أفضل الممارسات لعيش حياة خالية من الالتهابات والأمراض
أفضل الممارسات لعيش حياة خالية من الالتهابات والأمراض
هل يمكنك ان تتخيل حياتك بدون أمراض والتهابات ؟
هل هذا الأمر ممكن ؟ هل يمكننا منع حدوث الالتهابات في الجسم ؟
لنعرف إجابة هذه الأسئلة يجب ان نمضي في رحلة و أعدك ان تكون هذه الرحلة ممتعة ومليئة بالإفادة
دعنا في البداية نوزع الأدوار لدى عناصر قصتنا ,لنجعل منك ملكاً حريصاً كل الحرص على حماية مملكته ومملكتك في قصتنا هي جسمك اما الالتهاب والأمراض فهي عدوك اللدود الطامع في خيرات مملكتك لذلك مهمتي في هذا المقال ان ارشدك أيها الملك العزيز للقيام بأفضل الممارسات التي ستحافظ على مملكتك وتبعد عنك سطوة الأعداء لنبدأ إذاً في رحلتنا
لنعود الى سؤالنا هل يمكننا فعلاً منع حدوث الالتهاب في الجسم ؟
هناك وسيلتين يمكنهما ان يجعلان من هذا حقيقياً تكمن الأولى في محاربة الالتهاب اما الثانية في الوقاية منه ,قبل ان ابدأ في شرح اول وسيلة اسمح لي ان اسألك سؤال هل كنت تعلم ان عملية التنفس تعتبر أحد مصادر الالتهاب ؟
نعم يا عزيزي الملك هذه أول معلومة يجب ان تضعها في عين الاعتبار انت تصنع الالتهاب داخل جسمك حين يتحول سكر الغلوكوز والاوكسجين الداخل الى جسمك لثاني أوكسيد الكربون وطاقة واثناء هذه العملية تتشكل لدينا الجذور الحرة التي تعتبر مصدر الالتهاب الذي يسبب تدمير الخلايا في الجسم وهنا يأتي دور اول محاربينا التي ندعوها بمضادات الالتهاب لتحارب هذه الجذور الحرة (جنود العدو) ولتمنعها من تدمير مملكتنا العزيزة ,ان مصادر مضادات الالتهاب الموجودة في الغذاء كثيرة لذلك اسمح لي عزيزي الملك ان اسرد عليك نخبة القادة حيث سوف اذكر المواد الطبيعية التي تمتلك مواد لها قدرة مضادة للالتهاب بشكل مثبت علمياً :
• الأعشاب والتوابل
1. الكركم : والذي يحتوي على الكركمين الذي ثبتت قدرته في محاربة الالتهاب ,منذ القدم كان الكركم عنصراً بارزاً في الطب البديل حيث اثبت وفاءه في علاج بعض الحالات مثل التهاب المفاصل ووجع العضلات
2. الزنجبيل : والمعروف في قدرته على الحد من انتاج الجذور الحرة
3. الثوم : يحتوي على مادة تمتلك قدره مثبته في محاربة الالتهاب
4. القرفة : تحتوي القرفة على العديد من المركبات التي ثبتت فعاليتها في العديد من الدراسات المختلفة في قدرتها على محاربة الالتهاب
5. الشاي الأخضر : الغني بالبوليفينولات والذي اظهر تأثيرات مضادة للالتهاب
• المأكولات البحرية
تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين الحاوية على احماض اوميغا 3 الموثقة في قدرتها على تقليل الالتهاب
• الفواكه والخضراوات
1. التوت : يحتوي التوت على نسبة عالية من مضادات الالتهاب مثل الانثوسيانين والتي ترتبط بتقليل الالتهاب وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
2. الطماطم : الغنية بالليكوبين وخاصة عندما تكون مطهية والتي ثبت ان لها تأثير مضاد للالتهاب
3. الخضراوات الورقية : كالسبانخ وغيرها من الورقيات الغنية بفيتامين K والذي يساعد في تقليل الالتهاب
4. البروكلي : اعتقد انك لا تحبه ولكن صدقني يا عزيزي يحتوي على مركبات مضادة للالتهاب جميلة المفعول
- جميل ,نحن نمتلك العديد من المحاربين المستعدين للتضحية بأنفسهم لمحاربة الالتهاب ولكن هل هذا يكفي لمنع الالتهاب ؟
الإجابة هي لا ,ان مضادات الالتهاب تلعب دوراً مهماً في تقليل الالتهاب وكما تقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة ولكنها لا تستطيع الوقاية بمفردها من الأمراض
- نتيجة لهذا الجواب يجب ان نعلم ان عملية القضاء على الالتهاب بشكل كامل تحتاج لاستراتيجية متكاملة حيث لا يمكننا الاعتماد فقد على الهجوم , اذاً نحن في موقف يتطلب منا ان نسأل سؤال مهم ,ما هي وسيلة الدفاع والوقاية التي تساهم في منع حدوث الالتهاب والأمراض ؟
اولاً : ممارسات التعامل الآمن مع الأغذية
1. شطف اللحوم والاسماك والدواجن النيئة والفواكه والخضراوات بالماء الجاري جيداً قبل الطهي
2. الفصل بين الأطعمة النيئة والمطبوخة لتجنب انتقال الملوثات من الأطعمة النيئة الى الأطعمة المطبوخة
3. التأكد من إتمام عملية الطهي بشكل كافي وبدرجات حرارة مناسبة ولوقت مناسب
4. تجنب اذابة الأطعمة المجمدة بدرجات حرارة الغرفة بل يمكن اذابتها بالميكرويف أو بإغلاقها بشكل محكم ووضعها تحت الماء الجاري
ثانياً : الحفاظ على النظافة الجيدة
1. غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وخاصة قبل الأكل وبعد الحمام أو السعال أو العطاس
2. تجنب لمس العينين والانف والفم لمنع انتشار العدوى
ثالثاً : ممارسة الرياضة
ان ممارسة الرياضة هي أفضل خدمة يمكن ان تقدمها لجسمك ولنحصي جميع فوائد ممارسة الرياضة المنتظمة فنحن نحتاج لعدة مقالات ولكن احتراماً لوقتك عزيزي الملك سوف اذكر دور الرياضة في تقليل الالتهاب فقط ,حيث تعمل التمارين الرياضية المنتظمة والمعتدلة على :
-اطلاق مواد مضادة للالتهاب تقوم العضلات بإطلاقها اثناء التقلص مما يساهم في خفض الالتهاب
ما هي أنواع التمارين الرياضية المفيدة لتقليل الالتهاب ؟
1. التمارين الهوائية المعتدلة : لقد ثبت ان الأنشطة مثل المشي السريع وركوب الدراجات والسباحة تقلل من الالتهاب بشكل فعّال حتى الجلسات القصيرة التي تستغرق 20 دقيقة تؤدي لاستجابة مضادة للالتهاب
2. تمارين المقاومة : تساهم هذه التمارين ايضاً في تقليل الالتهابات
3. اليوغا : حتى اليوغا والممارسات المماثلة لها تمتلك قدرة على تقليل الالتهابات مما يجعل منها خيار مناسب للأفراد الذين يعانون من حالات التهابية مزمنة
-نستنتج ان للرياضة أنواع كثيرة تساعد في تقليل الالتهاب ولكنها كما تكلمنا سابقاً في حالة مضادات الالتهاب لا تستطيع وحدها منع حدوث الالتهاب انما هي عنصر حاسم ضمن نهج شامل لإدارة الالتهاب والوقاية من الأمراض المزمنة
تحذير :
ان الافراط في التمارين الرياضية والاجهاد البدني الشديد له دور كبير في زيادة الالتهاب والهرم في الجسم لذلك يجب ان نحافظ على معدل رياضي معتدل ومتوازن
رابعاً : تناول السكر
يساهم السكر في تحفيز الالتهاب بعدة طرق :
1. عن طريق اطلاق المركبات الالتهابية والتي تعرف باسم السيتوكينات (احد جنود العدو) حيث يمكن ان يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم الى تلف الخلايا
2. اضعاف الجهاز المناعي (حصننا المنيع) يعمل الاكثار من تناول السكر على اضعاف قدرة الجهاز المناعي في مقاومته للأمراض والالتهابات
-نستنتج ان السكر هو العميل السري للعدو والذي يعمل على اضعاف قوانا الهجومية والدفاعية ولكن لحسن الحظ أنت الان تمتلك السر الذي يستغله العدو في اضعاف قواك الهجومية والدفاعية وكل ما عليك القيام به لإبطال هذا التأثير هو التقليل من تناول السكريات
في الختام :
نجد اننا حتى نحافظ على صحة اجسامنا فنحن بحاجة للقيام بمجموعة واسعة من الممارسات وانا شخصياً اجد هذا الاستثمار يستحق الالتزام فصحة اجسامنا هي من اغلى النعم التي انعم الله علينا بها ومن واجبنا الحفاظ عليها ,ما رأيك ؟
شكراً لاستمرارك معي في هذه الرحلة وأتمنى ان أكون قد وفقت في إيضاح الفكرة وان تكون استفدت من هذا المقال