طرق بسيطة تملأ حياتك بالبهجة

طرق بسيطة تملأ حياتك بالبهجة

0 reviews

في عصر تسوده القيم المادية، وتتفوق فيه الاستهلاكية على الروحانية، نجد أنفسنا في حاجة ملحة لإعادة تعريف مفهوم الحياة وتصحيح معنى السعادة، فالعالم الحالي يُظهر اهتمامًا بالأشياء المادية والاستهلاك، بينما يهمل الجانب الروحي والفلسفي والسعي للسعادة الحقيقية.

تقدم تانيا تايلور، المعالجة بعلم النفس والمتحدثة البارزة في المعارض العالمية للعلاج بالتنويم المغناطيسي، منظورًا مختلفًا، إنها تدعو إلى تبسيط مفهوم السعادة وجعلها متاحة للجميع، دون الحاجة إلى جهد كبير، بالتأكيد، يتطلب هذا تغييرًا في النظرة إلى الحياة واعتماد أساليب جديدة للتفكير والعيش.

لذلك، يجب علينا أن نبحث عن طرق بسيطة ومناسبة لنملأ حياتنا بالبهجة والسرور والسعادة الحقيقية، دون الشعور بالتعقيد أو الضغط، إنها دعوة لتغيير نمط حياتنا وتوجيه اهتمامنا نحو الأمور التي تجلب لنا السعادة الداخلية والروحية، بدلاً من الانغماس اللا مفر منه في سباق الحياة المادية والاستهلاكية.

تحويل الروتين إلى طقوس

يمكن أن تشكل بعض اللحظات الجميلة في روتيننا اليومي علامات مميزة نستمتع بها في بداية كل يوم، ومن أمثلة ذلك تحويل الروتين إلى طقوس خاصة خلال تناول القهوة في الصباح، فمن خلال التركيز العميق، يمكننا أن نعيش هذه اللحظات بشكل أكثر وعيًا وتواصلاً مع الحاضر.

نستطيع أن نبدأ بتصور كيف ستكون رائحة القهوة المنعشة وطعمها الذي يثير الحواس، وكيف سنشعر بدفء الكوب في يدينا ونسمته العبقة التي تلامس حواسنا، هذه الطقوس اليومية لا تكون مجرد عادات ميكانيكية، بل تصبح تجارب مميزة نستمتع بها بشكل متجدد ومثير للحواس.

البحث عن الفرح

في نهاية جلسات التأمل المسائية، تقترح الباحثة على المشاركين أن يفكروا في ثلاثة أشياء يتطلعون إليها لليوم التالي، وذلك بهدف إشراكهم في تجارب إيجابية تعزز من حالة الراحة والسعادة في حياتهم اليومية.

قد يتضمن ذلك تصميم نزهة صباحية ممتعة في الحديقة، أو الاستماع إلى البث الصوتي المفضل لديهم أثناء تنقلاتهم اليومية، أو حتى الاستمتاع بوجبة الغداء في مكان العمل بشكل مريح وممتع، هذه الأفكار تهدف إلى إضفاء لمسة إيجابية على يومهم المقبل وتعزيز مشاعر السعادة والتواصل مع لحظاتهم بشكل أكثر وعيًا وتفاعلًا.

عِش اللحظة

قبل أن تبدأ في تناول معجناتك أو قبل بدء مشاهدة الفيلم الذي اخترته، يوجد لحظة صغيرة مميزة، في هذه اللحظة، لم تتناول المعجنات بعد، ولم يبدأ الفيلم بعد، ولكنك على وشك الاستمتاع بالمتعة والترقب، استغل هذه اللحظة واستمتع بها، وفكر في كم أنت محظوظ لتمتلك هذه الفرصة للاستمتاع بلحظة بسيطة من الراحة والترفيه في حياتك المزدحمة.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
Khadija Elwassal
user hide earnings

articles

51

followers

10

followings

0

similar articles