سرطان المعدة| أسبابه وأعراضه وكيفية الوقاية منه
تشكل المعدة بالإضافة إلى المريء الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وهي المسؤولة عن هضم الطعام، ونقل العناصر الغذائية إلى باقي أجزاء الجهاز الهضمي، والتي تتمثل في الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة.
يعد سرطان المعدة أحد الأمراض التي تصيب المعدة، إذ تنمو الخلايا السرطانية داخل بطانة المعدة، وتشكل ورمًا.
يَصعب تشخيص المرض بسهولة لعدم ظهور الأعراض في المراحل المبكرة، وعادةً يتم اكتشاف المرض بعد انتشاره إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.
سنتناول في هذا المقال أهم أسباب سرطان المعدة، و أعراضه، وكيفية علاجه، وطرق الوقاية منه.
أسباب وعوامل خطر سرطان المعدة
هناك العديد من عوامل الخطر التي تساعد في تحويل الخلايا السليمة في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي إلى خلايا سرطانية تنمو بشكل خارج عن السيطرة أهمها:
1- بعض الأمراض
يزداد خطر الإصابة بسرطان المعدة عند الإصابة ببعض الأمراض منها:
- الإصابة بالالتهاب الناتج عن العدوى بالبكتيريا الحلزونية، والتي تعرف باسم (Helicobacter Pylori).
- سلائل المعدة: هي كتل الخلايا التي تتكون على بطانة المعدة.
- المتلازمات الجينية مثل متلازمة لينش (Lynch syndrome).
- الإصابة بأورام في أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة.
2- النظام الغذائي
إن كثرة تناول الأطعمة المملحة، والمجففة، والمدخنة، واللحوم الحمراء بشكل دوري يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
يعد اتباع نظام غذائي سليم غني بالفواكه والخضراوات، والتخزين الجيد للأطعمة من أهم العوامل التي تحمي الجسم من الإصابة بالأمراض بشكلٍ عام.
3-عوامل أخرى
تتضمن بعض العوامل الإضافية التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض على ما يلي:
- التدخين.
- شرب الكثير من الكحول.
- التخزين غير الجيد للأطعمة.
- الإهمال في ممارسة الرياضة.
- السمنة.
- التعرض للمواد الكيميائية، والمواد المسببة للسرطان لفترات طويلة.
- عدم طهي الطعام بشكل جيد.
أعراض سرطان المعدة
تعد أعراض سرطان المعدة شائعة في حالات أخرى مثل قرحة المعدة، أو الإصابة بالعدوى البكتيرية في المعدة، و عادةً لا تظهر أي أعراض أو علامات في مراحله المبكرة، لذا يصعب تشخيص المرض بسهولة.
و تشمل أعراض سرطان المعدة على ما يلي:
- حرقة المعدة.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
- عسر الهضم.
- الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
- التعب المفرط.
- ألم في المعدة.
- القيء، والغثيان.
مضاعفات سرطان المعدة
قد ينتشر سرطان المعدة إلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات من أهمها:
- براز دموي.
- نزيف في الجهاز الهضمي.
- القيء المستمر.
- فقدان الوزن بشكل سريع.
- ظهور ثقوب، ونتوءات في الجزء العلوي من المعدة.
- صعوبة في البلع.
هل يمكن علاج سرطان المعدة؟!
تعتمد خطة علاج سرطان المعدة على عدة عوامل منها عمر المريض، ومدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، إضافةً إلى الحالة الصحية العامة للمريض، ومن أهم طرق العلاج:
1- الجراحة:
تعد العمليات الجراحية أحد طرق العلاج شيوعًا لسرطان المعدة، إذ يلجأ فيها بعض الأطباء إلى استئصال جزء من المعدة أو استئصال المعدة بالكامل، وذلك حسب حالة المريض، ومدى انتشار المرض.
2- العلاج الإشعاعي:
يتم استخدام الأشعة لاستهداف وقتل الخلايا السرطانية، ولكن هذا النوع من العلاج غير شائع في سرطان المعدة، ومع ذلك قد يكون من الضروري استخدامه كوسيلة لتقليص حجم الورم قبل الجراحة.
3-العلاج الكيميائي:
هناك بعض العقاقير تعمل على وقف نمو الخلايا السرطانية، ومنعها من الانقسام والتكاثر، ويعد العلاج الكيميائي هو العلاج الأساسي لسرطان المعدة في مراحله المتقدمة.
4- العلاج المناعي:
يتم استخدام بعض الأدوية كمصدر خارجي لتحفيز، وتنشيط جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.
طرق الوقاية من سرطان المعدة
لا توجد طريقة لمنع حدوث سرطان المعدة، ولكن اتباع بعض الإرشادات تساعد في تقليل من خطر الإصابة بالمرض، تتضمن تلك الإرشادات على:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- الحد من شرب الكحول.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه، والخضراوات.
- تجنب التدخين.
- تخزين، وطهي الطعام بشكل جيد.
- الحفاظ على وزن صحي.
- التقليل من تناول الأطعمة المملحة، والمجففة.
- استشارة الطبيب إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان المعدة، أو أي أمراض اخرى.
وفي النهاية…. يعد سرطان المعدة من أخطر أنواع السرطانات لصعوبة تشخيصه، ويرجع ذلك إلى عدم ظهور أي أعراض له في مراحله المبكرة، لذا يجب استشارة الطبيب عند استمرار الألم، وعمل الفحوصات اللازمة في حالة لديك تاريخ عائلي للمرض.
