يمكن أن تؤدي العدوى والبروتينات الخاصة بالجهاز المناعي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف وتآكل الدماغ.

يمكن أن تؤدي العدوى والبروتينات الخاصة بالجهاز المناعي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف وتآكل الدماغ.

0 المراجعات

تشير دراسة قادها علماء من المعهد الوطني للشيخوخة إلى أن العدوى ومستويات مختلفة من البروتينات المناعية قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف وفقدان حجم الدماغ لدى كبار السن. بينما اكتشف باحثون آخرون علاقة بين العدوى وتدهور الإدراك، حددت هذه الدراسة البروتينات المعنية واستخدمت أداة وراثية لدعم العلاقة بين العدوى، وخطر الخرف، والتنكس العصبي. تشير النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Aging، إلى أن مجموعة من العدوى مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف وزيادة ضمور الدماغ.

image about يمكن أن تؤدي العدوى والبروتينات الخاصة بالجهاز المناعي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف وتآكل الدماغ.

يمكن أن تسهم العدوى في تعزيز تطور الخرف ونتائج عصبية سلبية أخرى (السهم السفلي) وقد تؤدي بشكل مباشر إلى ضمور الدماغ والتنكس العصبي (الأسهم العلوية). توضيح مقدّم من مايكل دوغان.

أظهرت العديد من الدراسات السابقة وجود علاقة بين العدوى وتأثيرها السلبي على صحة الدماغ. ومن بين هذه الدراسات، كانت هناك دراسة أجراها علماء مركز NIH لمرض الزهايمر والأمراض المرتبطة به (CARD). استخدم فريق CARD بيانات من بنوك حيوية أوروبية ووجدوا روابط بين التعرض للفيروسات والتنكس العصبي.

تأخذ هذه الدراسة الجديدة هذا العمل خطوة إضافية، حيث تركز على العدوى الناتجة عن الإنفلونزا، والهربس، وغيرها من الفيروسات، بالإضافة إلى العدوى البكتيرية والفطرية في الجهاز التنفسي العلوي، والمسالك البولية، والجلد. بعد فصل البلازما من حوالي 1200 عينة دم تم الحصول عليها من خلال دراسة بالتيمور الطولية للشيخوخة (BLSA)، قام الباحثون بقياس أكثر من 7000 بروتين في البلازما. ثم استخدموا التصوير بالرنين المغناطيسي لإجراء فحوصات دماغية على ما يقرب من 1000 من المشاركين في BLSA. قام الفريق بمعالجة البيانات باستخدام تقنية جديدة تُعرف بالعشوائية المندلية، وهي تحليل يستخدم علم الوراثة الإحصائي لتقدير سبب نتيجة معينة.

حدد العلماء 35 بروتينًا خاصًا بالجهاز المناعي يرتبط بتاريخ العدوى وتنبأ بأنماط ضمور الدماغ المرتبطة بالعدوى. أظهرت التحقيقات الإضافية أن الأفراد الذين تعرضوا للعدوى قبل 16 عامًا في المتوسط لا يزال لديهم مستويات أعلى من البروتينات الضارة ومستويات أقل من البروتينات الواقية في أجسامهم.

يشير المؤلفون إلى أن هذه الأبحاث تبدو وكأنها تتحدى الأفكار السائدة حول أصول الخرف. بدلاً من أن تؤدي العدوى إلى إنتاج بروتينات ضارة وزيادة خطر الخرف، تشير الأبحاث إلى أن العدوى ترتبط بشكل أكبر بانخفاض مستويات البروتينات الواقية. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد كيف يمكن أن تجعل المستويات المنخفضة من هذه البروتينات المفيدة بعض الأشخاص أكثر عرضة للخرف وتدهور الإدراك.

يعتقد العلماء أن التباين الجيني قد يكون له دور في زيادة القابلية للإصابة بالعدوى وتغيير تنظيم البروتينات، وكلاهما يمكن أن يسهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف وانكماش الدماغ. ويقترحون أن يحصل كبار السن على اللقاحات الموصى بها ويستمروا في تحديثها، حيث يمكن أن تمنع بعض الأفراد من تطوير أمراض معينة، وقد تساعد في تعزيز صحة الدماغ بشكل مثالي.

تتولى المعاهد الوطنية للصحة (NIH) قيادة التخطيط المنهجي والتطوير وتنفيذ معالم البحث من قبل المعهد الوطني للشيخوخة (NIA) لتحقيق هدف علاج مرض الزهايمر والأمراض المرتبطة به والوقاية منها بشكل فعال. يتعلق هذا البحث بمعلم تنفيذ البحث AD+ADRD رقم 2.L، "تقدم البحث الأساسي حول عوامل الخطر المشتركة والمتفاعلة وآليات ضعف الإدراك والخرف المتعددة الأسباب في مجموعات سكانية متنوعة."

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة