الصحة النفسية والطريق اليها
الصحة النفسية
تعريف الصحة النفسية
هى المؤشر الحيوى لنظام وبيئة الفرد ومقدار السلام الداخلى والراحة الداخلية .
فالانسان تظهر ثمرات الصحة النفسية عليه في جميع جوانبه الشخصية حيث يكون الفرد قادراً على الاتزان في الاستجابات والانفعالات تجاه المثيرات المختلفة، والقدرة على مواجهة الضغوط والتغلب عليها، بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن الانفعالات بطريقة واضحة وناضجة بعيداً عن المبالغة مما يوصل الانسان الى التوافق النفسى وهو عبارة عن التقبّل الداخلي للذات وقدراتها وإمكاناتها، والقدرة على الحصول على الدرجة اللازمة من الإشباع للحاجات في البيئة ومراعاة المتغيرات المحيطة.
طرق تعزيز الصحة النفسية
الاهتمام بتلبية الحاجات البيولوجية الأساسية من طعام وشراب ونوم وراحة.
المساعدة على تكوين الصورة الإيجابيّة والاتجاه السليم نحو الذات عن طريق الإيحاءات الإيجابيّة للذات في جميع المواقف. الاسترخاء قدر الإمكان في جميع المواقف الحياتيّة، والابتعاد عن مصادر القلق النفسي والتوتر والخوف.
الاهتمام بالمظهر العام والمحافظة على النظافة الشخصية والمظهر الأنيق والمرتب. تحديد هدف واضح للحياة والسعي المستمر والدؤوب لتحقيقه. التنشئة الأسريّة السليمة والخالية من العنف تجاه الأطفال والمراهقين.
عوامل تدهور الصحة النفسية
إنّ حياة الفرد الاجتماعية والنفسية والبيئية تؤثر سلباً أو إيجاباً في معدل الصحة النفسيّة التي يتمتع بها، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها المختصر عن الصحة النفسيّة على اختلاف وتنوع العوامل المؤثرة في الصحة النفسية، كالاعتلالات الجسميّة، وأمراض القلب، والاكتئاب، والأنماط الصحيّة غير السليمة، وتعاطي المخدرات والأدوية، بالإضافة إلى الفقر، والحروب، وفقدان الأمن، وانتشار اليأس، وتدني الدخل، وانتشار البطالة، وانتهاكات حقوق المرأة والطفل، وأساليب التنشئة الأسرية العنيفة وغير السليمة وغيرها، جميع هذه العوامل البيئيّة والنفسيّة والاجتماعيّة من شأنها حرمان الأفراد من التمتع بالاستقرار النفسي والصحة النفسية، وبالتالي انتشار وظهور الانحرافات وحالات القلق والأنماط السلوكيّة غير السليمة وغيرها الكثير من الآثار السلبية.
وقد يتبادر الى الذهن ما هو نوع التوافق المطلوب من الفرد تحقيقه او الوصول اليه
كي يكون علامة على تمتعه بالصحة النفسية؟
والجواب على ذلك هو ان يكون سلوك الفرد في تفاعله الاجتماعي قائما على
احترامه للقيم االخالقية والمثل االنسانية التي تربط افراد النوع الواحد فيما بينهم
فيتحرك الفرد في الوسط االجتماعي من موقع احترامه لنفسه واعتقاده بالقيم
االجتماعية وليس من موقع صراعاته النفسية وعقده.
فمثل هذا السلوك في عملية التوافق االجتماعي هوالمطلوب والذي يعد احدى
علامات الصحة النفسية.
وقد يكون توافق الفرد مع الاخرين ناشئا من موقع الضعف في الشخصية والحاجة
الى الحب واالحترام او لمجرد كسب رضا االخرين وعطفهم واكيد ان مثل هذا
السلوك لا يعكس لنا سلامة المحتوى الداخلي للانسان.
فالحياة مليئة بالحروب والصراعات الداخلية والخارجية والهروب منها من الصعب تحقيقه فيجب التأقلم على وجودها وليس جعلها تتحكم فى انفعالاتنا وافكارنا وحياتنا الاجتماعية اليومية