مفهوم الصحة النفسية

مفهوم الصحة النفسية

0 المراجعات

الصحة النفسية.

 يعتبر الإنسان حجر الزاوية في المجتمع وجوهر بنيته. الإنسان العادي هو مصدر إعادة الميلاد والتفكير والتقدم. من أجل أن يفي الشخص بواجباته ومسؤولياته الشخصية والاجتماعية على أ

فضل وجه ، يجب أن يتمتع بصحة عقلية عالية وأن يكون خاليًا من الأمراض والمشاكل التي تؤثر سلبًا على عطائه وإغداؤه. التأثير على نفسه وعلى الآخرين من حوله ، ويشكل عائقاً بالنظر إلى 

الأهمية الكبرى لدراسة الصحة النفسية التي يحملها الفرد ، والتناغم النفسي والاجتماعي والتوافق ، والقدرة على الإنتاج بدرجة عالية. سعيد وكريم.

تعريف الصحة النفسية

 يتفق العلماء والأطباء على أنّ الصحة الجسمية هي سلامة الجسم من الأمراض والآلام وسلامة الأعضاء الداخلية، بالإضافة إلى سلامة سير العمليات الحيويّة ووظائفها بشكل نشط، إلا أنّ 

تعريف الصحة النفسية لا يمكن أن يكون بهذه البساطة كما رأى بعض العلماء، حيث إنّمدلولات النفس ومكنوناتها ومستوى سلامتها وتوافقها ليست ماديّة ملموسة من الممكن 

قياسها، إنما يُستدلّ عليها من خلال السلوك الخارجيّ للفرد وتفاعلاته واستجاباته، وتختلف تعريفات الصحة النفسيّة باختلاف المجتمعات وثقافتها والقواعد السلوكيّة التي تجري بها، 

وباختلاف المعتقداتوالثقافات التي يتبناها العلماء،[٢]، وبناء على ذلك فإنّ التعريف البسيط والشامل للصحة النفسية: هي حالة الفرد السائدة والمستمرة والتي يكون فيها مستقراً ومتوافقا 

نفسيّاً واجتماعيّاً، بالإضافة إلى الشعور بالسعادة مع الذات ومع الآخرين، وبالتالي القدرة على تحقيق وتقدير الذات،واستغلال المهارات والكفاءات الذاتية بأقصى حد ممكن، أي أنها السمة ا

لإيجابية التي يتمتع بها سلوك الفرد واتجاهاته تجاه ذاته وتجاه الآخرين، فيكون بذلك فرداً سعيداً ومتوازناً وحسن الخلق.

أهمية الصحة النفسية

 للصحة النفسية الأهمية الكبرى التي تعود على الفرد والمجتمع، فهي تزرع السعادة والاستقرار والتكامل بين الأفراد، كما لها الدور المهم في اختيار الأساليب العلاجية السليمة والمتوازنة 

للمشكلات الاجتماعية التي قد تؤثر في سلامة عملية النمو النفسي للفرد، ويمكنتلخيص بعض النقاط المهمة لأهمية الصحة النفسية على النحو الآتي:[٤][٥] الاستقرار الذاتي للفرد، فتكون 

حياته خالية من التوترات والمخاوف والشعور الدائم نسبياً بالهدوء والسكينة والأمان الذاتي. إن الصحة النفسية تُنشئ أفراداً مستقرّين وأسوياء، فكلما كان الأهل يتمتعون بالقدرالمناسب 

من الصحة النفسيّة كانت إمكانيّة تنشئتهم لأطفال أسوياء نفسياً أكبر، فالأسرة المستقرة نفسيّاً تتمتع بالتماسك والتآزر والقوة الداخليّة والخارجيّة، وبالتالي فهي تزيد المجتمع قوةً 

وتماسكاً. الصحة النفسيّة فعَّالة لذات الفرد، فهي تتيح له الفرصة بفتح آفاق نفسه والقدرةعلى فهم ذاته والآخرين من حوله، وتجعله أكثر مقدرة على سيطرة وضبط العواطف 

والانفعالات و الرغبات 

وجّه السلوك بشكل صحيح بعيدًا عن ردود الفعل غير الطبيعية. إن تمتع الشخص بصحته العقلية يجعله أكثر قدرة على التعامل بإيجابية مع مختلف المشاكل وموازنة مشاعره في مواجهة 

ضغوط الحياة المختلفة ، للتغلب عليها وتحمل المسؤوليات دون الهروب أو الاستسلام. يضمن برنامج Sanityأن يكون الأفراد متوافقين مع أنفسهم أثناء التكيف مع مجتمعهم لأن 

سلوكهم غالبًا ما يكون شافيًا ومحبًا ومرضيًا لمن حولهم. كما أن للصحة النفسية أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية وفي مجالات إنتاج وتنفيذ مبدأ التنمية الاجتماعية ، لأن الشخص الذي 

يشعر بصحة نفسية قادر على تحمل المسؤولية والاستفادة القصوى من قوته وقدراته ومهاراته ، لأن ذلك الشخصية المتكاملة تجعلهم أكثر فاعلية وإنتاجية. 

عوامل تدهور الصحة النفسية

 إنّ حياة الفرد الاجتماعية والنفسية والبيئية تؤثر سلباً أو إيجاباً في معدل الصحة النفسيّة التي يتمتع بها، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها المختصر عن الصحة النفسيّة على 

اختلاف وتنوع العوامل المؤثرة في الصحة النفسية، كالاعتلالات الجسميّة،وأمراض القلب، والاكتئاب، والأنماط الصحيّة غير السليمة، وتعاطي المخدرات والأدوية، بالإضافة إلى الفقر، 

والحروب، وفقدان الأمن، وانتشار اليأس، وتدني الدخل، وانتشار البطالة، وانتهاكات حقوق المرأة والطفل، وأساليب التنشئة الأسرية العنيفة وغير السليمة وغيرها، جميع هذهالعوامل 

البيئيّة والنفسيّة والاجتماعيّة من شأنها حرمان الأفراد من التمتع بالاستقرار النفسي والصحة النفسية، وبالتالي انتشار وظهور الانحرافات وحالات القلق والأنماط السلوكيّة غير السليمة 

وغيرها الكثير من الآثار السلبية.

مظاهر الصحة النفسية

 تظهر ثمرات الصحة النفسية على الفرد في جميع جوانبه الشخصية والاجتماعية التفاعلية، وكانت كالآتي: التوازن والنضج الانفعالي: حيث يكون الفرد قادراً على الاتزان في الاستجابات 

والانفعالات تجاه المثيرات المختلفة، والقدرة على مواجهة الضغوط والتغلب عليها،بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن الانفعالات بطريقة واضحة وناضجة بعيداً عن المبالغة. الدافعية: 

والدافعية هي المحفّز الداخليّ الذي يدفع الفرد إلى الإنجازات المختلفة والسعي الداخلي الدائم لتوجيه القدرات والإمكانات لتحقيق الأهداف. الشعور بالسعادة: وهي من أبرز مظاهر 

الصحةالنفسية نظراً للاستقرار النفسي والأمان والطمأنينة الداخلية. التوافق النفسي: وهو عبارة عن التقبّل الداخلي للذات وقدراتها وإمكاناتها، والقدرة على الحصول على الدرجة اللازمة من 

الإشباع للحاجات في البيئة ومراعاة المتغيرات المحيطة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

7

followers

14

followings

39

مقالات مشابة