المرض الذى حير الاطباء

المرض الذى حير الاطباء

تقييم 5 من 5.
1 المراجعات

محدش يتخيل  إن  الحوار الهادئ مع المريض ومجرد علامة بسيطة في الجلد… كانت المفتاح لحل لغز طبي حيّر كل التخصصات! قصة اليوم على لسان الطبيب مكتشف الحالة 

قصة المرض الذى حير جميع التخصصات :

💥شابة في أوائل الثلاثينات بتتنقل من عيادة لعيادة من ٦ شهور وهى بتعانى من 

صعوبة شديدة فى  البلع  بتزيد يوم عن يوم، وكل دكتور يشوفها يقول تشخيص مختلف.

لفّت على تخصصات الباطنة، الجهاز الهضمي، عملت أشعة باريوم، منظار جهاز هضمي علوي، تحاليل بالجملة…

وكل فحص بيقول:

“مفيش حاجة المريء سليم!”

قالولها:

“مشكلتك نفسية… ممكن قلق أو توتر.”

وبالفعل راحت لدكاترة نفسيين، وأخدت أدوية نفسية…

لكن المشكلة كانت بتكبر، ومحدش قادر يربط بين الأعراض ولا يفهم هي بتعاني ليه.

دخلت المريضة العيادة عندي … ومعاها كيس تقارير مليان حيرة وألم وقلق.

قعدت أحكي معاها من الأول… وأسمع القصة اللي محدش وقف عند تفاصيلها.

وأثناء الكلام

عيني وقفت فجأة على حاجة محدش كان انتبه لها:

علامات على الجلد… شدّ بسيط… لمعان في الجلد … سُمك خفيف.

تفصيلة صغيرة…

لكن بالنسبة لطبيب بيدوّر على الصورة الكبيرة، كانت أكبر مفتاح.

image about المرض الذى حير الاطباء

بدأت أسألها الأسئلة الصح:

"إيديكي بتسقع جامد؟

جلدك بقى مشدود الفترة اللي فاتت؟

بتحسي إن أطرافك بتتخشّب؟

بتحسي إن لبسك بقى ماسك على جسمك؟"

وطبعاً هي كانت مستغربة الأسئله جداً ..

وكل إجابة كانت بتأكدلي إن الحكاية مش مجرد صعوبة بلع.

فيه حاجة أكبر…

حاجة من النوع اللي مش بيبان بسهولة في المناظير والأشعات.

الصورة وضحت قدامي:

ده غالبًا سكليروديرما… أو مرض تصلّب الجلد.

طلبت منها بعض التحاليل علشان أتأكد من شكوكي ..

التحاليل أكدت بالفعل اللي أنا كنت بفكر فيه 

شرحتلها إن المرض ده مش بس بيأثر على الجلد 

ده بيشدّ النسيج الضام كله، والشدّ ده بيوصل للمريء.

ساعتها المريء بيفقد مرونته…

والعضلات اللي المفروض تدفع الأكل للأسفل بتبقى متصلّبة ومش قادرة تشتغل طبيعي.

علشان كده:

المنظار كان شكله طبيعي… لكن الوظيفة نفسها كانت مش طبيعية.

image about المرض الذى حير الاطباء

وقتها بس…

المريضة لقت تفسير لمعاناة شهور.

ولأول مرة حسّت إن حد فاهمها، ومصدق إحساسها، ومش بيقول لها “توتر” ولا “وهم” ولا حالة نفسية، ولا مرض من نوع  غريب. 

والدرس اللي بيتكرر مع كل حالة:

إن التفصيلة الصغيرة… العلامة اللي ممكن تعدّي على أي حد من غير ما يهتم بها او حتى تجذب انتباهه

ممكن تكون هي "مفتاح اللغز". اللى بيبحث عنه 

✍️خاتمة:

وفي النهاية، احب اقول ان كل يوم بتأكد تماماً إن الإصغاء للمريض هو أهم خطوة في أي رحلة علاج وإن مهم جداً إن عينك كطبيب لازم تشوف الصورة كاملة مش مجرد الجزء العرضى اللي بيشتكي منه المريض .

الإصغاء للمريض حاجة مهمة. 

والتفاصيل بداية طريق العلاج. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
amira Saber تقييم 4.95 من 5.
المقالات

11

متابعهم

14

متابعهم

30

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.