اضطرابات الغدة الدرقية
من المتاعب الصحية شيوعا المرتبطة بخلل الهرمونات مشكلة اضطرابات عمل الغدة الدرقية.
وهي غدة موجودة اسفل مقدمة العنق وتحت الحنجرة وتتكون من فصين فتكون اشبه بجناحي الفراشة
ويمكن تحسسها بالاصابع عندما تكبر ويزيد حجمها.
والغدة الدرقية تنظم عملية حرق الطعام وتوليد الطاقة او ما يسمي بعملية الايض من خلال هرمون الثيروكسين الذي تقوم بإفرازه.
وتتعرض هذه الغدة لإختلال في العمل يكون سببها غالبا مرتبطا بخلل بالجهاز المناعي فقد يزيد نشاطها
في هذه الحالة يستهلك ويحرق الطعام بسرعة فتزيد حرارة الجسم ويقل وزن الجسم .
وقد يقل نشاطها وفي هذه الحالة يقل معدل تمثيل الغذاء فتقل طاقة الجسم ويميل لاكتساب وزن زائد ويعاني من البرودة .
وفي الحالتين يمكن علاج المشكلة بالعقاقير.
ففي حالة زيادة النشاط يستخدم عقار معين للسطرةعلي النشاط الزائد وإبطاء عمل الغدة وهو عقار كاربامازول.
وفي حالة ضعف النشاط ويصحبه نقص إفراز هرمون الغدة يستخدم عقار كهرمون اصطناعي كتعويض عن النقص مثل عقارالتروكسين
ولكن في بعض حالات زيادة النشاط تتضخم الغدة بدرجة كبيرة و واضحة ويكون العلاج في هذه الحالة استئصال جزء من الغدة.
اهم النصائح المفيدة لمريض اضطراب الغدة الدرقية:_
1_الاهتمام بتناول غذاء صحي غني بالحديد:_
ان هناك علاقة بين ضعف نشاط الغدة وحدوث فقر الدم او الانيميا ومن اسباب ذلك ان هرمون الثيروكسين يساعد في زيادة
تكوين كرات الدم الحمراء كما ان ضعف نشاط الغدة قد يصاحبه زيادة كمية الطمث مما يزيد من فقد الدم.لذا يجب توفير غذاء صحي
متوازن غني بالحديد وفيتامين (ب)فيجب توفير اغذية مثل :اللحوم الحمراء والدجاج والالبان والخضراوات الورقية والحبوب الكاملة.
2_توفير الالياف الغذائية في الطعام :_
يجب زيادة كمية الالياف في الغذاء لتسهيل عملية الإخراج.
كالموجودة فيالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمخبوزات من الدقيق الكامل(الاسمر) مع زيادة الاهتمام بتناول الماء والسوائل.
3_الاهتمام بتوفير الكالسيوم في الغذاء:_
إن هناك علاقة بين إختلال نشاط الغدة الدرقية ونقص ترسيب الكالسيوم بالعظام وهومايزيد من قابلية الإصابة بهشاشة العظام.
فقد وجد ان استخدام عقار الثيروكسين لعلاج ضعف نشاط الغدة يقاوم ويقلل من ترسيب الكالسيوم بالعظام.
كما ان زيادة نشاط الغدة ما يصحبه زيادة في فقد الكالسيوم مع البول ويضطر الجسم في هذه الحالة لسحب كمية
من كالسيوم العظام لتعويض نقصه في الدم .
لذا فإن في الحالتين يجب الاهتمام بتناول الكالسيوم من خلال تناول الالبان ومنتجاتها والاوراق الخضراء كالبقدونس والكرفس
والجرجير والسبانخ وقد يحتاج الامر للإستعانة بمستحضر للكالسيوم كمكمل غذائي.
4_التقليل من تناول الدهون في الطعام:_
في حالة ضعف نشاط الغدة الدرقية يكون هناك عادة قابلية زائدة لإرتفاع مستوي الكوليستيرول ومستوي الدهون الثلاثية بالدم.كما يزيد وزن الجسم.
لذا يجب الحد من تناول الدهون عامة (لتقليل كمية السعرات الحرارية)والدهون المشبعة او الحيوانية بصفة خاصة لمقاومة ارتفاع مستوي الكوليستيرول
والدهون الثلاثية .لذا ينبغي الإقلال من تناول اللحوم الدسمة والأغذية المحمرة في السمن وإختيار الألبان ومنتجاتها من الأنواع قليلة الدسم.
5_نصيحة للمحيطين بمريض الغدة الدرقية :_
في حالات زيادة نشاط الغدة الدرقية يصير المريض عادة في حالةعصبية جدا.وتثار لأتفه الأسباب .لذا يجب علي المحيطين بالمريض مراعاة
هذه المشكلة التي لا دخل للمريض فيها حتي يأخذ العلاج مجراه.
اما في حالة نقص نشاط الغدة الدرقية فيصير المريض متبلد وكسول وضعيف الاستجابة للمؤثرات الخارجية.
وهو أيضا ما يستدعي مراعاة المحيطين به.
وفي حالات قليلة من النقص الشديد في نشاط الغدة الدرقية يحدث خلل نفسي يصاحب تقلب في حالته المزاجية
فيمر المريض بأوقات من الإكتئاب والذي يصحبه أحيانا ظهور تهيج وميول عدوانية .
