب التحكم في هذه الفوبيا عاجلا لأنه من الممكن أن يتطور الرهاب الى مشاكل ومضاعفات كثيرة منها واخطرها حدوث خلل في الأداء العقلي والتهور في كثير من المواقف والشعور بالقهر تجاه نفسك وتجاه الاخرين وعدم القدرة على المغامرة والاستمتاع بالتجارب المفيدة وضياع الكثير من الفرص امام عينيك.