أهم طرق الاهتمام بالصحة النفسية
الصحة النفسية وأهم طرق الاهتمام بها: إن الرعاية بالصحة النفسية يجب أن تكون من أولوياتنا هذه الأيام لأننا أصبحنا نعيش في عالم تحكمه السرعة وتسيطر عليه المادة و يغلب عليه المنافسة والصراع على لقمة العيش ،فسرعان ما ينتهى يوم ويبدأ يوم آخر محملا بالأثقال والافكار و الهموم . لا يجد معظم البشر سبيلا للخروج من هذا السباق المحموم إلا بالاستمرار فيه هكذا تدفعهم الحياة وظروفها وما يعانون فيها، ولكن إن لم يكن هناك مجالا للخروج من هذا السباق فلابد من وجود طرقا للتخفيف من حدته . إن النفس البشرية تميل للتغيير و لا تتحمل الضغوط النفسية الشديدة لذا دعونا نتطرق إلى أهم الطرق التي يمكن من خلالها الوصول إلى قدر كاف من الرعاية بالصحة النفسية. لا تفسد اليوم بالغد : عش حياتك يوما بيوم ،ضع تلك النصيحة دائما نصب عينيك،بل اجعلها إن شئت عنوانا لحياتك خصوصا في وقت الازمات و المصائب فلا تجعل خوفك و قلقك من أمر فى غيب المستقبل يفسد عليك الحاضر وكما قيل ولعل ما تخشاه ليس بكائن ولعل ما ترجوه سوف يكون. فلربما ما تخشاه لن يحدث فى الأساس و حتى وإن حدث فلا تدعه يفسد عليك اليوم ،لانك لا تدرى ما يحدث غدا. تحرر من أسر الماضي: هناك الكثير من الناس من يعيش فى الماضى تأسره أخطاء وذنوب ارتكبها فيه يلوم نفسه و يعذبها كلما تذكر ذلك وكثيرا ما يفعل و لكن الخطأ و الخطيئه هما اشياء من طبيعة البشر فحين ننظر الماضى و هفواته نتساءل كيف فعلنا هذا وذاك، ولكن رفقا بنفسك فالخطأ أمر وارد والعقل فى تلك المرحلة لم يصل للنضج الكافى لإتخاذ القرارات المناسبة هذا بالنسبة للخطأ،اما الخطيئة فهى أمر آخر ربما يستمر أثرها معك ولكن الله عز وجل منحنا فرصة ثانية بل فرص كثيرة للتكفير عن الذنوب والتحرر منها فكف عن لوم النفس و حررها من أسر الماضى لأن ذلك لن يغير فى الأمر من شىء بل أطرق باب التوبة واسترح من هذا العناء. مكافأة النفس: يميل معظم الناس كما ذكرنا آنفاً إلى لوم النفس و تعذيبها على ما اقترفت من أخطاء و آثام فى الماضى ولذا فمن باب أولى أن نكافىء النفس على ما تفعله من خير وما ينجزه الفرد في حياته من مهام و أحلام فكلما عرضت نفسك لمهام و ضغوط و كان لزاما عليك أن تتحملها و تنجزها وجب عليك أن تكافئ نفسك و تمتعها و يمكن أن يكون ذلك من خلال الخروج فى نزهة أو شراء شىء تحبه أو ممارسة هواية تحبها ولو لساعات قليلة فلهذا تأثير عظيم على النفس . تخلي عن المثالية قليلاً : يحاول البعض منا القيام بجميع المهام المطلوبة منه بشكل يكاد يكون مثالى فحين يطلب منه أحد شيئا فى عمله يحاول القيام به على أكمل وجه ويتحمل من الضغوط النفسية ما لا يجب عليه أن يتحمل وربما لا يبالي الناس فى أغلب الأحيان بما تفعل ،إن الإستمرار في المثالية لفترات طويلة سيؤدى مع الوقت إلى نتائج وخيمة فلا بأس بالتخلي عنها ولو قليلا فالكمال لله وحده. نل قسطاً كافيا من النوم كل ليلة : إن النوم من الأشياء الهامة والتي لها تأثير عظيم على الصحة النفسية ،ولذا فإن تحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ والحصول على وقت كافي للنوم لهو من الأمور التى لا غنى عنها للوصول إلى حالة من الاستقرار النفسي والاجتماعي.وان كان من الأفضل الاستيقاظ مبكرا لصلاة الفجر واستقبال اليوم من بدايته. التفكير الايجابي: لاشك أن نظرة الإنسان للأمور سواء كانت نظرة إيجابية أو سلبية تؤثر على صحته النفسية ، ولكن النظرة التفاؤلية لها تأثير إيجابي على النفس البشرية حتى فى الأوقات الصعبة ،فهى تخفف و تهون على النفس. أما النظرة التشاؤمية فهى تزيد الأمر سوءاً إذا كن سيئاً وتفسد الأمر إذا كان جيداً. مارس هواية أو رياضة جديده: إن ممارسة الرياضة أو هواية يحبها الفرد لتخفف من أثر الضغوط النفسية التي يتعرض لها على مدار اليوم ،فلا يخفى على أحد دور الرياضة و ممارستها على جسم الانسان من الناحية الجسدية والنفسية. لذلك اقتطع من وقتك لو فترة قليلة لممارسة هواية أو رياضة تحبها . سامح و صافح و اعفو : إن هذا شيء لا يقدر عليه معظم البشر ولكن هذا من أجلك أنت لكى لا يحمل قلبك الكراهية والبغضاء التي تؤثر على صحتك النفسية فما تحمله من سجناء داخلك يؤثر عليك سلباً. تناول طعاماً صحياً: لاشك أن الطعام الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة للجسم هو أنسب وأفيد للصحة البدنية و النفسية فى ان واحد عن الوجبات السريعة التى يعلم أضرارها الجميع. اعتزل ما يؤذيك:. إن العزله ليست من الأشياء التي ينصح بها علماء النفس لأن الإنسان اجتماعى بطبيعته ولكن أحياناً تكون هى افضل الحلول لتجنب الأذى النفسى ،و العزلة ليست الابتعاد عن بعض الأشخاص فقط ولكن ربما تكون الابتعاد عن مكان أيضا.و أخيراً استمتع بحياتك دون أن تعصى الله عز وجل أو تؤذي أحد وتذكر أن الحياة لا نعيشها إلا مرة واحدة فلا تفسد اليوم بالغد وتحرر من أخطاء الماضي وخصص وقتاً لمن تحب وما تحب ونم جيداً و تناول ما يفيدك و صافح و سامح لتنعم بحياة نفسية هادئة مهما كانت العقبات. إذا أعجبتك المقالة فلا تنسانا بالمتابعة و التعليق .