المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات

المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات

0 المراجعات

مقدمة:

استكمالاً للمقال السابق وتتمة لهذه السلسلة والتى هى نتيجة جهد مقل من تدريب المعلمين والمعلمات والآباء والأمهات والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على برامج تعديل السلوك، تهدف إلى مساعدتهم على تنمية مهارات حل المشكلات الطلابية لديك من خلال معرفة خصائص النمو لدى الأطفال (وطلاب الصفوف الأولى) وتحديد المشكلات السلوكية الأكثر انتشاراً لديهم، وأسبابها المحتملة، وتطبيق القواعد الذهبية للتعامل مع هذه المشكلات، وأخيراً معالجة المشكلات الشائعة لدى الأطفال (وأطفال الروضة بوجهٍ خاص).

والأهداف الرئيسة لهذا المقال يمكن تحديدها في الآتى:image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات

  • - تحديد أهم المشكلات السلوكية الأكثر انتشاراً للطفل، ومعرفة أسبابها.
  • - اكتساب مهارات حل المشكلات السلوكية التي يعانى منها الطفل.
  • - استخدام الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع المشكلة السلوكية.
  • - بناء خطة لتعديل السلوك من خلال دراسة بعض الحالات.

 أهم المشكلات السلوكية الأكثر انتشاراً لطفل الروضة:
- السلوك العدوانى/ التخريب.-فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- العناد/ التلكؤ/ التمرد.-الكذب.
- الخوف المرضى.-الانطواء والخجل.
- الغضب.-الغيرة.
- تدنى اعتبار الذات.-ضعف التواصل مع الأخرين.
مشكلات العادات/ اللوازم الحركية:-
o مص الأصابع -قضم الأظافر
o اضطراب النطق ومشكلات اللغة-التبول اللاإرادى


 أولاً: مشكلة العدوانية (السلوك العدوانى):
العدوانية: هي استجابة طبيعية تظهر عندما يحتاج الفرد إلى حماية آمنة وسعادته وفرديته. ومن أنواع العدوان: العدوان الجسدى، العدوان الكلامى، العدوان الرمزى، التخريب.
وتشير نتائج العديد من الدراسات إلى أن أهم أسباب حدوثه هو استخدام الأساليب الخاطئة في توجيه الطفل أو عقابه بالضرب، والتعويض عن الحرمان والسيطرة. من أشكاله التمرد والعصيان والتحدى، والعناد الذى يعتبر من أشكال العدوان السلبى وغالباً يكون أسلوب الطفل الضعيف.
 مظاهر السلوك العدوانى لطفل الروضة:
أورد الدليل الإحصائى التشخيصى الرابع للاضطرابات العقلية أنه يمكن تشخيص الطفل بالعدوانية أو نعتبره قد قام بسلوك عدوانى إذا كان: لديه نية للإيذاء، وطبيعة العدوان اللفظى والبدنى، ومستوى الضرر الناتج، والعلم بالنتيجة المحتملة. كما يجب الاهتمام بخصائص السلوك نفسه مثل إتلاف الممتلكات، وشدة السلوك كحدة الصوت مثلاً، وكذلك خصائص المعتدى عليه كالعدوان الموجه نحو الذات والموجه نحو الآخرين.

