ما بعد كوفيد 19
اظهرت بعد الدراسات الحديثة ان تأثير الاصابة بكوفيد 19 علي بعض الاعضاء الجسم قد تكون خطيرة وخصوصا في حالة الاصابات طويلة الامد والحادة.
حيث ان بعض الاعضاء الحيوية من الممكن ان تصاب ببعض التشوهات والتلف نتيجة هذه الاصابة و هذه الاعضاء هي الرئتين والدماغ والكلي .
وقد اوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة Lancet Respiratory Medicine ان هناك علاقة وثيقة بين الاصابة بكوفيد 19 طويلة الامد وحادة الاعراض والـتأثير السلبي علي الاعضاء الداخلية وقد تمت الدراسة علي 259 من المرضي المصابين بكوفيد 19 اصابة حادة.
وقد ظهرت اعراض الجديدة للاصابة بكوفيد 19 طويل الامد حيث ان
بعد خروج هولاء المرضي من المستشفي بحوالي خمس اشهر علي اصابتهم بكوفيد 19 تم فحص أعضائهم الرئيسية بالرنين المغناطيسي و تم اجراء نفس الفحوصات علي مجموعة من البشر لما يصابوا قط بكوفيد 19 لاجراء مقارنة بينهم عن تأثر اعضائهم الحيوي بكوفيد 19.
وقد اظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي وجود تشوهات في الرئتين والدماغ والكلي بنسبة 14 مرة اكثر من اللذين لم يصاب بكوفيد 19 من قبل ,حيث ان المرضي اللذين اصيبوا باعراض حادة كانوا أكثر عرضة لتلف بعض الأعضاء (كانوا أكثر عرضة لتشوهات الدماغ بثلاث مرات وفي الكلى بمعدل مرتين اكثر من هولاء اللذين لم يتعرضوا للاصابة بكوفيد 19 من قبل ).
وحيث وجد ان المرضي اللذين اصيبوا بهذه الاعراض الحادة مازالوا يبلغون عن تشوهات في اكثر من عضو ومازالوا يعانون من مشاكل صحية (جسدية وعقلية )بعد تعافيهم من العدوى وخروجهم من المستشفيات .
ومن الاعراض التي ظهرت علي المرضي بعد الاصابة بكوفيد 19 طويل الامد و تأثر هذه الاعضاء الرئيسية منها علي سيبل المثال :-السعال و ضيق الصدر مع وجود تشوهات في الرئتين .
وقد وجدوا ايضا ان عمر المريض و مدي خطورة اصابته بكوفيد 19 تختلف ما اذا كان المريض يعاني في نفس الوقت من امراض اخري ام لا وهذا يحدد مدي التلف او اذا كان سيكون هناك تلف او لا في هذه الاعضاء الحيوية بالجسم .
وتعتبر هذه الدراسة خطوة في فهم تأثير كوفيد 19 علي الجسم و اعضائه الحيوية وسوف تساهم في اكتشاف علاجات افضل لهذا المرض .
