الفراق بمنظور مختلف
الفراق
أكتر سؤال سألته لنفسي ف الفترة الأخيرة هو ليه بنحاول بجهد كبير اننا نبني ذكريات حلوة مع ناس و إحنا عارفين إننا هييجي وقت م الأوقات و نفتقد الذكرى دي أو الأسوأ نفتقد الشخص نفسه ، هل بنكون قاصدين نكسر راحتنا بكده ولا لأن احنا منقدرش نعيش منغير ما نعمل ذكريات حلوة حتى مع علمنا انها هتوجعنا بعدين لانها بتتحول ل جزء من كياننا أو يومنا و مع فراق الشخص ده بنفقد أجزاء مننا ، للأسف الإجابة على الأسئلة دي غير واضحة لكن اللي نقدر نستوعبه هو إن مع ظروف حياتنا و مع الضغوطات اللي بتواجه كل شخص منا بتخليه يدور عن أي شيء حتى و لو بسيط يقدر يخرج بيه من الضغوط دي ، و معرفتنا بطبيعة الحال إن الإنسان بيميل لكونه إجتماعي أكتر من العزلة بنلجأ لمخالطة الناس أكتر و يمكن أحيانا بنغفل و نثق زيادة ف ناس ممكن ماتستحقش ده .
بس ف الواقع الفراق بيشمل حاجات و مشاعر و مفاهيم تانية غير إن شخص عزيز عليك يقرر يسيبك ، زي إن الإنسان يفقد ذاته اللي بيحبها و يفقد بكده حب الناس القريبين منه بتوهانه ف مشاكل و إسلوب تفكير يكسر الصورة الحلوة اللي فيه و ييدأ يبعد عن نفسه و عن الناس دي و مش بيفرق مين يستحق الفراق و مين فعلا اللي ميستحقش غير كل خير ، و زي كمان إن الشخص اللي بتحبه ده يتوفى حيث إن ده شيء بيد اللّٰه - سبحانه و تعالى - و إن كنت فعلا بتحب و بتقدر الشخص ده و معرفتك بيه إنه كان إنسان صالح ف إنت لازم تكون فرحان و سعيد إنه إنتقل من دار الباطل لدار الحق و إنه ف مكان أحسن و أفضل كتيير من الأول، حقك إنك تحزن لكن حزنك ده ميكنش سبب ف كسرتك ف الحالة دي لإنك بتعذب نفسك و بتعذب الشخص ده كمان معاك لإنه بيكون شايفك و حاسس بيك و عارف إنك زعلان عشانه ، و أكتر حاجة مشهورة الفترة دي هي فراقك لحبيبك أو حبيبتك و هنا بيكون الموضع صعب لدرجة ممكن توصل لفراق حد متوفي لأن المتحكم الأول و الأخير هنا هو المشاعر و كل ما كانت سيطرة العقل قليلة بتزيد خطورة العلاقة دي لأنها على قد ما هتكون قوية على قد ما هيكون كسرها مؤثر جدا و مضر جدا و عشان تقدر تخرج من الضعف ده لازم عقلك هو اللي يسيطر على تصرفاتك بعدها و كون إنك بذلت جهد كبير عشان العلاقة دي تستمر و مقدرتش ده مش شيء يدينك و يخليك تندم أبداً ده مؤشر كويس على مدى صدق مشاعرك و سبب يخليك راضي عن نفسك بعد إنفصالك لإنه مش مهم تعيش في حب عشان تستقر بس المهم تستقر ف حبك عشان تعيش.
اتمنى اني قدرت اشارك معاكم تجربة ممتعة و اتشوق لعودتكم مرة تانية لمقال جديد.
الى اللقاء.