image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات


 أسباب مشكلة العدوانية:
- الغريزة الفطرية: استخدام القوة أو السيطرة كوسيلة لحماية الذات.
- العوامل البيولوجية: زيادة الإفرازات الهرمونية مثل هرمون الأدرينالين.
- عوامل الوراثة: وجود خلل في كروموسوم Y.image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات
- كبح السلوك ومعاقبة الطفل عليه مما يجعله يلجأ إلى العدوان على الذات.
- السمات الشخصية: عندما يكون من سمات شخصية الطفل أنه سهل الاستثارة.
- إحساس الطفل بلذة الانتقام وتعذيب الآخرين والشعور بالراحة لإحساسه بالقوة.
- الاضطراب الانفعالى للمعلمة أمام الطفل، وعصبية المعلمات والآباء وثورتهم لأتفه الأسباب.
- المشكلات الأسرية: التفكك الأسرى، الانفصال، الطلاق، وفقدان الترابط الأسرى.
- التعلم الاجتماعى: تقليد نموذج من الواقع أو من مشاهدة أفلام الرعب والمصارعة الحرة وغيرهما.
- الأقران: سوء معاملة الأقران، وإشعاره بالنقص بين رفاقه.
- شعور الطفل بالإحباط نتيجة حرمانه من إشباع حاجاته الأساسية (أو اليتم) فينمى عنده الانتقام.
- الغيرة (من مولود جديد بالأسرة أو تفوق زميل) وجذب الانتباه.
- عقدة أوديب: شعوره بالغيرة من أبيه لاهتمام أمه الزائد بالأب، فتزداد عدوانية نحو أبيه.
- تعزيز الوالدين أو المعلمة للسلوك العدوانى (بقصد أو بدون قصد).
- عدم القدرة على التكيف المدرسى.
- الفشل الدراسى أو تفوق وإنجازات أقرانه فتظهر العدوانية كرد فعل.
- الرغبة في التخلص من السلطة (خاصة عند غياب الأب) وضغوط الكبار في عدم تحقيق رغبته.
- شعور الطفل بالفشل مثل إخفاقه في اللعب.
- التدليل المفرط أو الحماية الزائدة، والقسوة الأبوية.
- شعوره بعدم الأمان وعدم الثقة، أو الشعور بالإهانة والتوبيخ.


 طرق التعامل مع العدوانية:image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات

ثانياً: مشكلة فرط الحركة وتشتت الانتباه: ADHD
أثبتت نتائج بعض الدراسات أن فرط الحركة يعانى منها نحو (3- 5%) من الأطفال، كما أنه ينتشر بين الذكور أكثر، وبين الفقراء كذلك. لا نخضع الطفل لمقياس فرط الحركة قبل السادسة من عمره. 
الخبراء الأطباء يتفقون عموماً بأن الأطفال يولدون باضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، ولا يصابون به، ويؤكدون أن الصبغة الجينية هي العامل الرئيسى فلا تحديد ذلك. ويدعم ذلك الدراسات التي أجريت على أطفال يتمتعون بصيغة وراثية متطابقة، أي التوائم المتماثلة، حتى لو تم إبعادهما عن بعضهما منذ الولادة وتربيتهما في بيئتين مختلفتين، فلو كان أحد التوأمين مصاباً بهذا الاضطراب فإن التوأم الآخر غالباً يكون مصاباً بالاضطراب نفسه، وتشير بعض الأبحاث أنه يصيب الصبيان أكثر من البنات بمعدل 4: 1.
وأشار ميكنبوم إلى أنه بالإمكان تغير سلوك الأطفال عن طريق الحوار الداخلي وتقديم التعليمات للذات، وبذلك يمكن تطبيع الطفل اجتماعياً.
 مظاهر فرط الحركة عند طفل الروضة:image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات
نعرف هذه المشكلة من خلال مقارنة الطفل بحركة أقرانه، حيث يعانى الطفل ذو النشاط الزائد من الاستغراق في مكانه طويلاً، ويجد صعوبة في القيام بمهام أو واجبات، ويتسم بتشتت الانتباه أو ضعف التركيز. 
ومن أسباب المشكلة إصابة الأم أثناء الحمل وتعرضها للقلق، وكثرة اتناولها العقاقير، ومناكفة الأهل للطفل تزيد من حركته.
لتشخيص حالات فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال (ADHD) (يجرى المعلم الاستبيان التالى) مأخوذ من موقع العلاج مع تصرف بسيط، والذى يوضح مظاهر وأعراض المشكلة؛
 تقيم الدرجات من 1: 3 درجات حسب السلوك لدى الطفل؛ (نادراً= 0)، (قليلاً= 1)، (غالباً= 2)، (دائماً= 3)

 ثانياً: أعراض فرط الحركة
- الخروج من الصف عدة مرات دون مبرر.
- سلوكيات متكررة لدرجة الازعاج.
- عدم الراحة مع الاحساس بالملل والتلوي اثناء الجلوس على المقعد.
- يسبب صخبا وضوضاء داخل الصف.
- يزعج الاطفال الاخرين في الصف ولا ينسجم معهم.
- غير متعاون مع معلميه او المشرفين عليه.
- لا يستجيب للتعليمات، متمرد او خارج عن الطاعة.
- يظهر سلوك العناد والمعارضة.
- تظهر عليه اعراض اللامبالاة او الإهمال.
- يمكن ان يدفع الاخرين في القاعة.
- عدم ممارسة الأنشطة.
- التواصل الاجتماعي مع الاخرين ضعيف.
- يتهم الاخرين باستمرار.
- يتغيب عن المدرسة دون عذر.
- يخالف المواعيد ويكره ان تقيده النظم أو القواعد.
- يتجنب الأعذار.
- سلوكه لا يمكن توقعه.
- من السهل قيادته من الاطفال الاخرين.
- يتكلم كثيرا بشكل مختلف عمن هم فى نفس عمره (كلام سريع، تهتهة).

