خشونة المفاصل لدى كبار السن: تحديات وحلول
خشونة المفاصل(الاسباب و العلاج)
مقدمة:
خشونة المفاصل هو مرض مزمن يصيب الكثير من الأشخاص حول العالم، وخاصة كبار السن. ويعتبر هذا المرض تحديا صحيا كبيرا يتطلب فهما أعمق لأسبابه وعلاجاته. في هذه المقالة سوف نلقي نظرة شاملة على هشاشة العظام لدى كبار السن ونستكشف جوانبها المختلفة.
ما هى خشونة المفاصل؟
خشونة المفاصل هو مرض يتميز بتلف الغضروف حول رؤوس المفاصل، مما يسبب الاحتكاك والألم أثناء الحركة. يعاني الكثير من الأشخاص من هذه الحالة بسبب التقدم في السن وتآكل الغضاريف الطبيعية مع مرور الوقت.
ما هى أسباب خشونة المفاصل؟
في الواقع، السبب الدقيق للإصابة بخشونة المفاصل غير معروف، ولكن هناك العديد من العوامل والأسباب التي يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بالحالة، ومن هذه العوامل ما يلي:
تعرض المفاصل للإصابة: الإفراط في استخدام المفاصل بعد الإصابات و العمليات الجراحية التي ربما أدت إلى إصابته بالتهاب المفاصل .
أمراض أخرى: تسمى هذه الحالة بالتهاب المفاصل الثانوي لأن المفاصل تصبح خشنة بسبب الأضرار الشديدة الناجمة عن أمراض سابقة أو حالية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس.
الشيخوخة: يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي مع تقدم العمر.
وجود تاريخ عائلي للمرض: على الرغم من أن التهاب المفاصل العظمي يبدو أنه ينتشر في العائلات، إلا أن الأبحاث لم تكن قادرة على تحديد جين واحد يسبب هذه الحالة.
السمنة: زيادة الوزن يمكن أن تضع الكثير من الضغط على المفاصل، وخاصة تلك التي تتحمل معظم وزنك، مثل الركبتين والوركين.
ما هى أعراض خشونة المفاصل؟
تشمل أعراض هشاشة العظام الألم والتورم والتصلب في المفاصل المصابة. وهذا يمكن أن يقلل من قدرة الشخص على العمل بشكل طبيعي، مما يؤثر على الحياة اليومية والأنشطة اليومية.
ما هو علاج هشاشة خشونة المفاصل؟
في الواقع، لا يوجد علاج لخشونة المفاصل، ولكن يمكن استخدام علاجات مختلفة لتخفيف الأعراض والحفاظ على حركة المفاصل مثل:
العلاج بالأدوية في الحقيقة لا يمكن للأدوية اصلاح التلف الحاصل في المفصل، ولكن من شأنها أن تساعد على تقليل الألم، ونذكر من الأدوية المستخدمة في هذه الحالة ما يأتي:
الباراسیتامول
ويُستخدم بهدف تخفيف الألم لدى المرضى الذين يعانون من أعراض تتراوح شدتها بين الخفيفة والمتوسطة، وتجدر الإشارة إلى أهمية اتباع الجرعة الموصى بها من قبل الطبيب نظراً لما تسببه الجرعات العالية من تلف في الكبد، ومن المهم إخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها المريض نظراً لتأثير الباراسیتامول على عمل أنواع معينة من الأدوية الأخرى.
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية
ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين والأسبرين ، والديكلوفيناك ، وتمتاز هذه الأدوية بكونها مسكنات قوية للألم، ويُلجأ إلى استخدامها في الحالات التي يفشل فيها الباراسیتامول في السيطرة على الألم، ويمكن استخدام الأنواع الموضعية منها، التي تُوضع بشكلٍ مباشر على المفاصل المصابة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية نظراً لكونها غير مناسبة في بعض الحالات خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو والقرحة الهضمية
كريم كابسيسين:
يُستخدم لعلاج الأشخاص الذين يعانون من خشونة المفاصل في اليدين والركبتين، وخاصة الحالات التي لم تستجب لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية الموضعية، وهذا الكريم لا يخفف الألم بشكلٍ فوري فقد يستغرق فترة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ليصبح تأثيره كاملاً.
حقن الكورتيزون داخل المفصل:
تُستخدم في علاج الألم الشديد، إذ إنّها فعالة في تخفيف الألم والانتفاخ، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالإمكان الخضوع لهذا الإجراء مرة واحدة فقط كل أربعة أشهر وفي مفصل واحد، وعادة ما يتم حقن الكورتيكوستيرويد مباشرة في موقع المفصل.
العلاجات المنزلية
هناك العديد من العلاجات المنزلية والتعديلات على أسلوب الحياة التي يمكن من خلال اتباعها تخفيف أعراض خشونة المفاصل، نذكر منها
ممارسة التمارين الرياضية:
تساهم ممارسة التمارين الرياضية في تقوية العضلات حول المفاصل، وتخفيف صلابتها، ويُنصح بممارسة الأنشطة البدنية المختلفة لمدة تتراوح بين 20-30 دقيقة يوماً بعد يوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ التمارين ذات التأثير المنخفض قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
تخفيف الوزن:
يلعب تقليل الوزن دوراً في تخفيف الضغط، وتقليل الألم، وخطر الإصابة بالمشاكل الصحية الأخرى كمرض السكري وأمراض القلب.
العلاج بالحرارة والبرودة:
يلعب العلاج بالحرارة والبرودة دوراً في تخفيف آلام العضلات وصلابتها.
النظام الغذائي:
يساهم النظام الغذائي ذو الجودة المرتفعة في تخفيف أعراض خشونة المفاصل كالالتهاب والانتفاخ، ويُنصح بالإكثار من الأطعمة الغنية بفيتامين ج، وفيتامين د ، وبيتا-كاروتين ، والأحماض الدهنية أوميغا 3 ، إضافة إلى الأطعمة التي تمتاز بخصائصها المضادة للالتهاب.
العلاجات الأخرى هناك العديد من العلاجات التي يمكن اللجوء إلى استخدامها في حالة الإصابة بخشونة المفاصل، نذكر منها ما يأتي:
العلاج الفيزيائي: ومن أبرز التقنيات المستخدمة في علاج خشونة المفاصل التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد (بالإنجليزية: Transcutaneous electrical nerve stimulation) واختصاراً (TENS) والعلاج اليدوي (بالإنجليزية: Manual Treatment).
الجراحة: يُلجأ إلى الجراحة في بعض الحالات التي تؤثر فيها الإصابة بخشونة المفاصل في الوركين، والركبتين، وقاعدة الإبهام، ويُلجأ إلى الجراحة في حال فشل العلاجات الأخرى في السيطرة على خشونة المفاصل، وفي حال تعرّض أحد المفاصل لأضرار بالغة، ومن الأمثلة على الجراحات التي تساهم في علاج هذه الحالة الاستبدال الكلي للمفصل، وإيثاق المفصل (بالإنجليزية: Arthrodesis)، وقطع العظم (بالإنجليزية: Osteotomy).
الختام: في نهاية المطاف، يظل التوعية وتبني نمط حياة صحي أمورًا حاسمة للحفاظ على صحة المفاصل لدى كبار السن. من خلال فهم أسباب وعلاجات خشونة المفاصل، يمكننا العمل معًا على تحسين نوعية حياة هؤلاء الأفراد وتقديم الدعم اللازم لهم في رحلتهم مع هذا المرض.