ما هو داء كرون؟

ما هو داء كرون؟
هل سمعت من قبل بهذا المرض والذي أصبح يتكرر ذكره في الآونة الأخيرة ؟  أو تعرف أحد أصيب به وأخبرك عن كم الآلام التي يعانيها؟ وتسألت ما هو داء كرون؟
جاء اسم كرون نسبة إلى دكتور بريل برنارد كرون والذي يدين له العالم بالفضل كأول طبيب يضع وصفاً لكرون سنة ١٩٣٢. 
كرون مرض مزمن صامت من الممكن أن يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي بداية من الفم حتى فتحة الشرج بالتهابات، وفي بعض الحالات يصيب أكثر من منطقة واحدة ولكن أكثر المناطق عرضة للإصابة هي الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة وبداية الأمعاء الغليظة. 
لا يوجد سن معين للإصابة بكرون فقد يصيب الأطفال والكبار والشيوخ وإن كان على أغلب الأحيان يُشخص قبل سن الثلاثين. 
عادة يكتشف بعد تفاقم الأعراض؛ لتشابه الأعراض الأولية مع أعراض أمراض أخرى تصيب الجهاز الهضمي ويصعب تشخيصه في البداية.
أسباب داء كرون
السبب الأساسي للمرض لا زال غامضًا وغير معروف وإلي الآن لم يصل العلماء لسببه، ولكن يرجح العلماء عدة عوامل من المحتمل أن تكون هي  السبب وقد يكون نتيجة لعامل منهم أو تداخل عاملان أو أكثر، ومن هذه العوامل:
عوامل وراثية:
عادة ما يكون  لدى المصاب بكرون  أفراد مصابون به في عائلته. 
عوامل مناعية:
قد تحدث نتيجة إصابة بكتيرية ويهاجم الجهاز المناعي البكتريا المسببة للمرض لكنه في نفس الوقت يهاجم خلايا أجزاء من الجهاز الهضمي. 
التدخين:
أيضاً إذا كنت مدخناً فهذا يزيد  بل ويضاعف من فرصة الإصابة بكرون.

 

ما هي أعراض داء كرون؟

يتميز كرون بوجود فترات نشاط للمرض وفترات استقرار ، ويوجد العديد من الأعراض لهذا المرض منها أعراض أساسية:

• آلام البطن المبرحة.

الشعور الدائم بالإرهاق.

فقدان الوزن.

قرح في الفم

الإسهال الذي يحدث في معظم الحالات.

في بعض الحالات يحدث وجود دم في البراز. 

الناسور الشرجي

الشقوق الشرجية 

في البعض الأحيان يمكن أن  يحدث انسداد معوي

وأيضاً تزيد احتمالية الإصابة بسرطان القولون.

أحيانا يمتد تأثير مرض كرون وأعراضه ليشمل ظهور الأعراض في مناطق خارج الجهاز الهضمي، كالحصوات المرارية، والأنيميا، وعدوي في الجهاز البولي، والتهابات، وتقرحات في الجلد والعين،التهابات في المفاصل والعمود الفقري وأيضا قد يحدث مضاعفات في الكلى.

علاج داء كرون

كرون هو مرض مزمن تختلف طريقة العلاج فيه باختلاف مكان الإصابة وشدتها وأيضا باختلاف الأعراض المصاحبة والتي تتدرج من بسيط إلى متوسط إلي متقدم، وأن كان في النهاية الهدف من العلاج هو محاولة السيطرة على المرض وأعراضه وتوصيل المريض إلى حالة الاستقرار والقدرة على ممارسة حياته بصورة طبيعية. 
أنواع العلاج:
علاج بمثبطات للجهاز المناعي
علاج بالأدوية المضادة للالتهابات، وهي عادة ما تكون أول خطوة في العلاج 
علاج بيولوجي، وفيه يستهدف ما يفرزه الجهاز المناعي من بروتينات. 
علاج بالتدخل الجراحي الذي يكون ضرورياً في بعض الأحيان. 
من الممكن أن يستخدم الطبيب أكثر من نوع للعلاج سويا كما ذكرنا من قبل علي حسب رؤية الطبيب وعلى حسب مكان وشدة الحالة. 
بالإضافة لذلك قد ينصح الطبيب بأتباع نظام  غذائي خاص لراحة الأمعاء وتقليل الالتهابات. 
كما أنه يستخدم أدوية أخرى لمعالجة الأعراض الناتجة عن الإصابة بكرون،  كاستخدام مضادات الإسهال، والفيتامينات في حالة الإصابة بالأنيميا وبالطبع المسكنات لتخفيف ما يلاقيه المريض من الأوجاع والآلام. 
من المهم جداً توعية المريض بعدم تخفيض الجرعة أو الامتناع عن تناول الدواء بعد استقرار الحالة واختفاء الأعراض، إلا لو قرر الطبيب ذلك لأن في حالة كرون اختفاء الأعراض لا تعني زوال المرض ومن الممكن عودة الهجمات الشرسة للمرض إذا خفضت الجرعات بدون الرجوع إلي الطبيب المختص.

وفي نهاية المقال نرجو أن تكونوا وجدتم إجابات عن أسئلتكم عن داء كرون، إذا كان لازال لديكم إي استفسارات، سنكون سعداء باجابتكم فقط اترك استفسارك في التعليقات.