التوعية من أجل الحفاظ على صحة الأسنان
اليوم سوف نتحدث عن موضوع يهم الجميع ، فمن منا لم يعانِ من الم الاسنان او الحساسية الناتجة عن تناول الماكولات والمشروبات الباردة او الساخنة.
يعد ألم الأسنان ثالث أصعب ألم بعد ألم الولادة والكولون العصبي.، ولكي نتجنب هذا الألم الشديد لابد من ان نحافظ على نظافة الفم عموما ... والأسنان خصوصا
ان الحفاظ على الأسنان هو عملية وقائية تبدأ منذ الصغر وليس فقط عندما نلاحظ ان التسوس بدأ بالظهور على الأسنان.
حيث أن الطفل عندما تبدأ أسنانه المؤقتة بالبزوغ يجب على الأهل الاهتمام بنظافتها ... ذلك كون صحة الأسنان الدائمة تتعلق بصحة الأسنان المؤقتة
ان الأطفال اقل من سنتين يمكن تنظيف الأسنان لديهم باستخدام قطعة شاش فقط ومسح الأسنان بها من قبل الأهل _ دون معجون الأسنان _ لان معجون الأسنان يحتوي على مواد غير مناسبة لهذا العمر.
من عمر السنتين حتى خمس سنوات ينصح بالبدأ باستخدام فرشاة أسنان طرية مع كمية من معجون الأسنان تساوي حجم حبة الأرز وتنظيف الأسنان بها مع مساعدة الأهل للطفل كونه لايمتلك المهارة في تفريش الأسنان
من عمر الخمس سنوات ومابعد ينصح باستخدام كمية من معجون الأسنان تساوي حجم حبة الحمص او البازلاء فقط
وذلك لان زيادة كمية المعجون على الفرشاة لن يعطي نتائج اكثر كما يظن البعض
نأتي الآن إلى نقطة هامة والتي الكثير من الناس ليست على دراية بها ... وهي كيفية تفريش الأسنان
للوهلة الأولى قد يستغرب البعض بأن هناك طرق معينة لتفريش الأسنان
الطريقة الشائعة في المجتمع هي تحريك الفرشاة إلى اليمين واليسار مع تطبيق ضغط على الفرشاة، هذا التصرف هو خطأ شنيع يؤذي كل من الأسنان واللثة على حد سواء، وسوف يؤدي بالنهاية إلى مايسمى سحل الأسنان والذي يضعف من بنية السن المقاومة للنخور ، كما يسبب رض للثة ويؤدي إلى تراجع اللثة عن الأسنان وهو مايدعى انحسار اللثة الذي يرافقة حساسية شديدة نتيجة انكشاف اعناق الأسنان عداك عن المظهر الغير جمالي.
ولنتجنب حدوث هذا الشيء يجب تفريش الأسنان بلطف دون تطبيق اي ضغط على الفرشاة، حيث توضع الفرشاة بشكل مائل بزاوية 45ْ وتكون شعيرات الفرشاة جزء منها على اللثة والجزء الآخر على الأسنان،. وتحريك الفرشاة من اللثة الى الأسنان( من الأعلى إلى الاسفل في الفك العلوي،. ومن الاسفل للأعلى في الفك السفلي) وهكذا حتى الانتهاء من كل الأسنان.
إن تنظيف اللسان لايقل أهمية عن تنظيف الأسنان، كون الحفرة الفموية هي نقطة الاتصال مع الوسط الخارجي فبذلك تتعرض للجراثيم والفطور ، ينصح بتفريش اللسان من الأعلى إلى الاسفل والعكس باستخدام فرشاة الأسنان طرية.
يجب علينا تفريش الأسنان مرتين _على الأقل _ كل يوم احداهما قبل النوم، واركز على التفريش قبل النوم كون كمية اللعاب الذي يفرز اثناء النوم تقل كثيرا، وذلك لان اللعاب يحتوي على اضداد تساعد في القضاء على الجراثيم الضارة.
كما انه من الواجب القيام بزيارة دورية لطبيب الأسنان كل 6 أشهر وذلك من أجل فحص الأسنان ومعرفة ما اذا كان هناك اي نخور على الأسنان واصلاحها قبل ان تتقدم هذه النخور ونصبح بحاجة إلى إجراءات اكثر تعقيدا مثل المعالجة اللبية او القلع.
في النهاية يجب التنويه إلى أن العادات اليومية تلعب دورا هاما في صحة الأسنان، لذلك يجب تجنب التدخين قدر الإمكان كونه يسبب اصفرار الأسنان وانخفاض مستوى إفراز اللعاب
كمان انه يجب تجنب تفريش الأسنان بعد تناول الاطعمة الحامضة مباشرة والانتظار لمدة نصف ساعة ثم نقوم بالتفريش.