
علاج البرد و الوقاية من في بداية دخول الشتاء



يُعد البرد أو الزكام من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم، خاصة في فصلي الخريف والشتاء أو عند تغيّر درجات الحرارة. وعلى الرغم من أنه لا يُعد مرضًا خطيرًا في الغالب، إلا أنه يسبب إزعاجًا واضحًا كاحتقان الأنف، السعال، الصداع، والتعب العام.
في هذا المقال نستعرض طرق علاج البرد في المنزل بوسائل طبيعية فعالة، وأبرز الأدوية المساعدة، إضافةً إلى نصائح الوقاية للحفاظ على مناعة قوية على مدار السنة.
أولًا: علاج البرد في المنزل بطرق طبيعية
1. الراحة والنوم الكافي
يُعتبر الراحة من أهم عوامل الشفاء، حيث يمنح الجسم الوقت الكافي لمقاومة الفيروسات. النوم الجيد يساعد على تسريع التعافي وتقليل مدة الإصابة.
2. الإكثار من السوائل الدافئة
احرص على شرب:
الليمون بالعسل
الزنجبيل
الشوربة الساخنة
الشاي الأخضر
هذه المشروبات تساعد على تهدئة الحلق، وتخفيف الاحتقان، وترطيب الجسم.
3. استنشاق البخار
يساعد البخار الساخن على فتح الممرات الأنفية وتخفيف الاحتقان. يمكن غلي الماء واستنشاق بخاره ببطء مع تغطية الرأس بمنشفة لمدة 5 دقائق.
4. العسل والليمون
ملعقة صغيرة من العسل مع عصير نصف ليمونة تعتبر علاجًا طبيعيًا فعالًا للسعال والتهاب الحلق بفضل خصائصهما المضادة للبكتيريا والمهدئة.
5. الغرغرة بالماء والملح
تُستخدم لتطهير الحلق وتخفيف الالتهاب، ويمكن تكرارها مرتين يوميًا.
6. الأطعمة الغنية بفيتامين C
مثل البرتقال، الكيوي، الفلفل الأحمر، فهي تعزز المناعة وتُقلل من مدة المرض.
7. بخاخ الأنف الملحي
يساعد على ترطيب الأنف وتخفيف الاحتقان بشكل طبيعي دون أدوية.
---
ثانيًا: علاج البرد بالأدوية
رغم أن نزلات البرد سببها فيروسات لا تُعالج بالمضادات الحيوية، إلا أن هناك أدوية تساعد على تخفيف الأعراض وتسهيل الحياة اليومية، منها:
1. مسكنات الألم وخافضات الحرارة
مثل:
الباراسيتامول (Paracetamol)
الإيبوبروفين (Ibuprofen)
تساعد في تقليل الصداع وآلام العضلات وخفض الحرارة.
2. أدوية احتقان الأنف
السودوإيفيدرين (Pseudoephedrine)
بخاخ الأوكسي ميتازولين (Oxymetazoline)
⚠️ لا يُستخدم البخاخ لأكثر من 3 أيام لتجنب احتقان الأنف الارتدادي.
3. أدوية الكحة
للكحة الجافة: ديكستروميثورفان
للكحة ببلغم: غوايفينيسين
4. مضادات الحساسية (الهيستامين)
مثل سيتريزين أو لوراتادين لتقليل العطس وسيلان الأنف.
5. الفيتامينات والمكملات
فيتامين C، الزنك، وفيتامين D تعزز المناعة وتساعد في مقاومة الفيروسات بشكل أسرع.
---
ثالثًا: الوقاية من نزلات البرد
الوقاية هي المفتاح الحقيقي لتجنب الإصابة، ويمكن تحقيقها باتباع هذه العادات الصحية:
1. غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
2. تجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح.
3. تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
4. التهوية الجيدة للمنازل وأماكن العمل.
5. تجنب الاختلاط بالمصابين بالبرد.
6. ممارسة الرياضة لتحفيز المناعة.
7. ارتداء الملابس المناسبة للجو لتجنب نزلات البرد المفاجئة.
---
ملاحظات مهمة:
لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج البرد إلا إذا وصفها الطبيب.
استشر الطبيب في حال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع أو ارتفاع الحرارة الشديدة.
الأطفال والحوامل ومرضى القلب أو الضغط يجب أن يتناولوا الأدوية فقط بعد استشارة طبية.
نصائح أخرى لتفادي الإصابة بنزلات البرد
اتباع العادات الصحية اليومية يُعدّ من أفضل طرق الوقاية من البرد، فحتى التفاصيل الصغيرة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في حماية الجسم من العدوى. إليك مجموعة من النصائح الإضافية:
1. استخدم معقم اليدين في الأماكن العامة
في حال عدم توفر الماء والصابون، استخدم معقم يدين يحتوي على كحول بنسبة لا تقل عن 60% لتقليل احتمالية انتقال الفيروسات.
2. احصل على قسط كافٍ من النوم
قلة النوم تُضعف جهاز المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لذلك احرص على 7–8 ساعات من النوم يوميًا.
3. تناول وجبات غنية بالمضادات الطبيعية
مثل الثوم، والبصل، والعسل، والزنجبيل، فهي تحتوي على عناصر طبيعية مضادة للبكتيريا والفيروسات.
4. مارس النشاط البدني بانتظام
التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو الجري تساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقوية المناعة.
5. تجنّب الانتقال المفاجئ بين الأماكن الباردة والدافئة
الفارق الحراري المفاجئ يُضعف الأغشية المخاطية في الأنف، مما يسهل دخول الفيروسات.
6. ابتعد عن التدخين والمدخنين
الدخان يضعف جهاز المناعة ويؤذي الجهاز التنفسي، مما يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد.
7. حافظ على ترطيب الجسم
شرب الماء بانتظام يُبقي الأغشية المخاطية رطبة ويمنع جفاف الحلق والأنف، ما يقلل فرص دخول الفيروسات.
8. التعرض لأشعة الشمس يوميًا
يساعد الجسم على إنتاج فيتامين D الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم المناعة.