 ثالثاً: أعراض الاندفاعيةimage about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات
- لا يستطيع السيطرة على أفعاله.
- لا يستطيع تأجيل مطالبه، يجب أن تؤدي مطالبه في الحال.
- تقلب المزاج والقيام بسلوك غير متوقع.
- حساس بشدة لعملية النقد.
- يبكي كثيرا وبسهوله.
- صعوبة إرجاء رد الفعل او الاستجابة 
- يجيب عن السؤال قبل اتمامه.
- محب للعراك ودائما في حالة غضب واستياء .
- اقحام نفسه في امور لا مبرر لها.
- مقاطعة الاخرين في الحديث.
- غير قادر على ايقاف حركاته المتكررة .
- ينكر الاخطاء ولوم الاخرين له.
- مطيع باستياء وبامتعاض .
- وقاحة مع قلة الحياء في أفعاله.
- ضرب الآخرين بعنف.
- يركض ويقفز بسرعة.

image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات


 طرق الوقاية وعلاج مشكلة فرط الحركة:image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات
الافتراض المنطقي وراء استخدام مثل هذه الأساليب والفنيات هو إن سلوكيات هؤلاء الأطفال يمكن تعديلها عن طريق تعليمهم التفكير بطريقة مخالفة وذلك يكتسبون الضبط الذاتي والقدرة على تغيير تعديل سلوكياتهم بصورة أكثر فعالية.
- إدراك المعلمات والآباء أن هذا السلوك نوع من طيف مرض، بحاجة إلى الصبر والاهتمام.
- البحث عن فرصة للثناء على الطفل بدلاً من إلقاء اللوم.
- عقد اتفاق: إجراء اتفاقية معه وتقديم مكافآت عند التزامه بالعقد.
- الضبط الذاتي: أي تدريب الطفل على كيفية تقييم سلوكياتهم بطرق فعالة وصحيحة، وكذلك تعليمهم كيفية التعامل مع المشكلات وكيفية حلها بفاعلية، وتوجيه سلوكياتهم بطريقة منظمة.
- قيام المعلمة بتسجيل مقطع فيديو للطفل أثناء نشاطه الزائد، وجعل الطفل يشاهده، وتعليق المعلمة عليه بغرض تعديل السلوك.
- باندورا التفاعل (الحتمية المتبادلة): أورد وليام جيمس أن الكلام الموجه إلى الذات يمكن أن يستخدم لمساعدة الناس لتركيز انتباههم على مشكلاتهم وضبط تلك المشكلات. ويقوم هذا الاتجاه على افتراض أن الإنسان ليس سلبياً حيثُ لا يستجيب للمثيرات البيئية فحسب ولكنه يتفاعل معها ويكون مفاهيم حولها، وهذه المفاهيم تؤثر في سلوكه.
- العلاج باللعب: لعبة الألوان (أحمر يسقف..)، لعبة الحجل على رجل واحدة، تمرينات تثبيت الجسم وهو جالس ويداه وقدماه على المقعد ويطلب منه الجلوس أطول فترة ممكنة تدريجياً.
 طرق التعامل مع ضعف الانتباه:
- دراسة حالة الطفل لمعرفة أسباب ضعف الانتباه لديه.
- ابتكر طرقاً لجذب انتباه جميع الأطفال، وتقديم أنشطة مبتكرة.
-  بسط المهمة المكلف بها الطفل إلى أجزاء أصغر وأبسط.

