احذرى..تسمم الحمل
تسمم الحمل هو مرض شائع بين الحوامل وتصاب به السيدات أثناء الحمل خصوصا فى الثلث الثالث من الحمل وهذا المرض يشخص بوجود ارتفاع فى ضغط الدم وتورم فى القدمين ووجود زلال بالبول تعد مراقبة ضغط الدم جزءًا مهمًا؛ لأن العلامة الأولى للإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل هي عادة ارتفاع في ضغط الدم، وقد تتضمن علامات وأعراض تسمم الحمل الأخرى ما يلي:
بروتين زائد في البول.
صداع شديد.
تغيرات في الرؤية.
تورم في القدمين او اليدين ، والوجه حول العينين.
ألم في الجزء الأعلى من البطن
غثيان أو قيء.
قلة إنتاج البول.
ضعف وظائف الكبد.
ضيق في التنفس.
زيادة مفاجئة في الوزن.
وهذا المرض يتراوح من درجة بسيطة الى درجة شديدة الخطورة وربما يؤدى الى مضاعفات شديدة على الام والجنين منها حدوث تشنجات ونزيف فى المخ وفقدان فى البصر وفشل كلوى وكبدى وقصور فى نمو الجنين ووفات الجنين داخل الرحم وهذا المرض يصاب به السيدات الحوامل فى سن صغير اى قبل ١٩ سنة وكذلك الحمل فى الكبر اى بعد٣٥ سنة وكذلك فى السيدات اللاتي تعانين من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل او اعتلال فى الكلى او اصيبت بتسمم الحمل قبل ذلك وعلاجه القاطع هو انهاء الحمل ولكن بعد ضبط الضغط والحالة العامة للام ومع تجهيز غرفة رعاية مركزة للام وحضانه للمولود اذا لزم الأمر وينصح الاطباء بالمتابعه الدوريه للام بالرغم من ان كثير من الامهات يجدن صعوبه فى المتابعه الدوريه ولكن هذه المتابعه ضروريه جدا لتجنب اى مشاكل صحيه
وبالنسبه للاختبارات المعملية التى يجب على الحامل معرفتها ومتى تقوم بالتحقق منها
اولا فى بداية الحمل لا بد من عمل نسبة الهيموجلوبين بالدم لان بعض الحوامل يكون عندها فقر دم متوسط او شديد قبل الحمل واذا كانت السيدة هذا هو حملها الاول لا بد من معرفة نوع فصيلة الدم وعامل ريزس(الار اتش) وكذلك عمل تحليل بول كامل ثانيا فى الثلث الوسط من الحمل لا بد من متابعة نسبة الهيموجلوبين بالدم وعمل تحليل سكر عشوائى ولو كان هناك دلالة قوية على اصابة السيدة بمرض سكر الحمل وكان عندها استعداد لهذا المرض مثل ان يكون احد ابويها مصابا بالسكر او هى اصيبت بسكر الحمل فى الحمل السابق او ولدت اولاد ذوات وزن عال اكثر من اربعة كيلو جرام فلا بد من عمل اختبار تحمل السكر او على الاقل صايم وفاطر وكذلك لا بد من عمل تحليل بول كامل خوفا من وجود التهاب بالجهاز البولى وخصوصا فى الحمل الاول للسيدات والتهاب الجهاز البولى البكتيرى له دور كبير على الام والجنين فهو ربما يؤدى الى الاجهاض او ضعف فى نمو الجنين او الولاده المبكرة او حمى النفاس بعد الولادة او يؤدى الى الالتهاب المزمن للجهاز البولى للسيدة مما قد ينتهى بالفشل الكلوى لا قدر الله
ثالثا فى الثلث الاخير من الحمل وخصوصا فى الشهر التاسع لابد من عمل صورة دم كاملة لمعرفة نسبة الهيموجلوبين وكذلك معرفة عدد الصفائح الدموية فمعظم الحوامل نري عندها نقص شديد فى هذه الصفائح الامر الذى قد يؤدى الى نزيف اثناء وبعد الولادة سواء كانت ولادة طبيعى ام قيصرى وكذلك لا بد من عمل زمن وتركيز البروثرومبين واى ان ار لان بعض الحوامل قد يكون عندهم خلل فى عوامل التجلط وهذا يؤدى ايضا الى النزيف اثناء وبعد الولادة وايضا لا بد من عمل تحليل بول كامل لمعرفة وجود صديد ام لا والاهم استبعاد وجود زلال بالبول الامر الذى يصحب معظم حالات تسمم الحمل وكذلك تحليل وظايف كبد وكلى كاملين وخصوصا ان كان هناك ارتفاع فى ضغط المريضة لاستبعاد حالات تسمم الحمل الخطيرة المصحوبة بارتفاع فى انزيمات الكبد التى تسمى متلازمة هيلب
اخيرا هذه التحاليل مهمة وخصوصا تلك التى فى نهاية الحمل فليس من الذكاء المغامرة بالمريضه والدخول بها الى غرفة الولاده او العمليات ونحن لا ندرى هل هى تعانى من فقر دم او سيولة فى الدم او قصور فى وظايف الكبد او الكلى ناهيك عن وجود مشكلة قلبية ولا يعرفها طبيب النساء لذا على كل طبيب نساء من سماع قلب المريضة فى اول زيارة فان شك فى وجود مشكلة فى القلب لابد من التحقق منها وذلك بارسال المريضة الى اخصائى امراض القلب لانه خطر فى الولاده على مريضة القلب لان الحمل يدهور الحالة المرضية للقلب وخصوصا اثناء الولادة او جراحة القيصرية واخيرا ندعو الله ان يسلمنا ويسلم جميع مرضانا من كل سوء ويوفقنا للعمل الصالح الخالص لوجهه ويوفقنا لاتخاذ القرار الصحيح للمريضة فى الوقت المناسب
