استهلاك سعرات حرارية أقل سيساعد في إبطاء الشيخوخة.
الصيام مفيد ضد مرض السكري والربو وارتفاع ضغط الدم ... لكن هذا الحرمان من الطعام يمنع شيخوخة الخلايا أيضًا. على الأقل هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه الباحثون في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Aging.
تباطؤ طفيف في الشيخوخة:
لفهم آثار الصيام بشكل أفضل، قام الباحثون بتوظيف 220 رجلاً وامرأة يتمتعون بصحة جيدة.كان على بعضهم اتباع نظام غذائي معتاد، بينما كان على الآخرين اتباع نظام غذائي "مقيد" (25٪ سعرات حرارية أقل).ثم تابع الباحثون النظام الغذائي والصحي للمرشحين لمدة عامين تقريبًا، مع أخذ عينات الدم بانتظام (في بداية الدراسة، ثم في 12 و24 شهرًا). هدفهم؟ استخدم تحليل الحمض النووي لقياس معدل شيخوخة المرشحين.
النتيجة: يبدو أن تقييد السعرات يبطئ عملية الشيخوخة للمجموعة الثانية.
دراسات يصعب تنفيذها ... وتفسيرها:
هذا النوع من دراسة النظام الغذائي المقارن صعب بأكثر من طريقة، بسبب التحيزات المحتملة في التفسير، وهذا ليس استثناءً.وبالتالي، هناك معلومات قليلة نسبيًا عن نوع النظام الغذائي الذي تتبعه المجموعة الضابطة مقارنة بمجموعة تقييد السعرات الحرارية. إذا تناولت المجموعة الضابطة الكثير من الأطعمة غير الصحية أو تناولت الكثير من الأطعمة غير الصحية، وكانت المجموعة المقيدة بالسعرات الحرارية تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا، فمن الصعب معرفة ما إذا كانت النتائج ناتجة عن تقييد السعرات الحرارية، أو ببساطة تناول طعام صحي.بشكل ملموس، من الصعب معرفة درجة التزام المشاركين بالنظام الغذائي المدروس (ما لم يتم التحكم في نظامهم الغذائي اليومي ومراقبته ... بالنسبة لهذه الدراسة المتابعة لمدة عامين، كيف يمكننا التأكد من أن الأشخاص في المجموعة الأولى هل اتبعت نظامًا غذائيًا يحتوي على 25٪ من السعرات الحرارية المقيدة كل يوم طوال هذا الوقت؟تظل النتائج مثيرة للاهتمام ولكن يجب بالتالي تأكيدها من خلال دراسات أخرى.
وفي الأخير وجدت الدراسة أن تقييد السعرات يبطئ من معدل الشيخوخة كما كان تأثير العلاج ضئيلًا جدًا. ومع ذلك، فإن التباطؤ الطفيف في معدل الشيخوخة يمكن أن يكون له آثار عميقة على صحة الإنسان.
توضح لنا هذه الدراسة أن الحفاظ على جسم الإنسان بوزن خفيف يساعد على تقليل التغيرات الجزيئية على المستوى الخلوي التي تحدث استجابة للشيخوخة.
