الفرق بين تكميم المعدة والتدبيس

الفرق بين تكميم المعدة والتدبيس

0 المراجعات

ما الفرق بين تكميم المعدة والتدبيس؟ 

يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتكرر طرحها على الأطباء من قبل مرضاهم بسبب التشابه الكبير بين العمليتين من حيث طريقة إجرائهما ونتائجهما ، 

وفيما يلي نحاول توضيح بعض نقاط الاختلاف المهمة بينهما.

ما هو الغرض من إجراء عملية تكميم المعدة أو التدبيس؟

تشترك عمليات تكميم المعدة وعمليات التدبيس في الهدف النهائي ، وهو تقليل كمية الطعام التي يستهلكها الشخص على مدار اليوم ، 

ولكن من خلال اللجوء إلى طرق ووسائل مختلفة.


أثناء عمليات تكميم المعدة يتم إجراء تدخل جراحي لإزالة جزء من المعدة يصل إلى 80٪ من حجمها الإجمالي بحيث يكون الجزء الأخير المتبقي مشابهًا جدًا للكم ، 

وهذا يؤدي إلى تقليل كمية الطعام المستهلكة إلى نسبة قد تصل إلى ربع الكمية الأساسية.

أما عمليات تدبيس المعدة 

فتتم عن طريق فصل جزء صغير من المعدة عن باقي أجزاء المعدة بأدوات جراحية معينة وتخصيص هذا الجزء لمرور الطعام من خلاله دون استئصال أي جزء من المعدة 

وبعض الأطباء. قد يلجأ إلى استخدام حلقة بلاستيكية يتم تثبيتها حول جدار المعدة لزيادة التحكم في توسيع المعدة وتقليل حجمها وسعتها

متى يتم اللجوء إلى تكميم المعدة أو التدبيس؟

لا يختلف المرشحون لإجراء تدبيس المعدة كثيرًا عن الأشخاص المرشحين لعملية تكميم المعدة ، 

حيث يعتبر مؤشر كتلة الجسم عاملاً أساسيًا في ترشيحك لهذا النوع من العمليات. 

يفضل معظم الأطباء اللجوء إلى تدبيس المعدة في حالات زيادة الوزن الأقل حدة ، 

والتي يتراوح فيها مؤشر كتلة الجسم بين 30 إلى 35 ، والتي لا يصاحبها غالبًا العديد من المشكلات الصحية.



أما عملية تكميم المعدة فهي تأتي في المرتبة الأولى بين العمليات التي ينصح بها الأطباء لفقدان الوزن الزائد في الحالات التي يكون مؤشر كتلة الجسم فيها أكثر من 35..

بعض النقاط المهمة التي تشرح الفرق بين تكميم المعدة والتدبيس

تعتمد عمليات تكميم المعدة على إزالة جزء كبير من جدار المعدة على عكس عمليات التدبيس 

مما يؤثر بشكل كبير على الكميات التي تفرزها بعض أنواع الهرمونات المسؤولة عن الجوع ومستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الشهية ومستوى السكر في الدم. 

يوصي الأطباء ، في بعض الحالات ، بتقليل جرعات أدوية السكري بعد تكميم المعدة.

غالبًا ما يتم إجراء تكميم المعدة عن طريق الجراحة بالمنظار ، على عكس عمليات التدبيس التي يفضل معظم الأطباء إجراؤها بالجراحة التقليدية 

نظرًا لقصر الوقت المطلوب لإكمالها وسهولة مقارنتها بالجراحة بالمنظار.

تتميز عمليات تدبيس المعدة بقدرتها على الانعكاس وإزالة آثارها في حالة حدوث أي مضاعفات بعد إجراء العملية ، 

حيث يستطيع الطبيب إزالة جميع الأدوات الجراحية المستخدمة لفصل أجزاء من المعدة بالإضافة إلى الحلقة المعدنية التي تم تثبيته أثناء العملية عند مخرج المعدة 

على عكس عمليات تكميم المعدة التي تعتمد على استئصال جزء من المعدة. 

تقل نسبة حدوث مشاكل التغذية بشكل ملحوظ بعد عمليات تدبيس المعدة إذا قارناها بعمليات تكميم المعدة ، 

لأنه لا داعي لإزالة جزء كبير من جدار المعدة أثناء ذلك والذي يحتوي على العديد من الأنسجة والخلايا المسؤولة عن امتصاص جزء مهم من العناصر الغذائية الضرورية التي لا غنى عنها في النظام الغذائي اليومي

تساعد كلتا العمليتين في الحصول على نتائج جيدة وفقدان كبير للوزن دون الحاجة إلى مضاعفة المجهود البدني ، 

حيث تظهر أفضل النتائج المتوقعة لكلا النوعين بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الأولى بعد العملية ، 

وكلا العمليتين تتطلب اتباع نظام غذائي متوازن بعد ذلك للتأكد من أن يتم الحفاظ على النتائج.

يعتبر خطر التسرب من الأعراض المعروفة بعد تكميم المعدة وعمليات التدبيس ، 

حيث تظهر هذه الأعراض بشكل متكرر بعد عمليات تكميم المعدة نتيجة تسرب حمض المعدة من خلال الشقوق الجراحية التي يتم إجراؤها أثناء إزالة جزء من المعدة. وفشل في الشفاء بشكل صحيح ، 

بحيث يظهر على المريض بعد ذلك بعض أعراض التسرب ، وأهمها الشعور بألم شديد في البطن وانخفاض ضغط الدم.

تتطلب عمليتا التكميم والتدبيس ، في معظم الحالات ، اللجوء إلى بعض العمليات التكميلية التي تساعد في شد وإزالة الكميات الزائدة من الجلد التي تنتج عن فقدان كميات كبيرة من الوزن في وقت قصير. 

كثيرًا ما يتم اللجوء إلى مثل هذه العمليات بعد عمليات التكميم مقارنة بعمليات التدبيس.

من الشائع ملاحظة حدوث تمدد في جدار المعدة بعد عمليات تكميم المعدة نتيجة اتباع أنظمة التغذية الخاطئة 

مما قد يفسد نتائج العملية بشكل كامل ويعمل على استعادة الوزن المفقود في وقت قصير جدًا ، 

بالإضافة إلى حالات ارتجاع حمض المعدة عن طريق المريء والتي قد تسبب ظهور العديد من المشاكل الصحية الأخرى.

أيهما أفضل تكميم المعدة أم التدبيس؟

من المستحيل تحديد تفوق إحدى هاتين العمليتين على الأخرى ، حيث أن لكل منهما مزاياها وعيوبها ، 

ولكن بعد أن أوضحنا أهم نقاط التشابه والاختلاف بين هذين النوعين ، يمكنك تحديد أولوياتك و النتائج التي تطمح إليها بعد العملية لمناقشتها مع الطبيب المختص.


خلال جلسة الزيارة يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة ، والحصول على جميع المعلومات المتعلقة بالحالة ، ومناقشة جميع الإجراءات ونتائج العملية مع الشخص لتحديد طريقة العلاج المناسبة.


لذلك ، فإن معظم النتائج المرجوة من عمليات تكميم المعدة أو تدبيسها تعتمد إلى حد كبير على خبرة الطبيب وممارسته العملية ، بالإضافة إلى التزام المريض بنصائح ما بعد الجراحة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

64

متابعين

12

متابعهم

1

مقالات مشابة