كوب من عصير البقدونس يومياً على الريق.
البقدونس له فوائد صحية كبيرة. بالإضافة إلى كونه عنصرا هاما في إعداد الأطباق اللذيذة، فهو غني بالمركبات النباتية التي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة مثل السرطان. كشفت العديد من الدراسات أن البقدونس فعال جداً في تقليل قدرة الخلايا السرطانية على الهجرة والانتشار في الجسم، وذلك بسبب محتواه من المركبات المثبطة للسرطان مثل أكسيد النيتريك.
يساهم البقدونس في حماية وتعزيز صحة الكبد من خلال عدة وسائل، سنستكشفها معًا في موضوعنا اليوم.
ما هي فوائد البقدونس للكبد؟
يحتوي البقدونس على مركبات الفلافونويد القوية التي تمنع انتشار الأورام الخبيثة. كما أنه يزيد من الإنزيمات المضادة للأكسدة في الدم، ويقلل من تلف الأنسجة الناجم عن الجذور الحرة والتهابات الجسم. كما تساعد هذه المركبات على منع إنتاج حمض اليوريك، مما له تأثير إيجابي على صحة الكبد.
ومن المعروف أن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك النقرس والسرطان. يساعد استهلاك البقدونس على خفض مستويات حمض اليوريك عن طريق تثبيط إنتاج أوكسيديز الزانثين في الكبد. يساهم إنزيم الكبد الرئيسي في استقلاب المركبات لإنتاج حمض اليوريك.
الكبد هو عضو مهم يلعب دورًا في هضم وامتصاص الدهون، وكذلك في معالجة الدم القادم من المعدة والأمعاء، بما في ذلك تكسير بعض المواد والحفاظ عليها بمستويات مناسبة. كما أنه يشكل عناصر غذائية جديدة يحتاجها الجسم.
يحتاج الكبد كباقي أعضاء الجسم إلى رعاية واهتمام خاص لضمان تعافيه وقدرته على أداء وظائفه بفعالية. ومن طرق العناية هذه اختيار الأطعمة المفيدة والمناسبة لصحة الكبد، ومن بينها البقدونس.
كما يساعد البقدونس على تقليل الصدمة المرتبطة بالحاجة إلى زراعة الكبد، ويستخدم في بعض البلدان لعلاج مرض السكري بسبب خصائصه التي تدعم الكبد وقدرته العالية على منع الأكسدة.
كما أن البقدونس غني بالفيتامينات وحمض الفوليك والمعادن مثل الزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم. هذه العناصر تقلل من سمية الكلى والكبد وتمنع الأكسدة. يساهم البقدونس في تنظيف الكبد من السموم، وخفض مستويات السكر والصوديوم، وتركيز حمض اليوريك، وأكسدة إنزيمات الكبد التي تسبب تلف الأنسجة لدى مرضى السكري.
تأثير الأطعمة المرة على الكبد
على الرغم من مذاقها الكريه لدى البعض، إلا أن الأطعمة المرة مثل البقدونس والريحان وجذور الهندباء تلعب دوراً كبيراً في تقوية وتحسين الجهاز الهضمي، وخاصة صحة الكبد.
يساهم البقدونس في زيادة مستويات الجلوتاثيون، وهو مضاد الأكسدة الأساسي في الكبد، ودعم الإنزيمات المضادة للأكسدة الأخرى. وبحسب الدراسات فإن البقدونس له قدرة ملحوظة على تجديد أنسجة الكبد بعد الأضرار الناجمة عن الأمراض المزمنة. كما أنه يحفز إنتاج الصفراء في الكبد، وهو أمر ضروري لهضم الدهون في الأمعاء. ويؤدي نقص هذه الصفراء الأساسية إلى سوء الهضم، ونمو البكتيريا، واضطرابات هرمونية، فضلا عن تراكم السموم في الجسم والكبد.
بالإضافة إلى خصائصه الوقائية للكبد، فإن البقدونس له تأثيرات مدرة للبول، والتي يمكن أن تساعد في طرد السموم والماء الزائد من الجسم. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الانتفاخ واحتباس الماء، وتعزيز صحة الكبد والكلى بشكل عام. يعد البقدونس أيضًا مصدرًا جيدًا لفيتامين C، المعروف بخصائصه المعززة للمناعة. يعد الجهاز المناعي القوي ضروريًا للحفاظ على وظائف الكبد المثلى ومنع العدوى. علاوة على ذلك، يحتوي البقدونس على الألياف التي تدعم الهضم الصحي وتمنع الإمساك. يمكن أن يساهم إدراج البقدونس في نظامك الغذائي، سواء في السلطات أو العصائر أو كزينة، في تحسين صحة الكبد والرفاهية العامة.
