قتل الروح أو موت الروح
موت الروح مجازيا (قتل الروح) فعليا :
هل سمعتم سالفا بهكذا عنوان أو مقال ، إنها من أهم الأمراض والأوبئة المستعصية التي يصعب حلها ومعالجتها ، و ما يسببها نفس العوامل و الظروف التي تسببها، الأمراض النفسية المريرة التي يمر بها أطفالنا كالتوحد و الإنفصام ، و النشاط الزائد ، لكن في مرحلة ما يمكن علاجها باكرا ،لكن عند التأخر و الإهمال سيصبح كل شئ صعبا و لربما مستحيلا ، لذلك احذرو قبل فوات الأوان .
قتل الروح (موت الروح)
هو وصول الأنسان لمرحلة نهائية من كره النفس ، والحياة وعدم حب الذات أو الغير ، وعدم الإكتراث بالظروف و الأوضاع المحيطة ، و عدم التأثر أو التأثير ، عدم فرض الرأي أو مشاركته مع أحد ، حب و ميول قوية للعزلة و الإبتعاد عن البشر ، الشعور بالخوف و النفور من البشر ، عدم تقدير اي شئ أو أي أحد ، عدم التفكير بالمستقبل ، موت الرغبات بمختلف أنواعها و عدم الإحساس بأي عواطف قوية مثل الخوف ، الحب ، الشوق ،الغيرة ،التملك ، قلة التعبير عن الرأي (التبلد العاطفي و الإجتماعي) . بأختصار هو مرض أكثر من كٱبة و يآس هو مجموع كل هذه العقد في مرحلة متأخرة ومستعصية من الزمن وو قد تصيب الصغير و الكبير .
حسنا بعد كل ذلك ما هي أهم أسباب موت الروح :
الأسباب كثيرة وعديدة ، و لكن اغلبها قد تكون نشأت منذ الطفولة و إستمرت المراحل التالية من العمر ، وقد تكون بدأت في مرحلة معينة بسبب صدمة ، أو ظرف قاسي غير ممكن التجاوز عنه ، و هناك دور أساسي للأهل أو المربي في أغلب الأسباب ، عند عدم فهم شخصية الطفل ، أو قمعها بطريقة غير مقبولة أو التعامل معها بمزاجية و كره و تصغير كل الوقت .
أهم العوامل المؤدية لتعثر و قتل النفس ،هي المعاملة بالدونية و الحط من قدر الشخص بسبب وبدون سبب ووتعويده على هذا النهج كأسلوب لكل حياته مما يؤدي إلى كسر الشخصية وضعفها وعدم الإحساس لاحقا بكرامتها و حقها ، و قد يكون التحرش الجنسي أو اللفظي من أهم هذه العوامل و البدايات الأولى لهكذا إعاقات نفسية، من ثم نتطرق إلى شئ مشابه لكن اقل ردائا ألا و هو تحقي النفس و لومها دائما و تفضيل الغير في كل المناسبات و إ همال النفس ، و كبت المشاعر القوية و الصادقة و عدم التنفيذ عن الغضب والضغوطات بطريقة سليمة ذلك الذي من شأنه أن يتحول الى تراكمات خطيرة و عنيفة ستظهر يوما ما ففي وقت غير مناسب وغير متوقع اصلا .
أذا ما هو الحل أو العلاج ، هل هناك حل مناسب و علاج نهائي ؟!؟؟
نعم دائما هناك حل لكل مشكلة لكن في الوقت المناسب و من دون تأخير ،دائما و أبدا التربية السليمة و المستقيمة التي تدور بين حقوق وواجبات و ثواب وعقاب و التي تتمحور حول تهذيب النفس لا كرهها ، و أهم الصفات التي يجي ان يتحلا بها المربي : هي الصدق ، الأمانة ، الأنسانية و الوعي الثقافي و الإجتماعي و الديني أيضا المرتبط بالأخلاق ،و في مرحلة متقدمة يحتاج المعلول إلى مت يحتويه و يفهمه لا ان يتنمر عليه و إلى مستشار نفسي أو علاجي أذا اضطر الأمر .
أما بالنسبة للذين لم يكتشفهم أحد و لم يحتويهم أو يطبب عليهم ، فإن اغلبهم يتحولون من حالة المرض و الإنعلال ، الى حالة الإنحراف وو الإنحلال الخلقي و العاطفي و الإجتماعي ، أو لربما الإجرامي بطريقة غير مباشرة وليس لها صلة بالماضي ، و هذا سبب كثير من الآفات الإجتماعية التي نشهدها ، بل و سبب معظم الشذوذ الجنسي و التوحد و غيرهم و كثير من الظاهرات التي نراها في مجتمعنا و نتنمر على اغلبها ، و نندهش و نتسآل لماذا وو كيف بدون أن نغوص في الروح البشرية ، لذلك دائما انوه الطفوله،،،الطفولة،،،،،الطفولة،،،
هي حجر أساس بناء قدرات الإنسان و شخصيته بكل الأصعدة ، و تؤثر على جميع المراحل التي بعدها ، إحذرو جيدا لانه من الصعب حدا البداية من جديد ، ستظلون متاخرين عن البقية .
و أأقل المريضين حظا أو قربا للعلاج والتعافي هم اللذين لا يعبرون "؛ سواء بعمل منحرف او نشاط غريب أو لا يجدون من يحتويهم ويفهمهم ، فيظلون مختنقين بين نفسهم و كبتهم لا احد يفهمهم ولا يفهمون احد و الكل يلوموهم فقط .