السجائر الإلكترونية: ما هى وما هى آثارها على الصحة؟

السجائر الإلكترونية: ما هى وما هى آثارها على الصحة؟

0 المراجعات

السجائر الإلكترونية هى أجهزة تعمل بالبطارية تحاكى عملية التدخين بإنتاج بخار يحتوى على نيكوتين ومواد كيميائية أخرى. تسمى السجائر الإلكترونية أيضاً بأسماء أخرى مثل الشيشة الإلكترونية أو الفيب أو الجول. تتنوع السجائر الإلكترونية فى الشكل والحجم والطريقة والمكونات، لكن معظمها تتكون من خزان أو خرطوشة تحتوى على سائل يسمى الإى-ليكويد أو الإى-جوس، وعنصر تسخين يسمى الأتومايزر، وبطارية وفوهة .

 

السجائر الإلكترونية تعمل بتسخين الإى-ليكويد حتى يتحول إلى بخار يستنشقه المستخدم. الإي-ليكويد يحتوي على نيكوتين ومواد كيميائية أخرى مثل البروبيلين جلايكول والجليسرين والنكهات والملونات. بعض السجائر الإلكترونية تحتوي أيضاً على مواد أخرى مثل الكانابيديول (CBD)او رباعي هيدرو كانابينول(THC)وهما مركبان موجودان في نبات القنب .

 

السجائر الإلكترونية تعتبر من قبل بعض الناس كبديل أقل ضرراً للتبغ، لأنها تحتوي على مستويات أقل من المواد السامة مثل القطران والكربون والمعادن الثقيلة. بعض الناس يستخدمون السجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين، لأنها توفر جرعات متغيرة من النيكوتين وتحاكى الإحساس والطعم والرائحة للتدخين. بعض الناس يستخدمون السجائر الإلكترونية للتمتع بالنكهات المختلفة والتجربة الجديدة والموضة والتواصل الاجتماعى .

 

لكن هل السجائر الإلكترونية آمنة بالفعل؟ ما هي آثارها على الصحة؟ هل تساعد فعلاً في الإقلاع عن التدخين؟ هذه هي بعض الأسئلة التي يجب أن نطرحها قبل استخدام السجائر الإلكترونية أو تشجيعها .

 

آثار السجائر الإلكترونية على الصحة

 

السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر على الصحة. على الرغم من أنها تحتوى على مستويات أقل من المواد السامة مقارنة بالتبغ، إلا أنها تحتوي على مواد كيميائية أخرى قد تسبب ضرراً للجسم. بعض هذه المواد هي :

 

النيكوتين: هى مادة مسببة للإدمان تؤثر على الجهاز العصبى والقلب والأوعية الدموية والهرمونات والمناعة. النيكوتين يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم والقلق والأرق والصداع والغثيان والتقيؤ والإسهال والتهاب الحلق والسعال. النيكوتين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان. النيكوتين يمكن أن يؤثر سلباً على نمو وتطور الجنين والأطفال والمراهقين .

 

البروبيلين جلايكول والجليسرين: هما مادتان تستخدمان فى صناعة البخار في السجائر الإلكترونية. هذه المواد قد تسبب تهيجاً للعيون والجلد والجهاز التنفسى. عند تسخينها، قد تتحول إلى مواد سامة أخرى مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهايد والأسيتون. هذه المواد قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الرئة والربو والسرطان .

 

النكهات والملونات: هي مواد تضاف إلى الإى-ليكويد لجعله أكثر جاذبية. هذه المواد قد تحتوي على مواد كيميائية أخرى غير معروفة أو غير مختبرة أو غير مصرح بها. بعض هذه المواد قد تسبب حساسية أو تهيجاً أو التهاباً أو سمية أو سرطاناً. بعض النكهات مثل القرفة والفانيليا والنعناع قد تؤثر على وظيفة الخلايا الرئوية والمناعية .

الكانابيديول (CBD) :هى مادة موجودة في نبات القنب، لكنها لا تسبب التأثير النفسى أو الإدمان الذى يسببهTHC 

الكانابيديول يمتلك بعض الخصائص المضادة للالتهاب والمسكنة والمضادة للقلق والمضادة للتشنج. بعض الناس يستخدمون الكانابيديول في السجائر الإلكترونية للحصول على تلك الفوائد، أو للمساعدة في الإقلاع عن التدخين أو التخفيف من الإدمان على النيكوتين. لكن الكانابيديول ليس خالياً من المخاطر على الصحة. الكانابيديول قد يتفاعل مع بعض الأدوية الأخرى، مثل مضادات الاختلاج ومضادات الاكتئاب ومضادات الفطريات ومضادات الفيروسات. الكانابيديول قد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل النعاس والجفاف وانخفاض ضغط الدم والدوخة والغثيان والقيء والإسهال والتغيرات فى الشهية والوزن. الكانابيديول قد يحتوي على نسبة ضئيلة من THC، مما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية في اختبارات المخدرات.

 الكانابيديول قد يكون غير قانونى فى بعض البلدان أو الولايات، أو يحتاج إلى وصفة طبية لشرائه .

 

هل تساعد السجائر الإلكترونية فى الإقلاع عن التدخين؟

 

هناك آراء متضاربة حول مدى فعالية السجائر الإلكترونية فى مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. بعض الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تساعد في تقليل استهلاك السجائر التقليدية والحد من الرغبة في التدخين وتقليل الأعراض الانسحابية . بعض الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تكون أكثر فعالية من العلاجات الأخرى مثل العلكة أو اللصقات أو الأدوية التي تحتوى على النيكوتين . بعض الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تزيد من فرص الإقلاع عن التدخين بشكل دائم .

لكن هناك أيضاً دراسات تشكك في فعالية السجائر الإلكترونية فى الإقلاع عن التدخين. بعض الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية لا تقلل من استهلاك السجائر التقليدية، بل تؤدي إلى استخدام مزدوج للتبغ والسجائر الإلكترونية . بعض الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية لا تكون أكثر فعالية من العلاجات الأخرى، بل تكون أقل فعالية أو مماثلة لها . بعض الدراسات تشير إلى أن السجائر الإلكترونية تقلل من فرص الإقلاع عن التدخين بشكل دائم، أو تزيد من خطر العودة إلى التدخين . 

 

وفي النهاية، يعتمد الإقلاع عن التدخين على الإرادة والتحفيز والدعم النفسي والاجتماعى للمدخن. السجائر الإلكترونية قد تكون وسيلة مساعدة لبعض المدخنين، لكنها ليست حلاً سحرياً أو مضموناً للجميع. كما أن استخدام السجائر الإلكترونية يحمل مخاطره الخاصة على الصحة، ويحتاج إلى مزيد من البحث والتنظيم. لذلك، ينصح بالتشاور مع الطبيب أو المستشار الصحي قبل استخدام السجائر الإلكترونية أو أي علاج آخر للإقلاع عن التدخين .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة