جرثومة المعدة| كابوس مؤلم هل يمكن التخلص منه؟

جرثومة المعدة| كابوس مؤلم هل يمكن التخلص منه؟

0 المراجعات

يُغلف المعدة جدارًا واقيًا يحميها من خطر أضرار الأحماض التي تفرزها بحد ذاتها، والتي تساعدها على هضم الطعام.

 لكن عند إصابتك بجرثومة المعدة تبدأ بالهجوم على ذلك الجدار الواقي، والذي قد يؤدي إلى الاصابة بقرحة المعدة، وقد يزداد الأمر سوءًا بإحداث إلتهابات مؤلمة فيها.

في هذا المقال -عزيزي القارئ- سوف تتعرف على جرثومة المعدة، وما هي أسبابها، وكيفية علاجها، وطرق الوقاية منها؟

ما هي جرثومة المعدة؟

يُطلق على جرثومة المعدة اسم الجرثومة الحلزونية، ويرجع ذلك إلى تميزها بالشكل الحلزوني الذي يساعدها على اختراق بطانة المعدة بسهولة، وهي إحدى أنواع البكتيريا سالبة الجرام، والتي تُعرف أيضًا باللغة الانجليزية باسم (Helicobacter Pylori).

تستطيع جرثومة المعدة الحلزونية العيش والتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، إذ لديها القدرة على التقليل من البيئة الحمضية القاسية للمعدة، والتكيف معها بسلاسة.

تعد البكتيريا الحلزونية إحدى المسببات الرئيسية لقرح المعدة والأمعاء الدقيقة وليس العكس، ويبقى الشخص يعاني من ألمها إذا لم يتلقى العلاج المناسب لها.

أعراض جرثومة المعدة

أثبتت بعض الدراسات بأن معظم  المصابين لا يظهر عليهم أي أعراض، برغم من ذلك هناك بعض الأعراض قد يعاني منها المصاب، والناتجة عن اختراق بطانة المعدة الواقية وحدوث قرحًا بها، ومن أهم تلك الأعراض:

  • ألم في المعدة خاصةً عندما تكون المعدة فارغة.
  • ضعف الشهية.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • التقيؤ، والتجشؤ.
  • الانتفاخ.
  • الغثيان.
  • الإعياء والتعب.
  • براز دموي أو أسود اللون.

تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب شدة العدوى، لكن غالبًا ما يزداد الألم سوءًا ما بين الوجبات أو في منتصف الليل أي عندما تكون المعدة فارغة، ويعد تناول الطعام أو بعضًا من مضادات الحموضة من الوسائل المستخدمة في التقليل من شدة الألم.

جرثومة المعدة الحلزونية وما هي أسبابها؟

لا يزال السبب الأساسي وراء انتشار العدوى والإصابة بالجرثومة غير معروفًا إلى الآن، إذ تعايش آلاف من البشر مع البكتيريا الحلزونية على مر السنين.

يعتقد البعض بأن الطعام أو الماء الملوث من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة وانتشار العدوى، والذي يعد شائعًا في الدول النامية التي تفتقر إلى وجود المياه النظيفة، و شبكات الصرف الصحي الجيد.

 أيضًا قد تنتقل من شخص لآخر إما عن طريق ملامسة قىء أو براز الشخص المصاب، أو في حالة مشاركة المعيشة مع أشخاص مصابين بالبكتيريا الحلزونية.

هل يُمكن علاج جرثومة المعدة نهائيًا؟

يتعايش الكثير من الأشخاص مع البكتيريا الحلزونية دون أن يدرك أنه مصابًا بها وذلك لعدم ظهور أي أعراض، لكن بمجرد ظهور الأعراض يعد دليلًا قطعيًا بأنها بدأت في إحداث الضرر، والتسبب في التهابات وقرح في المعدة غير محتملة.

يشتمل بروتوكول علاج البكتيريا الحلزونية والذي يستمر لمدة لا تقل عن 14 يومًا على ما يلي:

  • مضاد حيوي مناسب لقتل الجرثومة.
  • أدوية تُقلل من حمض المعدة مثل مثبطات مضخات البروتون والتي يطلق عليها اسم (Proton Pump Inhibitors)، و مثبطات الهستامين والتي تعرف باسم (Histamine (H2) Blocker).
  • البسموث سبساليسيلات (Bismuth Subsalicylate)، والتي تكمن مهمته في تغليف القرحة، وحمايتها من حمض المعدة.

بعد الإنتهاء من مدة العلاج، يحتاج المريض إلى إجراء بعض التحاليل الطبية للتأكد من القضاء على جرثومة المعدة بشكل نهائي، وقد يستدعي الأمر إلى تكرار العلاج مرة أخرى بحسب حالة المريض.

قد يلجأ البعض إلى علاج جرثومة المعدة بالأعشاب مثل استخدام الشاي الأخضر، والزنجبيل، والكركم، لما لهم من فوائد كبيرة في تثبيط نمو البكتيريا الحلزونية.

طرق الوقاية من جرثومة المعدة الحلزونية

قد تزيد الالتهابات الناتجة عن البكتيريا الحلزونية من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذا يجب حماية أنفسنا من خطر الإصابة بالعدوى عن طريق اتباع بعض الإرشادات مثل: 

  • المحافظة على النظافة الشخصية بقدر الإمكان عن طريق غسل اليدين باستمرار لتجنب نقل البكتيريا.
  • تجنب تناول الطعام غير المطهو بشكل جيد.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • التقليل من الأطعمة الحارة، والغنية بالتوابل.
  • تجنب الطعام أو الماء غير النظيف.

ختامًا…. يمكن أن تتعايش مع جرثومة المعدة لسنوات دون أن تدرك، لكن بمجرد حدوث مشكلات في المعدة مثل القرح والالتهابات، يجب استشارة طبيبك لتلقي العلاج لتجنب حدوث أي مضاعفات أكثر ألمًا.

دمتم سالمين….

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

10

متابعين

22

متابعهم

20

مقالات مشابة