
ازاي تحافظ على صحتك النفسية وسط زمن الاضطرابات النفسية
ازاي تحافظ على صحتك النفسية وسط زمن الاضطرابات النفسية
الصحة النفسية في زمن السوشيال ميديا: بين الوعي والضياع
مقدمة:
في زمن تتسارع فيه الأحداث، وتصبح الهواتف الذكية نافذتنا اليومية على العالم، تحولت وسائل التواصل الاجتماعي من وسيلة للتواصل فقط إلى مصدر رئيسي لتشكيل أفكارنا، مشاعرنا، ووقت رؤيتنا لأنفسنا. ورغم فوائدها، إلا أن تأثيرها على الصحة النفسية أصبح قضية لا يمكن تجاهلها.
الإدمان الرقمي:تأثير السوشيال ميديا على التركيز
ناس كتير بتقضي اليوم ساعات طويلة على تطبيقات زي فيسبوك، إنستجرام، تيك توك، وسناب شات، دون وعي بكمية الوقت أو الطاقة الذهنية المستهلكة.
هذا "الإدمان الرقمي" لا يسبب فقط تضييع الوقت، بل يؤدي إلى القلق، التوتر، وانخفاض التركيز.
المقارنة السامة: فلان أفضل مني؟
(احترام الذات)
واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا في زمن السوشيال ميديا هي المقارنة الاجتماعية. نري يوميًا صورًا لأشخاص يعيشون ما يبدو كحياة مثالية: سفر، رفاهية، أجسام رياضية، علاقات ناجحة. لكن ما لا نراه هو خلف الكاميرا. حياة المؤثرين الوهمية فقط للتصوير .
هذه المقارنات ممكن تسبب انخفاض في احترام الذات، شعور دائم بالنقص، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الاكتئاب أو اضطرابات الأكل، خاصة بين المراهقين.
الضغط النفسي الخفي: نكون أو لا نكون... أونلاين
أصبح من الطبيعي أن يشعر الشخص بالذنب أو القلق فقط لأنه لم يرد على رسالة بسرعة، أو لم يشارك في "الترند" الأخير.
الضغوطات الرقمية أو (الهشاشة النفسية ) هذه خلقت نوعًا جديدًا من القلق الاجتماعي المرتبط بالهوية الرقمية، والقبول الاجتماعي على الإنترنت.
هل هناك تأثير إيجابي؟ نعم ولكن بشروط
(الوعي الرقمي)
لا يمكن إنكار أن السوشيال ميديا وفرت لنا مصادر للدعم النفسي، والمعلومات المفيدة حول الصحة النفسية، وأتاحت للبعض التعبير عن مشاعرهم ومشاركة تجاربهم مع من يفهمهم.
لكن هذا التأثير الإيجابي مشروط بـ:
- تنظيم الوقت : حدد لنفسك وقت تستخدم فيه التطبيقات للترفيه بعد اداء مهماتك اليويمة الاساسية واستخدم تطبيق لمتابعة ومراقبة استهلاكك
- متابعة محتوى إيجابي ومفيد
- عدم ربط القيمة الذاتية بعدد الإعجابات أو التعليقات
- التركيز على الأفعال والانجازات الشخصية وعدم المقارنة بالغير
مراجع واستشهادات: بين العلم والتطبيق
دراسات حديثة أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل وحدوث اضطرابات نفسية مثل اضطراب القلق والاكتئاب، خاصة بين فئة المراهقين والشباب.
في تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، تم التحذير من الإفراط في استخدام الإنترنت، وأوصت بتطبيقات تساعد على المراقبة الذاتية للوقت مثل:
Digital Wellbeing (أندرويد) وScreen Time (آيفون).
🎥 شاهد هذا الفيديو التوعوي من قناة موثوقة:
تأثير السوشيال ميديا على صحتك النفسية -د.أحمد هارون
📘 للمزيد من القراءة:
وفي النهاية : كن أنت المدير لا الضحية
الصحة النفسية في زمن السوشيال ميديا تحتاج إلى وعي حقيقي، وقرارات ذكية. تذكر أن العالم الرقمي يمكن أن يكون خادمًا مفيدًا، لكنه يصبح سيدًا مؤذيًا إذا تركناه يتحكم فينا.
خذ فترات راحة رقمية، نظّف قائمة متابعتك، وابدأ في استبدال التصفح العشوائي بالتعلم أو التأمل. صحتك النفسية تستحق هذا الجهد.
بفهمك ووعيك الحقيقي بالكلام المكتوب تقدر يبقى عندك الصلابة النفسية انك متتأثرش بأبسط الكلام او المواقف .
ويبقى عندك القوى النفسية اللي منها هتقدر تبدع وتنجز في مجالك ومنها يكون عندك ثقة في أفعالك ومعاملاتك وفي انعكاسها على مظهرك الخارجي