الطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل العنيد و العصبي و طرق علاجه.
تعد حالة العناد و العصبية عند الأطفال من أنواع السلوك المضطرب،و التي تتم عن مشاعر النفور و الكراهية من الطفل للأشخاص المحيطين به ،مما يجب على الوالدين الصبر و الإهتمام بالطفل و عدم الإستسلام في محاولة علاج هذا السلوك و من المهم عدم الإستجابة لطلباته عند البكاء و الصراخ... و عادة ما يرافق الطفل العصبي حالة من العناد والصراخ والبكاء المتواصل، لنجد الأمهات يتساءلن عن كيفية التعامل مع الطفل العصبي والعنيد والعدواني، وهذا ما سنجيب عنه في هذا الجزء من المقال.
أسباب العصبية عند الأطفال فوق سن السنتين
العصبية و العناد ما هي إلا تصرف ناتج عن ما يعيشه الطفل سواء من معاملة الوالدين له او بصفة عامة ما يتعرض له او ربما ما يعانيه من نقص جسدي وإليك مجموعة أخرى من الأسباب المتعلقة بالطفل فوق السنتين:
• من أبرز أسباب العصبية عند الأطفال، القسوة التي يعانيها الطفل من قبل الوالدين، وافتقاد الحب والحنان والاهتمام، وعدم إفساح المجال أمامه للاختيار، أو حرمانه من أمور محببة إليه، مما يعزز عنده روح الانتقام ممن حرمه، فيعمد إلى إيذاء نفسه أو من حوله، أو تخريب الأشياء والدخول في حالة من الغضب والعصبية.
• الشعور بالوحدة أو النقص لسبب ما، مثل الإصابة بعاهة جسدية أو الإخفاق المستمر في الدراسة، أو وصفه الدائم من قبل من هم حوله بصفات سيئة، مثل: غبي.
• تعرض الطفل للتنمر الأسري أو المدرسي، سواء كان التنمر بالأذى اللفظي أو النفسي أو الجسدي.
• عدم إفساح المجال للطفل للتعبير عن نفسه، مما يدفعه إلى العصبية والتخريب، للتعبير عن الضجر.
• إهمال الأهل لما يرونه من الطفل من عصبية وعناد، مما يدفعه للاستمرار في هذا السلوك.
• يسعى الطفل إلى تقليد من حوله في جميع سلوكياته، فإن كان يعيش أجواءً أسرية عصبية، سيتعلم ممن حوله.
• عدم توفر طرق لتفريغ طاقات الطفل، وجعلها تسير في مسارها الإيجابي.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد و العصبي.
هناك بعض الخطوات يجب اتباعها ومنها:
1 - التفاوض مع الطفل:
يحتاج الطفل بعض السيطرة في حياته الخاصة دون تلقي الأوامر دوما من الآخرين، و لذلك فإنه يجب على الآباء محاولة التفاوض مع أطفالهم، و مناقشتهم فيما يريدونه، و سماعهم و فهمهم، إلى جانب منحهم بعضا من الحرية للتعبير عن أنفسهم.
2 - تعزيز السلوك الجيد لدى الطفل:
يحتاج الطفل إلى تلقي المدح والثناء عند القيام بتصرف جيد، إذ يساعده ذلك على الشعور بالأمان، و الإتزان، كما يحقق في نفسه السعادة،و لذلك يجب على الوالدين مدح و مكافأة طفلهم في كل مرة يقوم بها بسلوك جيد ،سواء كان ذلك في البيت أو في مكان عام، و في المقابل عند قيام الطفل بأمر سيء فحينها يتوجب على والديه تأديبه.
3 - احترام الطفل:
يجب على الوالدين منح الطفل الاحترام و التقدير لقراراته و اختياراته الخاصة و تقبلها، إذ يميل الطفل غالبا لرفض السلطة المفروضة عليه، و هو ما يدفعه في كثير من الأحيان للعناد و الرفض ، و لهذا ينصح الأهل أن يستمعوا لآراء أبنائهم و فهم ما يريدون و مناقشتهم و التفاوض معهم.
4-تشتيت انتباه الطفل عن سلوك غير مرغوب فيه، عن طريق مناداته و سؤاله إذا ما أراد اللعب بلعبة معينة، أو مشاهدة برنامجه المفضل، و لهذا الغرض يجب على الآباء دوما الإحتفاظ بمجموعة من الملهيات التي يحبها الطفل، واستخدامها عند الحاجة.
5- عدم تحميل الطفل أكثر من طاقته بالطلبات فمن الممكن أن يكون عناد الطفل و رفضه لتنفيذ طلبات والديه ناتجا عن عدم قدرته على إتمام المهام و الواجبات المراد منه فعلها، و في هذه الحالة يجب تقسيم المهمة إلى أجزاء أصغر بهدف إتمامها على عدة مراحل ، مع أخذ فترات قصيرة للاستراحة، إذ إن اتباع هذا الأسلوب يمكن أن يحد من عناد الطفل.
6 - مشاركة الطفل في العمل بدلا من توجيه الأوامر له وسيلة ناجحة لتجنب عناده، إذ يتحسس كثير من الأطفال من تلقي الأوامر من الآخرين خصوصا إذا ما كان ذلك بطريقة لا تعجبهم.
بعض النصائح لعلاج العصبية الزائدة لدى الأطفال
التحدث إليه:
من الضروري ان يستعمل الأهل اسلوب التواصل مع الطفل الذي يعاني من العصبية الزائدة. فالتحدث معه وتشجيعه على البوح بكلّ ما يزعجه يمكن ان يساعده على التخفيف من توتره.
ممارسة الرياضة:
إن ممارسة الرياضة يومياً يساعد الطفل على التخلص من التوتر من خلال إفراز الدماغ لهرمونات السعادة والسيطرة على ردّات فعله العصبية.
العلاج النفسي:
استشارة الطبيب النفسي والخضوع للعلاج الإدراكي السلوكي الذي يحدد سبب العصبية الزائدة عن الطفل ويعلّمه كيفية التعامل مع كافة الظروف المحيطة.