 برنامج علاجى سلوكى (لفرط الحركة وتشتت الانتباه) :
 الجلسة الأولى: قصة قصيرة 
o تحكى قصة قصيرة مشوقة أكثر من مرة، وكل مرة تركز على تصرفات مشابهة.
 الجلسة الثانية: أسلوب إيقاف التفكير 
o تدريبه على التفكير في شيء آخر، يعد ببطء من 1 لـ 10 بصوت عال ثم بصوت منخفض ثم بصوت خافت، ومدحه وتعزيز هدوءه.
 الجلسة الثالثة: التآزر الحركى، 
o تمرينات مشى ببطء، وقوف ببطء.
 الجلسة الرابعة: العلاج باللعب 
o تغميض العينين ولمس طفل أو التعرف عليها- لعبة الألوان-
o تثبيت الجسم واليدان على المقعد والعد تدريجياً حتى 10- الحجل.
 الجلسة الخامسة: إعطاؤه تعليمات معينة 
o مثل كيف يسلم على الآخرين ويتعامل مع الكبار، ويعزز بإعطائه نجمة عند اتباعه للتعليمات بشكل صحيح، ثم نتدرج في المعززات.
 الجلسة السادسة: التخيل
o يتخيل الطفل نفسه يجلس بهدوء في القاعة مع ثبات الكرسى، والنظر للمعلمة بشكل ثابت ومستقيم، مع الاستماع لكل كلمة تقولها المعلمة، ويتخيل نفسه يفعل ذلك 16 مرة. ونطلب منه الحديث مع نفسه قائلاً: يجب أن أحب الناس لكى.. يجب أن أحترم زميلى لكى يحترمنى ..
 الجلسة السابعة: تقسيم المهمات إلى خطوات.
o إعطاؤه مهمة مركبة (5 مهمات) ونطلب منه تقسيمها إلى خطوات، ثم يقوم بتنفيذها.
 

 ثالثاً: مشكلة الكذب:
 

image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات

هناك عاملان رئيسيان يزيدان من قدرة الطفل على الكذب، هما؛ القدرة اللغوية على الكلام، وخصوبة الخيال ونشاطه لدى الطفل.
 أسباب الكذب عند الأطفال:
- الخوف والمنع من الوصول إلى الأشياء، فقد أكدت نتائج دراسة أن (70%) يكذبون خوفاً من العقاب، (20%) يكذبون للخداع والغش (10%) يكذبون لسعة الخيال وأحلام اليقظة.
- التفاخر: حدوث لذة عند المستمعين للطفل، والتباهى للحصول على الإعجاب وجذب الانتباه.image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات
- العدوانية والكيدية: كإلحاق الضرر بالغير.
- كذب التقليد: الكذب صفة يكتسبها من الكبار ويقلدهم.
- الدفاع عن النفس، والولاء لحماية الآخرين.
- الانكار: تجنب الحوادث والذكريات المؤلمة.
- المكسب الشخصى، وعدم ثقة الأهل به تفعه إلى الكذب.
- صورة الذات: اقتناعه بأنه كاذب (التقرير والتعزيز)

 طرق التعامل مع مشكلة الكذب عند الأطفال:
- لا تضيق عليه ثم تطلب منه قول الصدق "أعينوا أبنائكم على بِرِّكم".
- المناقشة والحوار لتوضيح القيم الأخلاقية والاجتماعية، وإشعاره بقيمة الصدق، وأنه يهدى إلى البر.
- قرر له أن الصدق يخفف من العقوبة، أما الكذب فيستوجب عقوبتين؛ عقوبة الخطأ وعقوبة الكذب في التنصل منه.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه حتى لا يشعر بالنقص والحرمان.
- الحذر من ترسيخ في وعى الطفل أنه كذاب، وإنما نثنى على الصادقين. 
- النمذجة: التزام الوالدين والمعلمين بمعيار الصدق.
- تجنب استخدام العقاب الشديد أو المتكرر الذى يؤدى إلى تنمية الكذب كوسيلة للدفاع عن النفس.
- الحرمان المؤقت: معاقبته بحرمانه من لعبة مثلاً في اليوم الذى يكذب فيه.
- التعزيز والمدح: الثناء على الطفل لصدقه (أمام الآخرين) ومكافأته.


 رابعاً: مشكلة الانطواء (العزلة- الانسحاب الاجتماعى)
العزلة شعور مؤلم للطفل ينتج عن عدم إشباع الحاجة إلى الألفة والارتباط الوثيق بالآخرين، ويشعر بالعزلة لعجزه عن إقامة علاقات اجتماعية مع المحيطين به.
 أسباب مشكلة الإنطواء:
- الحرمان العاطفى وعدم الشعور بالأمن لفقده الثقة في الغير وخوفه منهم.
- الشعور بالنقص بسبب إعاقة كضعف البصر أو السمع واللجلجة والتهتهة، والسمنة المفرطة والجسم الهزيل، أو ما يسمعه هو عن نفسه منذ صغره بأنه قبيح الشكل..
- ازدراء الطفل والسخرية منه.
- اختلاف وشجار الآباء يشعر الطفل بالإحباط وفقدان الأمن.image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات
- تغيير الموطن قد يؤدى إلى اختلاف العادات والتقاليد، وترك الأهل والأصدقاء إلى الانعزال.
- اضطراب اللغة يهئ الطفل لتجنب الفاعل والاحتكاك بالآخرين.
- النمذجة: نوعية العلاقة بين الأبوين، وبين الأبوين والجدين والأبناء.
- وجود فروق فردية بينية، بخاصة عند إلحاق طفل بمن أكبر سناً.
- نقص في المهارات الاجتماعية، وعدم معرفته قواعد إقامة علاقات مع الآخرين.
 طرق التعامل مع مشكلة الانطواء:
- إشعار الطفل بالحب والقبول من الآخرين.
- تهيئة الجو الذى يعيش فيه.
- جعل الطفل يفصح عما في داخله، ومحاولة قراءة أفكار ومشاعر الطفل.
- تشجيع الطفل على الأخذ والعطاء، وتكوين صداقات مع أقرانه.
- تنمية المواهب لدى الطفل مثل الرسم وغيره.
- تشجيع الطفل لتكوين صداقات، وعدم التضييق عليه في اختيار وتحديد أصدقائه.
- المدح والثناء كلما خطى الطفل خطوة نحو الاجتماعي.
- تدريب الطفل على المهارات الحياتية مثل طرق التحدث وآداب الحوار والاعتذار والتسامح.
- مشاركة الطفل في مجموعات الأنشطة والألعاب.

 استراتيجيات وأساليب تعديل السلوك لطفل الروضة: 
فيما يلى بعض الاستراتيجيات والأساليب التي يمكن استخدامها في تعديل أو توجيه السلوك، مع التأكيد على أن استراتيجية تعديل السلوك التي تصلح مع أطفال قد لا تصلح في موقف مشابه لطفل آخر وفق مبدأ الفروق الفردية. 
 استراتيجة تعزيز السلوك:
التعزيز هو "تقوية السلوك الذى يشير إلى المثير الذى يؤدى إلى زيادة احتمال ظهور الاستجابة، وهو نوعان؛ تعزيز إيجابى، وتعزيز سلبى".
وتشير هذه الاستراتيجية إلى "تغذية راجعة من المعلمة إلى الطفل المتلقى بقصد تشجيعه وترغيبه في الاستمرار بتقديم الإجابات الصحيحة، ومساعدته على بلورة أفكاره، وترتيب استجابته، وتنشيط دافعيته".
ويجب على المعلمة مراعاة التنويع في أساليب التعزيز، ووضع قواعد واضحة ومحددة للأطفال لكيفية الحصول على التعزيز غير اللفظى، الموضوعية، توظيف أساليب التعزيز بشكل مناسب لضعيفى التحصيل، وعدم الإفراط في استخدام التعزيزات حتى لا تفقد قيمتها عند الأطفال.

 استراتيجية العقاب:
تعريض الطفل لمثيرات مؤلمة منفرة يترتب عليها كف السلوك غير المرغوب فيه أو تقليل احتمالية حدوثه مستقبلاً في المواقف المماثلة. وهو نوعان؛ عقاب إيجابى مثل التوبيخ والضرب، وعقاب سلبى، مثل حرمان الطفل من شيء مرغوب فيه.
 استراتيجية الإقصاء:
إجراء يعمل على تقليل أو إيقاف السلوك غير المرغوب فيه من خلال إزالة المعززات الإيجابية مدة زمنية محددة مباشرةً بعد حدوث ذلك السلوك.
وهو نوعان؛ إقصاء الطفل عن البيئة المعززة، وسحب المثيرات المعززة من الطفل مؤقتاً.
 استراتيجية العقد السلوكى:image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات
اتفاقية مكتوبة توضح العلاقة بين المهمة التي سيؤديها الطفل والمكافأة التي سيحصل عليها نتيجة ذلك. حيث يتعلم الطفل في هذا الأسلوب تحمل المسؤولية وزيادة ثقته في نفسه (قد لا تصلح للصغار).
 أسلوب الاقتصاد الرمزى:
أسلوب يشتمل على توظيف المعززات الرمزية لتحقيق الأهداف العلاجية باكتساب الرموز التقليدية مثل؛ الطوابع، النجوم، قصاصات الورق. كما يشتمل على معززات دائمة وهى خاصية التعزيز من خلال استبدالها بمعززات أولية أو ثانوية، مثل؛ الهدايا، الفسح، الألعاب.
 استراتيجية التشكيل:
يشتمل هذا الأسلوب على التعزيز الإيجابى المنظم للاستجابات التي تقترب شيئاً فشيئاً من السلوك النهائي بهدف إحداث سلوك جديد، حيث يكافئ الطفل على كل مرحلة من مراحل التعلم.
 السحب التدريجى (التلاشى):
سلوك يحدث في موقف ما مع إمكانية حدوثه في موقفٍ آخر عن طريق التغيير التدريجى للموقف الأول إلى التالى. ويختلف هذا الأسلوب عن التشكيل في أنه يتضمن تدرجاً في المثير وليس الاستجابة.
مثال: مشكلة خوف الطفل من الفصل، فيمكن وضعه بالتدرج في حجرات بالمنزل مشابهة للفصل.
 استراتيجية ضبط المثير:
إعادة ترتيب (تنظيم) البيئة من جانب الفرد لكى يقلل بعضاً من سلوكياته.
مثال: مشكلة ثرثرة طفل مع طفل آخر، نقوم بنقل الطفل إلى مكان آخر.
 استراتيجية تحليل المهارات:
إجراء لتعليم سلوكيات جديدة يشتمل على تعزيز الاستجابة البسيطة الموجودة في ذخيرة الطفل السلوكية بهدف تطويرها إلى سلوكيات معقدة، مثل تقسيم إجراءات تعلم مهارة في كرة الطائرة إلى أجزاء.
 استراتيجية تكلفة الاستجابة:
تأدية الطفل للسلوك غير المرغوب فيه سيكلفه شيئاً معيناً، وهو حرمانه أو فقدانه بعض المعززات الموجودة لديه، كما تفعل بعض المعلمات بخصم درجات عندما يقصر طالب في أداء الواجب.
 استراتيجيتا التصحيح البسيط/ التصحيح الزائد:
وتستخدم عندما يفشل التعزيز. تصحح الطفل لأخطائه حتى يصل إلى مستوى الإجابة الملائمة، والمطلوب منه إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً، مثل حدوث السلوك غير المقبول، أو إضافة عمل لإزالة الضرر الذى ألحقه.
مثال: الطفل كثير الحركة الذى أسقط كوباً مملوءً على الأرض، يطلب منه تنظيف المكان الذى اتسخ (بسيط) أو تنظيف المكان بأكمله (زائد).
 مبدأ بريمالك (أسلوب الارتباط):
استخدام السلوك المحبب الذى يكثر الطفل تكراره كمعزز لسلوك أقل تكراراً عنده وغير محبب لديه. 
مثل: استخدام النشاط الرياضى الذى يرغبه الطفل كنشاط معزز لنشاط آخر نادراً ما يشترك فيه كالتعاون والعمل الجماعى.
 استراتيجية التعميم:
تعزيز السلوك في موقف معين يزيد من احتمال حدوثه في المواقف المماثلة، ويزيد أيضاً من احتمال حدوث السلوكيات المماثلة للسلوك الأصلى.
مثل: تعلم طفل المناقشة وأدب الحديث مع معلمة بعينها، ثم تطلب منه انتهاج نفس السلوك مع المعلمات الأخريات ومع الجميع.
 استراتيجية الإطفاء:
حجب مدعم عند ظهور سلوك غير مرغوب فيه مما يضعف هذا السلوك ويتلاشى.
مثال: رفع الطفل يده بقول (أنا) بعشوائية، فلا تمنحه المعلمة فرصة الإجابة أو المشاركة.
 التغذية الراجعة:
تقديم معلومات للطفل توضح له الأثر الناجم عن سلوكه، حيث تعمل بمثابة التعزيز (السلبى أو الإيجابى) وتغير مستوى الدافعية لديه، وتزوده بخبرات تعليمية جديدة.
مثال: اطلاع الطفل على درجاته مع قيام المعلمة بتوضيح للطفل للأخطاء التي وقع فيها.
 استراتيجية النمذجــة:
عملية تعلم الطفل سلوكاً معيناً من خلال ملاحظة سلوك فرد آخر (من المواقف الواقعية والمصورة). حيث يقوم النموذج بأداء السلوك المراد تعلمه (مثل الانضباط أو النظافة أو المشاركة) على مرأى من الطفل، ويقوم الطفل بمراقبة ذلك السلوك والعمل على تقليده (محاكاته).
 السلوك التوكيدى:
تعليمات تقدم للطفل لتوكيد ذاته مما يولد عنده الثقة بالنفس والتحرر من مشاعر النقص والعدوانية والخجل والانطواء. مثل: تدريبه على إظهار المشاعر الحقيقية والتعبير عن آراءه بدلاً من الموافقة على كلام الآخرين بدون تحفظ. يتعلم قول: أنا أرى، في اعتقادى، من وجهة نظرى .. 
تدريبه على عكس المشاعر بنطق المشاعر الداخلية وبكلمات معبرة نحو؛ أحب هذا، أفضل ذلك. وكذلك تدريبه على الاعتراف بالخطأ، والتدريب على لعب الأدوار.
 الإرشاد بالدافع:
وذلك من خلال قراءة أو حكاية قصة للطفل، وباستخدام النشاط فيمكن اشراك الطفل العدوانى في نشاط رياضى قوى، وإشراك الطفل الخجول تدريجياً في النشاط المسرحى أو الإذاعة المدرسية.
 استراتيجية التحصين التدريجى: 
"التخلص التدريجى من مشاعر الخوف أو القلق من مثير معين، ويقوم على معرفة المثيرات التي تسبب المشكلة، ثم يقوم المعلم بعرض الطفل عليها بصورة تدريجية متكررة (من الأسهل إلى الأصعب).
مثال: الطفل الذى يخجل من الحديث أمام زملائه، تبدأ المعلمة بالشرح للطفل ثم تطلب منه الحديث أمام المرآه مع نفسه ثم يتحدث أمام طفل آخر ثم تطلب منه الحديث أمام الفصل.
 أسلوب الغمر والإغراق:
تقوم المعلمة بالتعويض السريع للطفل في مواجهة لما يفزعه بدون مقدمات من التراخى أو التدرج (مع تجنب هذا الأسلوب مع المرضى والمضطربين نفسياً).
تفيد هذه الاستراتيجية في حالات المخاوف المرضية والقلق والانطواء الاجتماعى.
مثال: الزج بالطفل الانطوائى أو الخجول للحديث أمام الجمهور.

 التنفيس الانفعالى:
تعليم الطفل أن يطلق مشاعره التي يحس فيها بصورة تلقائية بطريقة كلامية والبوح عن العواطف الحالية والأهداف المستقبلية لكى يتمكن من إدراكها والوعى بها، وتقوم المعلمة بتوجيه الطفل لاختيار السلوك المناسب والمقبول.
مثال: طفل عايش موت قريب أو حادثة صادمة، تقوم المعلمة بالسماح له بالبوح عن معاناته ونتائجها، ثم تتدخل لإيضاح الحالة وطمأننته.

مما سبق يمكن تصنيف الاستراتيجيات على النحو التالى:

image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات


 استراتيجيات لتقوية سلوك موجود:
֎ مبدأ التعزيز الإيجابى.
 استراتيجيات لتطوير سلوك جديد:
֎ مبدأ التقريب المتتابع. ֎ مبدأ الاقتداء.
֎ مبدأ الإيماء أو التشبع. ֎ مبدأ التميز.
 استراتيجيات للمحافظة على السلوك الجديد:
֎ مبدأ التعويض (الاستبدال). ֎ مبدأ التعزيز المتقطع (الموزع).
 استراتيجيات لتقليل ظهور سلوك غير مناسب:
֎ مبدأ الإشباع.                  ֎ مبدأ الإطفاء.
֎ مبدأ البديل المتنافر.     ֎ مبدأ التعزيز السلبى.
 استراتيجيات تعديل السلوك الانفعالى:
 ֎ مبدأ التجنب .        ֎ مبدأ تخفيض الخوف.  

 دراسة حالة طفل:
 نموذج خطة لتعديل السلوك من خلال دراسة حالة طفلة:image about المشكلات السلوكية لدى الأطفال (2) أهم المشكلات

الطفلة تضرب الأطفال الآخرين بشكل منتظم.
 ملاحظة السلوك: 

قضاء بعض الوقت في المراقبة وتجميع المعلومات التي تمكن من إعطاء تبصراً أكثر بالسلوك. مثل:
- متى تًضرب الطفل عادةً؟ 
في جميع الأوقات/ أوقات معينة/ خلال نشاطات جماعية أم حرة/ في الداخل/ في الخارج.
- ما الذى يبدو أنه يثير السلوك؟ 
طفل لديه شيء ترغبه البنت/ طفل يأخذ شيئاً منه/ رفض المعلمة لطلباتها دوماً/ لا تقدر الطفلة على إنهاء واجب/ الطفلة متعبة/ الطفلة قريبة من الآخرين.
- مَن الضحيـــة؟ 
نفس الطفل عادةً/ أي أحد/ الأطفال الخجولين/ الأطفال الجريئين/ الأكبر أو الأصغر سناً/ الأكبر أو الأقل منها حجماً/ الأولاد أم البنات فقط.
- ماذا يحدث عندما تضرب الطفلة؟ 
تعترف الطفلة بالضرب/ تنكر السلوك/ تشعر بالتكدر عندما يبكى الطفل الآخر/ تضرب  الطفلة بالمقابل/ قبل أن تضرب تراقب الطفل لترى إن كان أحد يلاحظها/ تعتذر أو تحاول
مواساة الضحية/ تجلس قريباً أم بعيداً عن الطفل المعتدى عليه.
 استكشاف النتائج:
- تكرار الطفلة للسلوك العدوانى يزيد من احتمال تصرف المعلمة تصرفاً خاطئاً.
- قيام المعلمة بالتوبيخ أو التأدنيب تفادياً لاستخدام العنف مع الطفلة.
- اهتمام المعلمة بمشكلة الطفلة أمر معتبر إلا أنه سلبى.
- الطفلة المعتدية على إدراك أنها ترتكب خطأ ما، وبمرور الوقت ومع التكرار فإن المعلمة تعزز قناعة الطفلة بأن الطريقة الفعالة للحصول على الاهتمام هو بضرب طفل آخر.
 دراسة البدائل:
التفكير ملياً في بعض الاحتمالات مثل:
- إن كانت الطفلة تضرب نفس الطفل فإنه يمكن الفصل بين الاثنين.
- التزاحم قد يؤدى إلى استثارة الضرب عند بعض الأطفال، ومن ثم يمكن تقليل عدد مرات التزاحم كتقسيمهم مجموعات صغيرة عند الخروج من الفصل.
- إذا كانت الطفلة تميل إلى الضرب عندما تكون محبطة، فيجب الدراية بأكثر سبباً للإحباط.
- قد يكون شعور الطفلة بالملل أحد الأسباب، فيجب تنوع طرق التعلم وفحص مناسبة الأدوات والأنشطة لأعمار الأطفال وكافيتها.
 تحديد الهدف:
- الهدف هو توقف الطفلة عن السلوك العدوانى (الضرب).
 الإجــراء:
تنطوى الخطة الأساسية على ثلاثة إجراءات متزامنة:
- محاولة منع أحداث الضرب.
- التعزيز: الثناء على الطفلة لسلوكها المرغوب.
- الاقصاء: استعمال العزل لو أن الطفلة ضربت آخر فعلاً.
 تنفيــذ البرنامـج:
- شرح كل إجراء على حده بالتفصيل.
 تسجيل النتائج: 
- تسجيل السلوك بيانياً للمتابعة والتأكد من حدوث التغيير فعلاً.
 المحافظة على السلوك المرغوب: 
- المواظبة على الاهتمام بالسلوك، واستبدال العدوانية بسلوك جديد مرغوب فيه وتعلم مهارات اجتماعية وسلوكية جديدة.
 

خاتمة: تحدثنا فى هذا المقال عن أهم المشكلات السلوكية لدى الطلاب وبخاصة أطفال الروضة، مثل؛ التنمر والسلوك العدوانى وفرط الحركة وتشتت الانتباه، وغيرها من المشكلات التى يعانى منها كثير من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات، سواء فى الأسرة بالمنزل أو خارجها أو المدرسة، وضربنا مثال لدراسة حالة طفل، وأخيراً برنامج علاجى مقترح لبعض المشكلات.

مقال علمى بحثى لـ د. محمد الدسوقى عبد العليم، مستشار أسرى وتربوى بالاتحاد الدولى للتدريب.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

6

متابعين

48

متابعهم

52

مقالات مشابة